الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"شهد".. الشهيدة والمولودة اليتيمة!

مؤسستان إسرائيليتان تحذران من هجوم مرتقب للمستوطنين

حجم الخط
nj3mg.jpg
القدس-وكالة سند للأنباء

حذرت مؤسستان حقوقيتان إسرائيليتان من هجوم تنوي مجموعات استيطانية مسلحة تنفيذه في الضفة الغربية السبت المقبل.

ودعت "السلام الآن" في بيان صحفي، لضرورة وقف هذا العنف الذي يتجهز له المستوطنون.

من جانبها قالت "بيتسيلم" في تقرير صدر عنها "ليست هناك حاجة لتشغيل نظام متطور لجمع المعلومات الاستخباراتية لمعرفة أن يوم السبت سيشهد عنفًا من مجموعات استيطانية مسلحة".

وأوضحت "بيتسيلم" أنها ومنظمات حقوقية خاطبت جانتس لتذكيره بأن مسؤولية منع المزيد من الضحايا يوم السبت المقبل تقع على عاتقه.

وأضافت أن "الثلاثاء الماضي شن مستوطنون مسلحون مرة أخرى هجومهم على الفلسطينيين جنوب جبال الخليل، ومن الواضح أن هذه مجرد مقطورة في عطلة نهاية الأسبوع القادمة، ستتكرر كل سبت".

وطالبت "السلام الآن" وزير جيش الاحتلال بيني غانتس، إلى رفع الغطاء عن المستوطنين، ووقف جرائمهم وانتهاكاتهم بحق الفلسطينيين العزل وأراضيهم ومزروعاتهم.

وأكدت على ضرورة فتح تحقيق في هذه الاعتداءات والتحقق منها قبل وقوعها، خاصة وأن هناك الكثير من الدلائل وتسجيلات فيديو التي توثق هذه الانتهاكات.

وأشار إلى أن هذه الاعتداءات تتم بحماية جيش الاحتلال، مثل المذبحة التي نفذها المستوطنون بقرية منحلة في سمشات طرة، والغارة العنيفة على ساحة ملعب الأطفال في سوسيا السبت الماضي.

وشددت "السلام الآن" على أن "عنف المستوطنين في الأشهر الأخيرة، حطم الأرقام القياسية وتجاوز الخطوط الحمراء".

وأشارت إلى تقرير أعدته منظمة حقوق الإنسان "بتسيلم" جاء فيه أن "عنف المستوطنين ضدّ الفلسطينيين منذ فترة طويلة، بات جزءًا لا يتجزأ من روتين الاحتلال في الضفة الغربيّة الذي يتضمن مجموعة واسعة من الممارسات".

وهذه الممارسات تبدأ من إغلاق الطّرقات ورشق الحجارة على السيارات والمنازل، مرورًا بمداهمة القرى والأراضي وإحراق حقول الزيتون والمحاصيل وتدمير وإتلاف الممتلكات.

بالإضافة إلى الاعتداءات الجسدية، وأحياناً إلقاء الزجاجات الحارقة (المولوتوف) وإطلاق النار.

وأكدت "بتسيلم" أن عنف المستوطنين يمكن وقفه بقرار من جانتس.

وأكدت أنه يقع على عاتق دولة الاحتلال واجب حماية الفلسطينيين في الضفة الغربيّة من أعمال العنف هذه، لكن قوات الأمن وأجهزة تطبيق القانون لا تقوم بواجبها.

وذكرت أن قوات الاحتلال تسمح للمستوطنين على نحوٍ روتينيّ بإلحاق الأذى بالفلسطينيّين، بل إنها ترافق المستوطنين لدى تنفيذ اعتداءاتهم وتدعمهم وتؤمّن لهم الحماية، وأحيانًا تنضمّ إلى صفوفهم كمعتدية.

وأشارت "السلام الآن" إلى أن آلاف الإفادات وأشرطة الفيديو والتّقارير والمتابعة طويلة الأمد التي نفذتها "بتسيلم" ومؤسسات أخرى تؤكد ذلك.

وأوضحت أنه سنويًا في مثل هذه الأيام تحصل كلّ عام في موسم قطاف الزّيتون، هجمات متكرّرة يشنها المستوطنون على المزارعين الفلسطينيين.

ويمنع الجيش المزارعين من الوصول إلى أراضيهم المحاذية للمستوطنات، بدلًا من توفير الحماية لهم وتطبيق القانون ضد المعتدين.

وذكرت بتسليم أنه ومنذ تسعينيات القرن العشرين، أنشأت نحو ١٢٨ بؤرة استيطانيّة في أماكن كثيرة في أنحاء الضفة الغربية.

ونوهت إلى أن هذه البؤر توسع مجال سيطرة المستوطنات، وتضاعف مرات ومرات مساحات الأراضي الفلسطينية المنهوبة.

وخلصت "السلام الآن" و"بتسيلم" إلى أنّ أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون ليست "استثناءات"، وإنّما هي جزء من نشاط استراتيجي تسمح به دولة الاحتلال وتشارك فيه وتستفيد من تبعاته.

وأوضحت أن الهدف من وراء ذلك هو سلب المزيد من الأراضي من أيدي الفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما يُسهل على الاحتلال السيطرة على الضفّة ومواردها وتهجير سكانها.