أعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، النفير العام يوم غدٍ الاثنين؛ رفضاً لإجراءات إدارة السجون القمعية والعقابية المتخذة بحقهم، والتي تتمثل بإجراء تغييرات واسعة على نظام "الفورة".
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، إن إدارة السجون تراجعت عن التفاهمات المبرمة بعد عملية نفق الحرية في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، وأعادت فرض إجراءات عقابية على الأسرى.
وأضاف "فارس" لـ "وكالة سند للأنباء" أن إدارة السجون ستعمل على تقليص المدة التي سيقضيها الأسرى في "الفورة"، وعدد الأسرى الذين سيسمح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة، إذ سيتم تقليصها إلى النصف.
وأوضح "فارس" أن القسم الواحد مكوَّن من 14 غرفة، ووفقًا للنظام الجديد ستخرج كل 7 غرف على حدة، في حين ستُقلص ساعات "الفورة" اليومية إلى 3 ساعات بدلًا من 7.
ولفت رئيس نادي الأسير، إلى أن الأسرى لن يتمكنوا من رؤية بعضهم البعض في الغرف الأخرى في ظل هذا النظام الجديد.
وأبلغ الأسرى، إدارة السجون أنهم "لن يُسلموا لهذا الإجراء بأي شكل من الأشكال"، وبناءً عليه قرر الأسرى النفير العام غدًا، وإغلاق كافة الأقسام في سجني "ريمون" و"نفحة"، اليوم، فيما أرجع الأسرى بـ "مجدو" وجبات الطعام.
وكانت سلطات الاحتلال قد أبرمت اتفاقا مع الحركة الأسيرة بوقف العقوبات التي فرضتها بحقها عقب فرار 6 أسرى فلسطينيين من سجن جلبوع، في 6 سبتمبر الماضي، قبل أن يعاد اعتقالهم خلال أسبوعين.
ومع نهاية 2021، بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال 4600، بينهم 34 أسيرة، ونحو 160 طفلاً، وقرابة 500 معتقل إداري، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.