استأنفت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، عمليات التجريف في المقبرة اليوسفية بمدينة القدس، على الرغم من اعتراض الشعبي الكبير.
وأوردت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، أن طواقم سلطة الطبيعة بحماية من قوات الاحتلال، استأنفت تجريف ونبش الجهة الشرقية من المقبرة اليوسفية، وتضم رفات شهداء فلسطينيين ومن الجيشين العراقي والأردني.
وذكرت مصادر محلية أن الاحتلال أدخل "معدات تمهيدا لطمس جزء من المقبرة، وتحويلها إلى حديقة توراتية".
والحدائق التوراتية، هي أماكن تزعم إسرائيل، أن وجودا يهوديا كان في مكانها، في الأزمان القديمة.
والأسبوع الماضي رفضت محكمة الصلح الإسرائيلية، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالقدس بوقف أعمال التجريف عند النصب التذكاري للشهداء في المقبرة اليوسفية.
ويأتي التجريف في ظل تحذير فلسطيني من مساعٍ إسرائيلية لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها العربية والإسلامية والمسيحية عبر مخططات عديدة يقوم بعضها على الحفريات.
وتقع "المقبرة اليوسفية" شمال مقبرة باب الرحمة وبمحاذاة سور القدس الشرقي، وتتعرض منذ سنوات إلى هجمة من سلطات الاحتلال وحفريات وصلت إلى مداميك أثرية قريبة من عتبة باب الأسباط.