الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

"التحريش" وسيلة قديمة جديدة لطرد وتهجير الفلسطينيين

حجم الخط
رام الله- وكالة سند للأنباء

ما زالت حدة المواجهات في النقب المحتل تتصاعد رداً على اعتداءات سلطات الاحتلال لطرد سكان النقب تحت حجة التحريش، وزراعة المنطقة بالأشجار، فالتحريش هي الوسيلة القديمة الجديدة ضمن طرق ووسائل عديدة لطرد الفلسطينيين سواء في النقب أو بقية المناطق.

هبة النقب ضد مسمى الاحتلال "التحريش" تتواصل وتتوسع جغرافيًا ، فالمواجهات من عرب الأطرش إلى شقيب السلام، وانضمت تل السبع بقوة للمواجهات، فضلًا عن استهداف سيارات المستوطنين بالحجارة في شوارع النقب المحتل وإطلاق الرصاص على مركز الشرطة وإحراق جزء منه.

حتى بات المستوطنون يبحثون عن طرق بديلة؛ خشية أن يتعرض لهم أهالي النقب.

سياسة ممتدة

الناشط والكاتب الصحفي ياسين عز الدين، يقول إن الاحتلال وفي مسعى منه لتهجير أهالي عرب الأطرش في النقب يقوم بعملية تحريش للقرية، أي هدم المنازل وتجريف الأراضي الزراعية من أجل زراعة المكان بأشجار حرجية غير مثمرة.

ويوضح "عز الدين" أن هذا ما فعله الاحتلال بعد حرب النكبة عام 1948 عندما دمر أكثر من 500 قرية مهجرة وزرع مكان العديد منها أشجارًا حرجية، وحولها لمحميات طبيعية حتى لا يجد اللاجئين مكانًا ليعودوا إليه.

ولا يزال الاحتلال يستخدم هذا الأسلوب في تهجير التجمعات والقرى البدوية في النقب، لكن الذي حصل مع عرب الأطرش أنهم قاوموا بشراسة لمخططات الإبادة، وامتدت المواجهات كما نراها الآن.

بقاء وثبات متجذر في النقب

الفلسطينيون في الداخل المحتل سارعوا للتضامن مع بدو النقب، ومن داخل قرية الأطرش صرح الشيخ كمال الخطيب إن "ما حصل خلال نكبة عام 1948 لن يتكرر في النقب".

وبملء فيه يستكمل الخطيب: "شعبنا في النقب يقول لإسرائيل لن نفرط بأرضنا، ومن مدخل عشيرة الأطرش نقول للاحتلال إن رهانكم للاستيلاء على النقب دونه الأوهام، النقب عزيز وغالي وجزء من فلسطين ولن ينفصل عنها".

مواجهات واعتقالات

وخلال المواجهات تم اعتقال 100 شخص منذ بدء الاحتجاجات في النقب ضد جرائم التحريش والعدوان الذي يشنه الاحتلال على عرب النقب وأراضيهم.

ومن بين المعتقلين فتيات وأطفال، وقبل أيام تم التداول في 34 ملف اعتقال في محكمة الصلح في بئر السبع في قضية اعتقالات الأرض والمسكن في النقب، وتم إطلاق سراح 9 معتقلين.

أهداف التحريش

وعن هدف الاحتلال من عملية التحريش يقول الناشط "عز الدين" إنه لا يمكن للأشجار الحرجية أن تكون مثمرة في المناطق الصحراوية كالنقب، لكن المهم عند الاحتلال أن لا يستفيد الفلسطيني، وطرده من أرضه بحجة التحريش.

وباستهجانٍ واستنكار يتابع "عز الدين": "تخيلوا لا يريد المستوطنون السكن في هذه الأرض ولا زراعتها، فقط يريدون طرد الفلسطيني منها وتحويلها إلى أحراج، المهم محاصرتنا وتهجيرنا وإبادتنا هذا هدفهم الأول والأخير".

وتوثق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية بأنن سلطات الاحتلال تستغل التحريش للإعلان عن مناطق معينة كمناطق ومحميات طبيعية بعد تحريشها بالأشجار، ويوجد منها بالضفة الغربية العشرات من المحميات الطبيعية المعلن عنها من سلطات الاحتلال.

وتؤكد الهيئة أن ذلك طريق وأسلوب معروف لمصادرتها لاحقاً وبناء المزيد من المستوطنات، وتهجير وطرد المزارعين الفلسطينيين.