الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

"البطالة" في فلسطين.. غولٌ يقضم طموحات الخريجين

حجم الخط
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

ما زالت الصعوبات والتحديات تُحيط بالشباب الفلسطينيين الذين يبحثون عن حفنةِ أملٍ في الحصولِ على فرصةِ عملٍ تليقُ بطموحاتهم وتلبيةٍ للحياةِ المعيشية، لكن الواقع سيفٌ سليط على أحلامِ الشباب المؤجلة.

وتُنبئ الإحصائيات لأعداد الخريجين الجامعيين وذوي الدراسات المؤهلات العلمية المتوسطة بأرقامٍ مذهلةٍ جراء الإقبال غير المسبوق على عديد التخصصات التي تضخها المؤسسات الأكاديمية.

وبات اختيار التخصصات الجامعية يحمل في بعض ملفاته ما يعرف بـ "الأبهة الاجتماعية" التي تعتمد على روح التباهي بحمل شهادات تحاكي الشخصيات التلفزيونية والأفلام التي تضج بها الشبكة العنكبوتية دون إلتفات حقيقي لحاجة السوق الفلسطيني الملحة والالتزام باحتياجاته.

وكشف آخر تقرير صدر عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عن أرقام مذهلة للخريجين سنويًّا والبالغ عددهم نحو ٤٠ ألف خريج وخريجة فيما يستوعب سوق العمل المحلي سنويًّا بمعدل ٨٠٠٠ فرصة عمل فقط.

"أول فرصة عمل "

وتكشف نتائج التقرير الرسمي، أن الخريج الفلسطيني الجديد في تخصصات "الرياضيات، الهندسة، والمهن الهندسية" مثال يحتاج لعشرة شهور للحصول على أول فرصة عمل بينما يحتاج خريجي الصحافة والإعلام إلى ٢٣ شهرا.

وتظهر النتائج أن الشباب الذين يحملون مؤهل علمي - دبلوم متوسط فأعلى هم الأكثر معاناة من البطالة.

 ويسجل معدل البطالة بين الشباب بفئاتهم العمرية بين (١٠-٢٩عامًا) الخريجين حوالي ٥٤٪ بواقع ٦٩٪إناثا، و٣١٪ذكورًا مقابل ٥٢٪ في العام ٢٠١٩، بواقع ٣٥٪ ذكورا و٦٨٪ إناثا.

"هزات ارتدادية"

ويعزو الخبير الاقتصادي نائل موسى في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء" أزمة بطالة الخريجين لضعف الاقتصاد واستيعاب السوق، موضحًا أن الاقتصاد المحلي لا يخلق وظائف كافية للأعدادِ الهائلة من الخريجين الذين يلقى بهم لغول البطالة الذي يبتلع سنوات دراستهم الستة عشر حتى لحظة تخرجهم".

ويرى " موسى" أن الحل لتجاوز نسب البطالة المذهلة، يكمن في إعادة النظر في التعليم المطروح واختيار التخصصات بعيدًا عن التي أشبعت السوق المحلي ".

ويتابع "موسى"، إن سوق العمل يحتاج لتخصصات مهنية تفتح آفاق العمل أمام الخريجين ".

"مَن المسؤول"؟

ويردف الباحث في دائرة الأبحاث والسياسات النقدية في سلطة النقد وسيم صافي، أن المؤهلات العلمية واختيار التخصصات تلعب دورًا في بطالة الخريجين، ملاحظًا أن التخصصات الأعلى طلبًا للسوق هي الأعلى بطالة كالتخصصات الأدبية مثل الصحافة والإعلام والعلوم التربوية التي تحتل نسبة بطالة تبلغ ٥٠٪".

ويُتابع "صافي" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن البطالة المرتفعة في فلسطين ناتجة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية التي دفعت نحو تشوهات واختلالات هيكلية في بنية الاقتصادية والاجتماعية.

 كذلك البطالة ناتجة عن ضعف قدرة الاقتصاد على توفير فرص عمل وضعف النشاط الاقتصادي وعلاقات التبعية مع إسرائيل يضاف إليها سياسات الحصار وإغلاق المعابر المتكرر، وفقًا لـ "صافي".

"إعادة النظر"

ويفتح مدير وحدة التوظيف وشؤون الخريجين في جامعة النجاح علاء أبو ضهير، بوابة الأمل أمام الخريجين، معتقدًا أن أبواب العمل الحر والتوظيف عن بعد هما طريقان حديثان للنجاح بعد أزمة كورونا التي اجتاحت مناحي الحياة".

ويرى "أبو ضهير" أن إمكانية كسر الحواجز الجغرافية للعمل عن بعد موضحًا أن ٥٠٪من شركات الخليج توقفت عن وظائف الفيزيائيين الذين يصلون السوق بنظام الفيزا حيث أن أكثر الأعمال الإلكترونية تعمل عن بعد.

ويختم أبو ضهير في حديثه لِـ "وكالة سند للأنباء"، أن أسواق أوروبا والولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا باتت عالمًا مفتوحًا في نطاق العمل والوظيفة عن بعد، وهي أمل فتح آفاق جيدة أمام الخريجين منبهًا أن الابداع يقع عليهم في اختراق هذه الأسواق الحُرة".