شددت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، على ضرورة أن يكون لقضية الأسرى "بُعد عالمي" يُهيئ الأجواء لحدوث اختراق في ملف تحريرهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ "وهذا أمر يوسع المسؤولية ليشمل الأمتين الإسلامية والعربية".
ودعا عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي، محمد حميد، جميع المستويات لتسليط الضوء على هذه القضية جماهيريًا ومؤسسيًا، "كونها تمثل باعًا كبيرًا من القضية الفلسطينية".
وطالب "حميد" في تصريحات صحفية اليوم السبت، بـ "نصرة ودعم وإسناد" الأسرى شعبيًا وجماهيرًا على مستوى الحاضنة الشعبية في فلسطين "كل في مواقعه".
وأكد: "الحاضنة الشعبية للمقاومة التي تقدم الكثير من أبنائها وأقواتها وأرزاقها تعي التضحية المبذولة من الأسرى، ويفترض بنا وبها أن نقدم الدعم والإسناد لهذه القضية العادلة".
واستدرك: "أعتقد أن العدو لا يتلقف كلمات الأمين العام للجهاد الإسلامي إلا بكثير من الحذر، ويلقي الاهتمام البالغ لتهديداته".
ولفت النظر إلى أن "معركة سيف القدس التي سطر فيها أبناء سرايا القدس الملاحم البطولية بتعليمات الأمين العام ليست عنا ببعيد".
وأردف حميد: "فلا ينسين الاحتلال بعد الزمان صدق الجهاد الإسلامي وقراره، ولا يخطئن العدو تقدير الحسابات، فقد بلغ الكيل مبلغه من تضييق وتنكيل بالأسرى، ألا فلا يجهلن أحد علينا بعد".
ووجه التحية لـ "الأسرى الأبطال الذين يواجهون عنجهية إدارة السجون منذ 40 يومًا، ولأسرى الجهاد الإسلامي المضربين عن الطعام رفضًا لهذه العنجهية لليوم الرابع على التوالي".
وقال حميد: "رسالتي لإخواني العظام الذين لا يخافون لومة لائم أنكم تدفعون ثمن المعجزة التي صنعتموها بأنفسكم، أنتم تدفعون ثمن تحطيم أسطورة الأمن الصهيوني".
وأشار إلى أن الحملة الممنهجة والشرسة من إدارة السجون "تهدف لكسر روح الانتصار التي أعاد الأسرى من خلالها ترتيب الأولويات".
وتابع: "لم يكن من إدارة السجون المهزومة إلا أن ترمم عارها بشن حملة ممنهجة ضد الأسرى، ولم يكن بعد عجزها سوى التنكيل بكم لأنكم أثبتم أنكم أكبر من هذا الكيان الهش".