الساعة 00:00 م
الخميس 28 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.19 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.98 يورو
3.68 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالفيديو "أونروا".. عام يسلم أزماته لعام آخر!

حجم الخط
أونروا.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

أسدل العام 2021 ستاره، على وقع أزمات مالية تعاني من وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" التي أعلنت عن تأخير صرف رواتب موظفيها في شهري نوفمبر/تشرين الثاني، وديسمبر/كانون الأول، بفعل الأزمة.

ولم تنجح "أونروا" في إيجاد تمويل مستدام، بعد إخفاق نتائج مؤتمر بروكسل، المنعقد منتصف نوفمبر الماضي.

في هذا التقرير، تستعرض "وكالة سند للأنباء" أهم وأبرز المعيقات التي واجهت "أونروا" خلال العام المنصرم، في ظل أزمتها المالية المحتدمة.

5 محطات

مَرّت "أونروا" خلال العام 2021، بخمسِ محطات مهمة، أثرت بشكل أساسي على مسارها، وأثارت قضيتها إعلاميًّا وسياسيًّا.

المحطة الأولى: استئناف الدعم الامريكي

في شهر أبريل/نيسان، من العام المنصرم، أعلنت الإدارة الامريكية برئاسة الرئيس الأمريكي جو بايدن، استئناف دعم وتمويل "أونروا"، بعدما حجبتها إدارة سلفه ترامب في 3 آب/أغسطس 2018م.

ويقدر التمويل الأمريكي، بـ 360 مليون $ من أصل مليار و200 مليون $، هي موازنة "أونروا".

المحطة الثانية: اتفاقية الإطار!

وأعقب التمويل الأمريكي، الكشف عن اتفاقية "الإطار" بين إدارة "أونروا" وواشنطن، تجرم بموجبه أي نشاط يصنف بـ "الإرهاب" واستثناء من تلصق بهم هذه التهم من أي مساعدات للأونروا.

في 20 سبتمبر/أيلول الماضي، جرى الكشف عن تفاصيل الاتفاق، الذي أثار حفيظة الفصائل الفلسطينية، وبررته الأونروا على لسان المتحدثين باسمها، بأنه على غرار كل الاتفاقات التي توقعها المنظمات الدولية مع الإدارة الامريكية.

ورأت في الاتفاق انقاذا للمنظمة الدولية من شبح الانهيار، وبررته -أيضًا- أنه محاولة لإنقاذ واقعها المالي.

ومن المقرر أن ينتهي الاتفاق في الثلاثين من ديسمبر العام 2022، بحسب ما نصّ عليه.

المحطة الثالثة: تمويل متعدد!

وأمام استمرار حالة العجز في تمويل "أونروا" لجأت الدول الاستشارية، لعقد مؤتمر دولي لدعمها في الخامس عشر من نوفمبر الماضي، في العاصمة البلجيكية بروكسل.

ومجمل ما تمخض عن المؤتمر، وصل لـ 38 مليون $ لسد احتياجات العام 2021، من أصل عجز وصل لـ 100 مليون دولار، بحسب ما أعلن مستشار "أونروا" عدنان أبو حسنة آنذاك.

وأثر العجز على تأخير صرف رواتب العاملين في "أونروا"، ويقدر عددهم بقطاع غزة قرابة 13 ألف موظف.

فيما أعلنت ثماني دول أعضاء عن تبرع إجمالي تخطى 614 مليون دولار عبر اتفاقيات متعددة السنوات جديدة أو متجددة ولفترات تمتد من سنتين إلى خمس سنوات.

وذكر المتحدث باسم "أونروا" سامي مشعشع، أن الجمع بين هذه التعهدات والتعهدات متعددة السنوات القائمة من ذي قبل، فيما إذا تم تحقيقها بالكامل وبالمستويات المتوقعة، ستعادل 40% من احتياجات الميزانية الأساسية للوكالة للعام 2022، أي أن عجزا نسبته 60% سيظل قائما.

المحطة الرابعة: اضراب الاتحاد!

وعلى وقع استمرار الأزمة، وما قاله اتحاد الموظفين بالمناطق الخمسة بعمل "أونروا"، "الضفة وغزة ولبنان وسوريا والأردن"، تنصل إدارة "أونروا" من نتائج مؤتمر بيروت، فأعلن عن نزاع عمل بدء من شهر أكتوبر الماضي.

وتلخصت مطالب النزاع بحسب رئيس الاتحاد أمير المسحال، بضرورة وقف العمل بما سميت بـ "الاجازة الاستثنائية"، وتخفيض مستوى مدرسي اليومي لـ7.5% كما اتفق بمؤتمر بيروت، وفتح الباب لتوظيف يسد حالة الشواغر القائمة، وإقرار العلاوة السنوية التي تجمدت بسبب الأزمة.

وبعد حراك قادته أطراف عدة في مقدمتها الدول المضيفة، توقفت حركة الإضرابات مع تعهد المفوض العام لـ "أونروا" فيليب لارازيني، بالاستجابة لهذه المطالب.

العدوان!

وفي ظل العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة في مايو الماضي، أعلنت "أونروا" عن تخصيص تمويل لإعادة ترميم المنازل المدمرة.

كما وأعلنت عن دفعات مالية للأضرار الجزئية، كما أعلنت عن سعيها لتجنيد أموال لتعويض الأضرار الكلية.

وقدرت عدد المنازل المدمرة في العدوان الأخير بـ 1200 وحدة سكنية بشكل كامل.

مستقبل مأزم!

وأمام العام الجديد 2022، يحذر متابعون لشأن اللاجئين الفلسطينيين، من مغبة أزمات مالية جديدة، في ظل التلويح بوقف المساعدات المالية في المخيمات التي تعد الأشد فقرا في المنطقة، بتصنيف الأونروا.

وقال مسؤول “الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين" في لبنان علي هويدي، إنّ "أونروا" مقبلة في العام الجديد 2022، تغييرات على المساعدة النقدية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا إلى لبنان، واصفا إياه بـ "القرار الظالم والمدان والمرفوض".

 وأوضح "هويدي" أنّ القرار الصادر من "أونروا"" يأتي في ظل وضع اقتصادي واجتماعي متدهور بالنسبة للاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا في لبنان -وأيضًا- اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، على اعتبار أنه يضاعف من معاناتهم الإنسانية.
 

موازنة-أونروا-في-2021.jpg