رفضت دائرة وكالة الغوث في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اتفاق إطار للتعاون جرى توقيعه بين وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت دائرة وكالة الغوث في بيان، إن ما تسرب من هذا الاتفاق يشير إلى أن الوكالة أقدمت على خطوة من شأنها أن تفتح الباب واسعًا أمام التدخلات الأمريكية والإسرائيلية في أوضاعها، التي ستصبح هي وجميع برامجها أسيرة للإرادة الأمريكية".
ورأت أن تعهد أونروا بعدم استفادة أي لاجئ فلسطيني يتلقى تدريبًا عسكريا من مساهمة الولايات المتحدة هو سابقة خطرة في طريقة تعاطي منظمة من منظمات الأمم المتحدة مع اللاجئين لجهة ممارسة ضغوط اقتصادية عليهم".
وأشارت إلى أن تعهد "أونروا" تجاوز أيضًا لحقيقة أن المساهمات المالية للدول المانحة هي تبرعات طوعية غير مشروطة، وأية التزام يترتب على وكالة الغوث نتيجة مثل هذه الاتفاقات فهي غير قانونية ".
وأعلنت الدائرة رفضها ما جاء في اتفاق الإطار التي تفرض من خلالها الإدارة الأمريكية شروطها السياسية على الوكالة.
وعدّت أن الاتفاق تم من وراء ظهر الشعب الفلسطيني ومرجعياته الوطنية، ومن وراء ظهر الدول العربية المضيفة أيضًا، ويشكل انتهاكا صريحا للتفويض الممنوح للوكالة من الجمعية العامة".
وقالت "دائرة وكالة الغوث": "ما عجزت الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض حلفائهما عن تحقيقه في مرحلة ما بعد النكبة بجعل الأونروا جسرًا لتصفية قضية اللاجئين، لن تتمكنا من تحقيقه اليوم بقوة الابتزاز المالي والسياسي".
ودعت "الديمقراطية" اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الرد على هذا الاتفاق بمستوى ما يحمله من مخاطر على وكالة الغوث وحق العودة".
وأضافت "كما بات مطلوبا على المستوى الفلسطيني صياغة استراتيجية وطنية على مساحة كل تجمعات الشعب الفلسطيني خاصة بوكالة الغوث، بكل ما يتطلبه ذلك من حركة شعبية تجاه الدول المانحة والمنظمات الدولية لوقف مسلسل استهداف الوكالة".