قال النائب المقدسي أحمد عطون، إن دعوة حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء مطار مشترك على أرض مطار قلنديا إقرار خطير بتهويد القدس.

ويرى عطون في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء"، أن دعوة الوزير في حكومة بينيت اليمينية عيساوي فريج تبدو في ظاهرها محاولة للالتفاف على إقامة زهاء 9 آلاف وحدة استيطانية على أرض المطار.

وبين أن المقترح الإسرائيلي يعني إدارة الاحتلال للمطار والتحكم به ومنح السلطة الفلسطينية امتيازات لتزيين عمليات التهويد أمام المجتمع الدولي.

وقال إن المقترح يأتي ضمن مشاريع الإقرار بالتهويد والتسليم بالسيطرة الإسرائيلية بموافقة فلسطينية وعربية مستقبلية، مشددًا على ضرورة "تجريم الدعوة الإسرائيلية".

ودعا النائب "عطون" إلى ملاحقة الاحتلال وحكومته "لأن ما اقترح يلغي حق الفلسطيني ولا يحافظ عليه".

وأوضح أن مطار قلنديا مسجل في منظمة الطيران الدولي منذ العام 1924 إبان الانتداب البريطاني واستخدمته الحكومة الأردنية كمطار للضفتين الشرقية والغربية إبان وحدتهما قبل الاحتلال عام 1967.

وشدد  أن "الدعوة الإسرائيلية تأتي في سياق ضرب المسمار الأخير في التواصل الديمغرافي بين القدس وأحياؤها الشمالية مع مدينة رام الله ووسط الضفة الغربية كتواصل طبيعي".

وقال: "نرفض كفلسطينيين وممثلين للقدس المساس بأرض مطار قلنديا وتسميته وتراخيصه الدولية مهما كانت المسميات ومهما حاول الاحتلال تمرير دعوته بشكل ناعم".

وأمس الأربعاء، ذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج، اقترح إعادة تأهيل مطار "عطاروت" وتحويله إلى مطار "إسرائيلي فلسطيني مشترك".

وقال فريج في تصريحات لـ "يديعوت"، إن "الاحتياجات الجوية الإسرائيلية تتزايد مع اقتراب مطار بن غوريون بشدة من الوصول إلى قدرته الاستيعابية الكاملة".

وبحسب الموقع، فإن خبراء برئاسة عسكري الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي نير دغان، والمدير العام السابق لشركة الطيران الإسرائيلية "اركيع"، أعدوا المخطط لإعادة تأهيل المطار.

ووفق المخطط سيتم إعادة تأهيل المطار الواقع بالقرب من الجدار الفاصل، وبالقرب منه سيتم إقامة معبر فلسطيني، سيكون خاضعًا لترتيبات أمنية.

وسيتيح المطار للفلسطينيين إمكانية السفر جوًا بصورة مباشرة من القدس إلى وجهات مختلفة في العالم، وعدم الاضطرار للسفر عن طريق الأردن أو الحصول على إذن خاص للسفر عبر مطار بن غوريون، وفق "يديعوت".

ومطار "عطاروت"؛ الاسم العبري لـ "مطار القدس الدولي" (أو مطار قلنديا)، أقامته بريطانيا خلال فترة الانتداب قبل 100 عام، ويقع بين مدينتي القدس ورام الله، قرب بلدة قلنديا. بدأ تأسيسه عام 1920 وافتتح عام 1924، وكان أول مطار للانتداب البريطاني في فلسطين.

قدمت إسرائيل المطار في قمة كامب ديفيد 2000 على أنه ضمن المنطقة الإسرائيلية في القدس. لكن الوفد الفلسطيني، رفض ذلك حيث اعتبره كمطار وطني للفلسطينيين.

واقترح يوسي بيلين (أحد كبار المسؤولين في تل أبيب وفاوض في أوسلو) أن يتم استخدام المطار بشكل مشترك كجزء من تقاسم القدس الشامل بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.