الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

"الأمعاء الخاوية".. سلاح الأسير في وجه جلاده

حجم الخط
كرامة.jpeg
نواف العامر - وكالة سند للأنباء

الأسير الفلسطيني يخوض حروبًا مختلفة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، ويحارب بكُلِّ ما يملك من قوةٍ وإرادةٍ حقيقية أبرزها وأكثرها قساوة "الأمعاء الخاوية"، التي يواجه بها جبروت جلّاده؛ رفضًا لاعتقاله الإداري.

ويخوض الأسرى الإداريين، معارك الإضراب في محاولة منهم لإجبار إدارة السجون الإسرائيلية على الاستجابة لمطالبهم المستندة لحقوقهم القانونية والإنسانية.

وخلال سنوات من سيل الأوجاع، حطّم المعتقلون أرقامًا قياسية في حالات الإضراب عن الطعام الفردية والجماعية التي تجاوز بعضها 200 يومًا متواصلًا، فيما خاض معتقلو سجن عسقلان في 11 ديسمبر 1976، الإضراب الأطول في تاريخ الإضرابات الجماعية، استمر طيلة 65 يومًا.

وفي مواجهة ظاهرة الإضراب عن الطعام، وافق الكنيست "البرلمان" الإسرائيلي، نهاية يوليو/ تموز 2014، على مشروع قانون "التغذية القسرية" للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وهو ما رفضته منظمات حقوقية وطبية.

في هذا التقرير، تُسلط "وكالة سند للأنباء" على ملف الإضراب الفردي المفتوح عن الطعام للأسرى الإداريين وتُعرّج على أهم المحطات المقاتلة بالجوع لنيل الحرية بالتسلسل الزمني والتي يعتبر أحد أيقوناتها الحالية الأسير هشام أبو هواش الذي يخوض غمارها منذ 150 متتالية حتى الآن.

"العيساوي.. بداية الشرارة"

سجل الأسير المقدسي سامر العيساوي، صاحب أطول إضراب في تاريخ سجون الاحتلال عام 2012 وصولًا لتحقيق مطلبه بالحرية طوال الـ 227 يومًا .

"خضر عدنان "

خاض القيادي في حركة الجهاد الشيخ خضر عدنان، أربعة معارك من الإضراب في أربع حالات من الاعتقال الإداري ما بين الأعوام 2012-    2018 بمجموع 202 يومًا، والتي شهدت الأراضي الفلسطينية حملات تضامن واسعة مع حقه في الحرية.

"حلاحلة وذياب وقعدان"

وخاض الناشطان ثائر حلاحلة وبلال ذياب في العام 2012 لمدة 76 يومًا متواصلة، وتمكنا كل منهم من تحقيق الإنجاز بنيل حريتهم، فيما خاض القيادي طارق قعدان عام 2019 إضرابًا لـ 88 يومًا  .

"هناء الشلبي"

وخاضت المحررة ضمن وفاء الأحرار هناء الشلبي الإضراب عن الطعام لشهرين عام 2012، انتهت بإبعادها إلى قطاع غزة في عقوبة عدتها المؤسسات الحقوقية عقوبة قاسية ومركبة.

"المحرر الشراونة"

المحرر أيمن الشراونة، أحد محرري صفقة وفاء الأحرار 2011، خاض إضرابًا عن الطعام وصل 200 يومًا فيما توصل لاتفاق يقضي بإبعاده لقطاع غزة لعشرة أعوام مقابل وقف الاضراب.

"المحرر أبو داوود"

المحرر أيمن أبو داوود هو الآخر من محرري وفاء الأحرار، خاض الإضراب عن الطعام لثلاثة شهور متواصلة، انتهت بإبعاده لقطاع غزة عام 2013.

"المحامي علان"

محمد علان، وهو المحامي الوحيد في تاريخ الحركة الأسيرة الذي خاض الإضراب عن الطعام عام 2015 لـ 65 يومًا، وتمكن من الانتصار في تحديد الإفراج عنه دون تجديد قرار الاعتقال بحقه.

ودخل "علان" الغيبوبة لعدة مرات وتمت تغذيته بفيتامينات وسوائل ومعادن عبر الوريد لإنقاذ حياته.

"الصحفي القيق"

وتفاعلت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، مع إضراب الإعلامي محمد القيق الذي امتد لـ 91 يومًا عام 2016، تميزت خلالها زوجته الإعلامية فيحاء شلش بإدارة معركة إعلامية باقتدار لفضح قرار اعتقاله الإداري.

"بلال كايد"

وخاض المحرر بلال كايد الإضراب عام 2016 لـ 71 يومًا؛ احتجاجًا على تحويله للإداري بعد 14 عام من حكمه الذي أوقعته محكمة عسكرية إسرائيلية بحقه.

"أشهر إضرابات العام 2021"

وشهد العام المنصرم، أكبر معارك الإضراب عن الطعام لعديد من الأسرى الإداريين منهم مقداد القواسمي، علاء الأعرج، كايد الفسفوس، والأسير المضرب هشام أبو هواش.

وخاض الأسير مقداد القواسمي الإضراب لـ 113 يومًا، انتهت بالتوصل لاتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، ولا زال رهن الاعتقال.

وتم تحويل علاء الأعرج لملف تهم بعد مرور 103 يومًا من الإضراب عن الطعام، وتم التحقيق معه بقسوة رغم الإضراب عن الطعام .

وتمكن الأسير كايد الفسفوس، من إكمال 131 يومًا من الإضراب في مواجهة الاعتقال الاداري وتحرر في السادس من كانون أول الماضي.

وحسب رصد معلوماتي تراكمي لـ "وكالة سند للأنباء"، فقد استشهد خمسة أسرى جراء الإضراب عن الطعام الجماعي، وهم عبد القادر أبو الفحم، عام 1970، وراسم حلاوة، وعلي الجعفري، عام 1980، ومحمود فريتخ عام 1984، وحسين عبيدات عام 1992.

"الأسير هشام أبو هواش"

يواصل الأسير هشام أبو هواش إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ 140 على التوالي رفضًا لاعتقاله الإداري، بوضع صحي خطير قد يؤدي لاستشهاده في أي لحظة، وسط دعوات لإعلان غصب شعبي واسع نصرةً له.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من إقدام الأطباء على تغذية الأسير "أبو هواش" قسرًا، خاصة بعد منع زوجته من المكوث معه بحجة دخوله في غيبوبة متقطعة.

و"أبو هواش" أبٌ لخمسة أطفال، وهو من قرية الطبقة في دورا جنوب الخليل، اعتقله الاحتلال يوم 27 أكتوبر/تشرين أول 2020، وصدر بحقه 3 أوامر اعتقال إداري، آخرها خلال إضرابه عن الطعام في الـ 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.