هدد الإسرائيليون من أصول أثيوبية "يهود الفلاشا"، بتجديد احتجاجاتهم حال لم يجرِ اعتقال الشرطي الذي قتل شاباً من ذات الطائفة قبل أسبوع.

وأشعلت حادثة القتل موجة من الاحتجاجات العنيفة داخل المدن المحتلة عام 1948، والتي هدأت بعد مطالب من عائلة القتيل وأصدقائه بوقف الاحتجاجات حتى انتهاء فترة الحداد.

وانتهت أيام الحداد السبعة يوم أمس الاثنين، في الوقت الذي يصر فيه المحتجون على اعتقال الشرطي حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده.

أجرت شرطة الاحتلال محادثات مع شخصيات محورية من أبناء الطائفة الاثيوبية في مدينة "كريات حاييم" القريبة من حيفا التي وقع فيها حادث إطلاق النار.

 وأكدت هذه الشخصيات أمام رجال الشرطة على طلبهم الأساسي، وعلى نيتهم تجديد الاحتجاجات.

في سياق متصل، قال مسؤول كبير في الشرطة الاحتلال إن الشرطة ضاعفت عدد قواتها استعدادا لأي سيناريو متوقع.

وبيّن أن الشرطة ستعمل على عدم تكرار المشاهد العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي.

وهاجم منظمو الاحتجاجات حكومة الاحتلال التي تتهمهم بالحصول على التمويل من المنظمات يسارية.

وشدد المنظمون أنه في حال لم تستجب الحكومة لمطالبهم فإنه لن يكون لديهم حل سوى شل الدولة، ليس فقط لعدة ساعات إنما لأيام كاملة.

وذكر تقارير إسرائيلية أن غالبية الشخصيات التي قادت الاحتجاجات رفضت الاجتماع مع رجال الشرطة وطالبوا باعتقال الشرطي ونقل التحقيق من وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة الى قاض محقق.

وأفادت التقارير أن وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة على وشك انتهاء العمل على التحقيق، وأجرت تحقيق مع الشرطي وشهود عيان وتسجيلات لكاميرات في محيط الحادث.

وبيّنت لجنة التحقيقات أنها فحصت رواية الشرطي الذي قال إنه اضطر لإطلاق النار بعد شعوره أن هناك خطرا يهدد حياته بعد إلقاء الحجارة نحوه ونحو أبناءه، ولم يطلق الرصاص بالهواء لأنه كان يتواجد في منطقة سكنية.