الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

بالصور أسيل وبيسان.. عشقن البحر فأجدن ركوبه

حجم الخط
اسيل.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

ليس غريبا على بيسان بكر (17 عاما)، وشقيقتها أسيل (14 عاما)، أن تجيدا السباحة وركوب الشراع في سن مبكرة، فأبوهما الذي عاش قبالة شواطئ البحر، وعمل منقذا بحريّا لسنوات، وجد في ابنتيه موهبة وشغفا كبيرا، جعله يساعدهما على تنميته، لتصبحا بطلتين رياضيتين بارعتين في ركوب البحر.

تقول بيسان إنها بدأت في التدرب على السباحة وهي في السادسة من عمرها، عندها كان يصحبها والدها معه إلى البحر، فأحبت أن تتدرب وتجرب أن تعوم لأمتار بعيدة، على مرأى منه، ما دفعه لتلبية رغبتها وتطوير مهارتها، وإلحاقها في مركز متخصص لتعليم السباحة، ليتفاجأ من سرعة إدراكها واستيعابها لذلك.

تضيف بيسان: "من شدة حبي للسباحة تعلمتها سريعا، ما جعلني ألتحق ببطولة محلية نُظمت في غزة، كانت أول تجربة لي والحمد لله حينها حصلت على المركز الأول فيها".

يقول والدها رائد بكر، إنه وَجد في ابنتيه أسيل وبيسان قوة وإصرارا،  لم يجدهما في أقرانهما، حيث كان لديهما حبٌّ لتعلم الرياضات البحرية بكل أشكالها، وخوض تجارب جديدة، لطالما كانت تشكل هاجسا للكبار قبل الصغار.

وتشير بيسان إلى أنها وبمجرد إجادتها للسباحة، قررت وبعد إلحاح على والدها، أن تتعلم ركوب الشراع، وما شجعها على ذلك هو عدم خشيتها من الغرق، فقدرتها الكبيرة على ممارسة طرق السباحة كافة، منحتها ثقة عالية مكنتها من ركوب البحر.

بدأت بيسان وبمساعدة والدها أولا، بتعلم ركوب الشراع، وليُصدم والدها من قدرتها الفائقة على قيادة المركب، بتمرس ومهارة شديدين، أذهلت كل من رآها، ما حفّزه للعمل على تنمية مهارتها، باستشارة مدربين ورياضيين مهرة.

ولم تكن قيود المجتمع وتعليقاته الساخرة تارة والجارحة والمنتقدة تارة أخرى، حاجزا أمام مضي بكر في مساعدة ابنتيه على ممارسة هوايتهما، فلم يُعِر لها اهتماما، واضعا صوب عينيه جملة لطالما رددها مع ابنتيه، "كلام الناس لن يقدم ولن يؤخر".

آمن بكر في موهبة ابنتيه، وانصاع لرغبتيهما في تعلم المزيد من الرياضات البحرية، فالتحقت بيسان وأسيل في رياضة التجديف، ثم رياضة "الترايثلون" والتي تعتمد على السباحة والجري وركوب الدارجة، بمعدات ومراكب استطاع والدهما توفيرهما من حسابه الخاص، بعد استئجارها من زملائه.

خاضت الفتاتان بطولات وتدريبات عدة، حتى احترفن في مجال السباحة وركوب الشراع والتجديف، إلى أن أصبحت بيسان، مؤهلة لتدريب فتيات على السباحة والإنقاذ في عمر مبكر، لتفوق قدراتها، من في جيلها.

أما أسيل، فكانت قدوتها أختها الكبرى بيسان، تسعى دائما للحاق بركبها، وتستمد من خبرتها وعثراتها القوة، لتكمل ما بدأته بيسان، وتشكل غبطتها، حافرا قويّا للتميز والإبداع في شتى مجالات الرياضة البحرية.

تقول أسيل، إنها تعلمت أيضا السباحة في سن مبكرة، فحياتها بجوار البحر، جعلتها تتشجع دائما لخوض هذه التجربة، على خطى أختها بيسان.

وتبين أسيل أنها أحبّت ركوب الشراع، وعملت بكل جهدها على اتقان ذلك، ومن ثم باشرت في التدريب على التجديف، ثم التحقت في بطولات "الترايثلون" لتحوز على مراتب متقدمة في سباقات عدة.

تسعى الشقيقتان لخوض بطولات دولية خارج فلسطين يمثلن فيها بلادهن، بالرغم من شح الإمكانات، وافتقار قطاع غزة لمعدات كثيرة، يحتجنها خلال التدريبات.

اسيل 4.jpg


اسيل 3.jpg.crdownload
اسيل 2.jpg