الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

الأول على القدس.. أخيرًا تحقق حُلم "محمد"

حجم الخط
981C1936-9877-46CE-B5A9-E2964604592D.jpeg
القدس-إيمان شبير - وكالة سند للأنباء

رغم الحزن الذي يُحاصر مدينة القدس إلا أنها تحتوي على نخبةٍ علميةٍ رائدة، فطالب الثانوية العامة الأول على فلسطين محمد شويكي، زاهدٌ في كل ما يقفُ أمام طريق نجاحه، ليُعرفَ عنه أنه صاحب النفس التواقة والطموح الكبير، مُتجليًّا هذا الطموح في دراسته بشهادةِ أهله ومعلميه، وبعزمه في الوصول لنتيجةٍ تُلجُ الصدور "الأول على فلسطين في الفرع العلمي" بمعدل 99.7%.

طموحٌ بشغف

تقول والدة الطالب المقدسي محمد شويكي، إنه نشأ في بيئة علمية متعلمة، ما جعل شغفه نحو دراسة الطبّ يزداد داخله شيئًا فشيء، وظل محافظًا على تفوقه طوال سنوات حياته، إلى أن جاءت الفرحة الكُبرى، ليكون اسمه الأول على فلسطين هذا العام.

كان صوت "أم محمد" يقفز فرحِا أثناء حديثها مع "وكالة سند للأنباء" عن شعور العائلة لحظة إعلان النتائج: "لقد كان شعور اللحظة أكبر من اللغة وأبلغ من أن يُحكي، فمحمد حاز على نتيجة ترفع رأس القدس عاليًا، رغم كل الظروف الصعبة التي تُحيط بنا".

وتُشير إلى أن فلذة كبدها، كان يسعى بجدٍ ودون كلل أو ملل، نحو حلم طفولته، مستطردةً: "البيئة التي عاش بها محمد، متعلمة وعلمية، وهذا ما جعله محاطًا منذ طفولته بكثير من الأمنيات والأهداف، أولها دراسة الطب".

ورغم أن "محمد" لم يتعرض للاعتقال من قبل قوات الاحتلال، إلا أنه عاش كما باقي أهل مدينة القدس، التضييقات المستمرة، وكان متابعًا لأحداث القدس والأقصى الأخيرة والهجمات الشرسة عليه.

وحرص "محمد" على التواجد بشكلٍ دائم في المسجد الأقصى، وبواباته، خلال الأحداث الأخيرة، وكانت محاولات عائلته بمنعه من المشاركة تبوء دومًا بالفشل، يقول والده لـ "وكالة سند للأنباء": "كنت أحاول منعه لحساسية الظروف، لكننا لم نستطع منعه أو التأثير عليه".

عن أثر ذلك تُحدثنا والدته: "بالتأكيد الأحداث أثرت علينا جميعًا بما فينا محمد، لكنّه لا يعرف لليأس طريق، فقد عاهد نفسه أن يكون دائمًا كما تعرفه عائلته ومدينته؛ والحمدالله رفع رأسنا عاليًا".

الوصول إلى الطموح

وعند حديثنا مع "محمد" استهّل حوارنا القصير معه: "دائمًا كنت أسعى لأن أكون الأول على القدس في كل مراحل حياتي، وهنا أنا اليوم أحقق الهدف أخيرًا بفضلٍ من الله".

ويُكمل: "الثانوية العامة بالتأكيد مرحلةً تاريخية ليس في حياة الطالب فقط، وإنما لدى عائلته وأحبابه ومدينته، فالجميع ينتظر هذه النتيجة بترقب، لذا عاهدت نفسي أن أكون كما تعرفني عائلتي، متفوقًا لا يُؤثر على طموحاته أي مضايقات أو ضغوطات".

وتابع الطالب "محمد" بنبرة امتنان: "نشأتُ في عائلةٍ أغلب أنبائها "دكاترة"، وهذا كان حافزًا مهمًّا؛ لأبذل كل ما أملك من جهد، وليسبق اسمي لقب دكتور". 

وأهدى "محمد" في الختام، تفوقه للقدس وتضحياتها، ولشبابها المرابطين، الذين يدافعون عنها ويمنعون الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من تنفيذ مخططاتهم في المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.