الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

المدارس عادت بعد انقطاع.. الاكتظاظ و"كورونا" يثيران المخاوف

حجم الخط
thumbs_b_c_29cd00044f3b74cd32ec4d011f6b3fa9.jpg
رام الله-وكالة سند للأنباء

في مشهد غاب لعام ونصف العام، يتوافد الطلبة من كل حي، قاصدين أبواب مدراسهم التي غابوا عنها، يحملون على ظهورهم حقائبهم المدرسية، ويأملون في تعويض ما فقدوه من دروس، في خطة تعويضية أعدتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.

"استياء عام"

تتمنى الأم نسرين الآغا زيادة مدة التعليم ضمن "خطة الفاقد التعليمي". وتقول لـ"وكالة سند للأنباء": "أبنائي خلال الدراسة عن بُعد، لم يتمكنوا من فهم ومعرفة المواد الدراسية بشكل متقن، معربة عن استيائها من عدم التزام مدرسة ابنها بإرشادات الوقاية من "كورونا".

وعلى أبواب مدرسة شهداء الأقصى شرق مدينة غزة، يقف الطالب في الصف الحادي عشر محمود عبد الله منتظراً صديقه الذي غاب عنه لفترة طويلة.

يقول لـ"وكالة سند للأنباء" إن "الغياب عن المدرسة بسبب جائحة كورونا أضرّ بالطلبة، وأتمنى أن نستفيد من برنامج الفاقد التعليمي في تعويض ما خسرناه خلال العام الدراسي الماضي".

أما في الخليل، تقول "أم محمد"، "ابني في الصف الحادي عشر، كان نابغةً من نوابغ الخليل، إلى حين دخول التعليم الالكتروني الذي كان نقلةً نوعية في تدني تحصيله العلمي، ما ألجأه للالتحاق بالفرع التجاري نتيجة هذا التحصيل"!

وتأتي عودة الطلبة إلى مدارسهم في ظل إعلان وزارة الصحة دخول الأراضي الفلسطينية موجة ثالثة من تفشي فيروس كورونا.

وفي الأسابيع الماضية سجلت الحالة الوبائية ارتفاعًا بسيطا في نسبة الفحوصات الإيجابية.

"استعدادات الوزارة"

 مدير عام العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم أحمد النجار يؤكد لـ"وكالة سند للأنباء" أن الوزارة بدأت ترتيباتها قبل بداية العام الدراسي لضمان بيئة صحية للطلاب في قطاع غزة.

وتقوم الوزارة بالتعاقد مع شركات خاصة للنظافة، من أجل تعقيم المدارس، وتوفير مواد التعقيم.

حيث يتم تجهيز الشعب الصفية لاستيعاب الطلبة، بأن لا تكون الأعداد كبيرة داخل الفصل الواحد، لضمان تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بجائحة كورونا، وفق "النجار".

hvlcy.jpg
 

ويوضح ضيفنا أن الاكتظاظ الحاصل في بعض المدارس يأتي نتيجة لعدم استقرار الطلاب، وانتقالهم من شعبة لأخرى أو مدرسة لأخرى.

وأكد أنه سيتم تلافي هذا الاكتظاظ حال استقرار العملية التعليمية، كونها بدأت قبل 10 أيام، لافتاً إلى أن المدرسة التي تشهد اكتظاظاً في شعبها يتم إضافة شعب جديدة لها.

ويشير "ألنجار" إلى أن عدد الطلاب في الشعبة الواحدة يتراوح ما بين 40 إلى 50طالب، مؤكدا أن الشعب الصفية تستوعب هذا العدد بشروط التباعد الاجتماعي.

ويتابع ضيف "سند"، أنه تم افتتاح العام الدراسي تم، بالتنسيق مع وزارة الصحة والتربية والتعليم برام الله ووكالة الغوث.

ويتم ترتيب الصفوف الدراسية الافتراضية الآن، في حال تم الانتقال للتعليم المدمج ما بين الوجاهي والالكتروني، بحسب قوله.

ويلفت "النجار" إلى أن الوزارة تعقم المدارس ما بين الفترتين الصباحية والمسائية.

"95% من المعلمين تلقوا اللقاح"

فيما يتعلق بعملية التطعيم وأخذ جرعات اللقاح، بدأت الوزارة حملة لتشجيع طلاب المرحلة الثانوية على أخذ التطعيم، وإلزام المنتسبين للوزارة كافةً، بتلقي اللقاح.

يقول المتحدث باسم "أونروا" عدنان أبو حسنة، "إن الوكالة تنتظر تقييم الحالة الوبائية حتى تتخذ قراراً في ماهية الحدث".

86f6c35b-45c8-4a49-818a-69f08c61b684 (1).jpg.crdownload
 

ويبين "أبو حسنة" في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء" أنه في حين تم اتخاذ أي قرار، سيكون بالإجماع بين وزارتي التعليم والصحة في فلسطين.

أما المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، صادق الخضور، يوضح لـ"سند" أن العودة إلى التعليم الوجاهي، هي نفس الآلية المتبعة قبل جائحة كورونا.

ويؤكد "الخضور" صحة الإحصاء الذي يقول إن 95% من المعلمين والمعلمات، تلقوا اللقاح المضاد لـ"كورونا" قبل البدء بالتدريس، في حين بدأ تطعيم طلاب المرحلة الثانوية.

ويتابع أن مسؤولية الأهالي تقتضي "عدم إرسال أبنائهم الذين لديهم أعراض إصابة بالفيروس للمدرسة، وكذلك بالنسبة للمعلمين والمعلمات".

"60 في الصف الواحد!"

يشعر الأهالي بالاستياء وتحرص الوزارة على تناسب المساحة الصفية مع الطلاب الموجودين ليكون المتوسط العام لعدد الطلاب في الشعبة27طالب.

وفي الخليل، تقول المعلمة في مدرسة الفاروق الأساسية للذكور، ختام الخطيب، "إن هذه المدرسة تعتبر مدرسةً نموذجية، ما يزيد عدد الطلبة الملتحقين بها، لذا من البديهي أن يكون هناك اكتظاظ بعدد الطلاب في الشُعبة الواحدة".

وتتابع ضيفتنا أنه كان هناك توجهاً لفتح فترتين صباحية ومسائية في مدارس الخليل، إلا أن الوزير ألغى هذا القرار؛ لرفض الأهالي نظام الفترتين.

وتؤكد "الخطيب" على وجود 60 طالبة في الصف الواحد من صفوف المرحلة الأساسية، وهذا الأمر كارثي في ظل تفشي جائحة كورونا، مشيرةً إلى أن الفصول صغيرة، ولا تُطبق إجراءات السلامة والوقاية فيها، وفي حين كانت مساحة الصف تكفي، فإن المعلمة غير قادرة على شرح الدروس لـ60 طالبة في فصل واحد!

وتُخبرنا أنها كمعلمة، لا تستطيع إجبار الطالب ( في الصف الثاني) على ارتداء الكمامة، وأن الإجراءات لا تقتصر على الكمامات فقط، فطفل صغير لا يُحكم بعدم لمس المقعد أو أخذ أغراض زميله أو التحرك من مكانه.

"أزمة طالت الطالب والمعلم"

ولم تطُل الأزمة الطلاب فقط، إنما تعدت ذلك ليكون مكان سكرتيرة المدرسة في الممر بين الصفوف، والمعلمات في مطبخ المدرسة، لتفريغ مساحة للطلبة، منعاً لوجود اكتظاظ بينهم، ولكن دون جدوى!

وتتابع أنه في حين تم تقسيم الطلاب لنظام المجموعات، بحيث يقسم الصف الواحد إلى مجموعتين، سيكون الأمر مُرهق على المعلم الذي سيشرح الدرس 4 مرات للمجموعتين.

وتعتمد "الخطيب" إلى جانب التعليم الوجاهي، تصوير الفيديوهات ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ليعود لها الطالب متى ما شاء، خاصةً في ظل استياء الأهالي من نظام التعليم الالكتروني، الذي قلل المستوى التحصيلي لمعظم الطلبة.