الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

الحلقة تضيق على رقبة أهالي القدس

حجم الخط
القدس-وكالة سند للأنباء

منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة فجر يوم الجمعة 21 من مايو، والاحتلال الإسرائيلي يشن حملة عقاب جماعية ضد أهالي مدينة القدس عامة والأسرى المحررين من سجون الاحتلال خاصة. 

ويحاول الاحتلال عقاب المقدسيين بحرمانهم وعائلاتهم من حقوقهم العلاجية بقطع التأمين الصحي عنهم، أو بحرمانهم من حقوقهم القانونية بالدفاع عن أنفسهم أمام محاكم الاحتلال من خلال تحويلهم للاعتقال الإداري.

سيفاً مسلطاً 

ويعرف المحامي المقدسي حمزة قطينة الاعتقال الإداري بأنه اعتقال تعسفي دون تهمة حقيقية واضحة يسلب الاحتلال من خلاله حق الأسير بالدفاع عن نفسه

ويضيف "قطينة"، في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن حكومة الاحتلال سهلت استخدام الاعتقال الإداري بحق المقدسيين؛ بهدف سرعة الاعتقال وعدم الانشغال بالمحاكم والمدافعات.

وبات الاعتقال الإداري سيفاً مسلطاً على رقاب المعتقلين المقدسيين الجدد.

وبيّن رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين، أمجد أبو عصب، أن 11 أسيراً مقدسياً تم تحويلهم للاعتقال الإداري خلال الأسبوع الماضي، وكانت جميع القرارات صادرة وموقعة من وزير الأمن الإسرائيلي.

وذكر "أبو عصب" لـ "وكالة سند للأنباء" أن قرارات الاعتقال الإداري تراوحت بين 3 و 6 أشهر، مشيراً الى أن عدد قرارات الاعتقال الإداري مرشحة للزيادة في ظل الهجمة التي يشنها الاحتلال تجاه المقدسيين.

يقول "أبو عصب" إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الهبة المقدسية الأخيرة، منذ 28 رمضان، ما يقارب 650 مقدسيّ، أُفرج عن عدد منهم بشروط تعسفية.

 وتمثلت الإجراءات بالحبس المنزلي، أو الإبعاد عن الأقصى أو البلدة القديمة، أو إبعاد عن أحياء ومناطق محددة من القدس، وفرض غرامات باهظة.

قطع التأمين الصحي

ضارباً القوانين والمواثيق الدولية بعرض الحائط، يحاول الاحتلال قمع المقدسيين وترهيبهم من خلال حرمانهم وعائلاتهم من أبسط الحقوق المكفولة في قوانين حقوق الانسان وهو حق العلاج.

وشنّ الاحتلال حملة من قطع التأمين الصحي لـ 16 أسيرًا مقدسيًا وعائلاتهم بينهم أسرى محررين، بشكل فجائي ولا يستند لأي مسوغات قانونية.

ويرى المحامي حمزة قطينة أن خطورة قطع التأمين الصحي عن الأسرى يتمثل بتعريض حياتهم وحياة عوائلهم للخطر في حالة المرض.

ويؤكد "قطينة" أن قطع التأمين والتأمين الصحي عن الأسرى هو إجراء غير قانوني وإنما إجراء سياسي يهدف الاحتلال من خلاله إلى تسييس القانون وقمع المقدسيين؛ لخلق حالة من الرعب.

ووفق القانون الإسرائيلي يمنع قطع التأمين دون إشعار مسبق ومنح مهلة زمنية؛ لتقديم أوراق ووثائق ومستندات متعلقة بالأمر.

 يضيف "قطينة"، حكومة الاحتلال ملزمة، وفق القوانين والاتفاقيات الدولية، على توفير العلاج والرعاية الصحية للمقدسيين.

يقول لـ "وكالة سند للأنباء": "ما حدث مع الأسرى هو قطع للتأمين الصحي بصورة تعسفية رغم المستندات والحقائق التي تثبت إقامتهم داخل المدينة منذ عشرات السنين".

ويشير إلى أن القرار هو سياسي ويريد الاحتلال من خلاله توجيه ضربة للمقدسيين عامة والأسرى خاصة.

ضحية قطع التأمين الصحي

رامي صالح الفاخوري "30 عاماً" أحد الأسرى المقدسيين الذين استهدفه الاحتلال الإسرائيلي بقطع التأمين الوطني عنه وعن عائلته يوضح بأن طفلة لم يعد يملك الحق في استيفاء رعايته الطبية.

ويضيف "الفاخوري" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن زوجته الحامل في شهرها الثامن رفض المركز الصحي في القدس معاينتها قبل أسبوع بحجة؛ قطع التأمين الصحي.

وينبه إلى أن هذا القطع سيصعب عملية ولادتها خلال الشهر القادم، إضافة إلى ميلاد طفله دون أي رعاية صحية حالية أو مستقبلية قد تلزمه كأي طفل آخر.

ويلاحق الاحتلال "الفاخوري" منذ عام 2009 بعد أن فقد عينه خلال مواجهات اندلعت في المسجد الأقصى حينها، فقضى الفاخوري في سجون الاحتلال ما مجموعه 3 سنوات، فيما أبعد عن الأقصى بمجموع 5 سنوات.

الأسر المقدسي المحرر ماجد راغب الجعبة "40 عامًا"؛ فاستهدفه الاحتلال بعدة إجراءات قمعية تمثلت في إغلاق حسابه البنكي ومنع زوجته من فتح حساب خاص بها.

وصادر الاحتلال الإسرائيلي أموالًا خاصة بأطفاله، بعد اقتحام منزله في حي باب حطة ببلدة القدس القديمة قبل عام.

وقضى الجعبة ما حصيلته 6 سنوات في سجون الاحتلال، فيما أبعد حصيلة 5 سنوات متتالية عن المسجد الأقصى وعامين متتاليين عن مدينة القدس والضفة الغربية، إضافة لفرضه الحبس المنزلي.

ومؤخراً قطع الاحتلال التأمين الصحي الخاص بالأسير المحرر الجعبة وزوجته واطفاله الستة، والذي يبلغ اصغرهم 10 أشهر.

ويقول الجعبة لـ "وكالة سند للأنباء" إن أطفاله بحاجة إلى رعاية صحية مستمرة حيث يعاني أحدهم من نقص في نسبة الحديد بالدم، ويعاني آخر من تكسر في الصفائح الدموية.

ويشير إلى أنه بحاجة ماسة إلى مراجعة طبية تتعلق بإصابته في قدمته برصاصتين مطاطيتين خلال مواجهات المسجد الأقصى الأخيرة.

كما يحتاج طفله الصغير لمراجعات وتطعيمات خاصة تتناسب وعمره، إضافة إلى حاجة أطفاله إلى علاجات الأسنان شأنهم شأن جميع الأطفال في جيلهم.