الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تقرير "فصائل": هدم المنازل بالقدس مخطط تهجير

حجم الخط
صورة من عمليات الهدم
القدس - وكالة سند للأنباء

أدانت السلطة الفلسطينية والقوى والفصائل الفلسطينية عملية الهدم الواسعة التي استهدفت شقق سكنية في منطقة واد أبو الحمص في صور باهر بالقدس المحتلة، معتبرة أن ذلك يندرج ضمن مخطط لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

واعتبر القيادي بحركة فتح في القدس حاتم عبد القادر أن ما يجري من أعمال هدم في واد ابو الحمص بالقدس المحتلة مجزرة وجريمة حرب ضمن تعبير واضح وميداني للتهجير القسري أجل خلق واقع استيطاني جديد.

وقال في تصريحات لـ"وكالة سند للأنباء" أن أعمال الهدم في واد ابو الحمص غير مسبوقة منذ عام 1967 في القدس المحتلة وتتم اليوم بتوقيع من المحكمة الإسرائيلية العليا.

وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، بهدم 70 شقة بحي واد الحمص في بلدة صور باهر شرق مدينة  القدس المحتلة، وذلك بعد إعلانه المنطقة عسكرية مغلقة.

مخطط تهجير

وشدد عبد القادر أن عملية الهدم تندرج ضمن مخطط سياسي لترحيل أكبر عدد من المقدسيين خارج المدينة، وخلق بيئة طاردة لهم.

وأكد أنها محاولة لقطع أي تواصل جغرافي بين الضفة، والقدس ضمن حرب ديموغرافية يشنها الاحتلال حيث أن أهداف هذه الجريمة تتعدى عملية هدم عدد من المباني السكنية.

وطالب عبد القادر السلطة الفلسطينية بتوفير عوامل الصمود لأصحاب هذه المنازل من خلال توفير منازل بديلة وأماكن إيواء لمنع الاحتلال من طردهم خارج القدس، وتفعيل كافة الأليات القانونية لملاحقة الاحتلال على هذه الجريمة.

مطالبات بمحاكم دولية

ويرى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد أن صمت المجتمع الدولي المستمر على جرائم الاحتلال دفع به للإقدام على هدم المنازل في واد ابو الحمص، داعياً إلى ترك سياسة ازدواجية المواقف من انتهاكات الاحتلال.

وأكد خالد في تصريحات لـ"وكالة سند للأنباء" على أن سلطات الاحتلال تواصل هدم المنازل في القدس والضفة الغربية وسياسة التهجير والترانسفير بغطاء من جهازها القضائي ومحاكمها.

ودعا خالد إلى إحالة جرائم هدم منازل الفلسطينيين وجرائم الترانسفير والتطهير العرقي إلى المحاكم الدولية، وفتح تحقيق فوري في هذه الجرائم وجلب المخططين والمشرعين والمنفذين لها إلى العدالة الدولية.

وفي السياق، طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات المجتمع الدولي ومحكمة الجنائية الدولية والمدعية العامة بفتح تحقيق عاجل بهذه الجرائم بجرائم الاحتلال في القدس.

وأضاف عريقات أنه آن الأوان للدول العربية أن تدرك أن ما يحدث من مخطط هو تطبيق لـ"صفقة القرن" التي أعلنت عن القدس عاصمة لدولة الاحتلال، وفتحت الأنفاق أسفل المسجد الأقصى المبارك.

نتائج ورشة البحرين

وأشار أن الازدهار الاقتصادي الذي أُعلن عنه في ورشة المنامة ينفذ عبر هدم 100 شقة سكنية للفلسطينيين، متسائلاً "أهذا هو الازدهار".

وتابع "كل من يحاول التطبيع مع هذه الدولة التي ترتكب جرائم حرب عليه أن يفهم هذا المغزى، وعلى الدول العربية احترام مبادرة السلام العربية والتمسك بها من الألف إلى الياء".

جريمة تطهير عرقي

وفي السياق، اعتبرت حركة حماس أن هدم الاحتلال لأكثر من مائة شقة في وادي الحمص شرقي القدس، "جريمة تطهير عرقي" مكتملة الأركان، تستهدف تشريد المواطنين الأصليين أصحاب الأرض.

وقال الناطق باسم الحركة حازم قاسم، إن "زيادة حجم جرائم الاحتلال ضد أهالي المدينة المقدسة، ناتجة عن الدعم الأمريكي المطلق لسلوك الاحتلال العنصري، وتشجع الاحتلال لمزيد من هذه الجرائم بعد ورشة البحرين".

وأضاف "كل هذه الجرائم والسياسات العنصرية للاحتلال، لن توقف مقاومة شعبنا للمشروع الصهيوني الاستعماري، الذي يستهدف الأرض والإنسان الفلسطيني، وإن خيار المقاومة الشاملة هو القادر على مواجهة هذه السياسة وإفشالها".

مطالبات بالتدخل العاجل

وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته واتحاداته البرلمانية لمواجهة جرائم التطهير العرقي الإسرائيلي التي تجري الآن ضد المواطنين الفلسطينيين في واد الحمص بصور باهر.

وأوضح المجلس في رسائل عاجلة وجهها رئيسه سليم الزعنون لمختلف الاتحادات البرلمانية العربية والإسلامية والأوروبية والاورومتوسطية والافريقية والاتحاد البرلماني الدولي انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي ولاتفاقيات لاهاي وجنيف ولقرارات الأمم المتحدة ولاتفاقيات السلام.

وبيّن أن تلك المباني في حي واد الحمص في صور باهر جنوب شرق القدس المحتلة، حصل أصحابها على  تراخيص من السلطة الوطنية الفلسطينية، باعتبار أن الحي يقع ضمن تصنيف المنطقة "أ" حسب اتفاقيات أوسلو.

وأوضح في رسائله أن هدم المنازل الفلسطينية يرتقي إلى مستوى جرائم حرب، ويجري توثيقها من قبل الوكالات الدولية المتخصصة والتي ستشكل وقائع الملف الجنائي ضد الاحتلال.

كما دعا لمتابعة تلك الجرائم على كافة المستويات بما في ذلك محكمة الجنايات الدولية.

وأكد أن عمليات الهدم في مدينة القدس المحتلة سجلت النسبة الأكبر خلال العام 2018، أذ بلغت 45%، حيث هدم الاحتلال 68 بيتاً و178 منشأة.

 وتركزت عمليات الهدم داخل أحياء مدينة القدس والتي بلغت 146 بيتاً ومنشأة، أما خارج أحياء مدينة القدس فبلغت 100 بيت ومنشأة.

جريمة حرب

دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية دعت مجلس الامن للانعقاد فوراً وأخذ مسؤولياته تجاه القانون الدولي بوجه جريمة الحرب وعملية التطهير العرقي التي تمارسها حكومة الإرهاب الاستيطاني.

وقالت الدائرة في بيان لها صباح اليوم الاثنين "إن ما تقوم به حكومة المستوطنين في صور باهر يعد جريمة حرب وتطهير عرقي حسب كل القوانين والأعراف والاتفاقيات الدولية، وحتى في قوانين أمريكا نفسها التي ترعى إرهاب حكومة الاحتلال".

 وتابعت "على الهيئات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية، إما أن تأخذ مسؤولياتها المنوطة بها أو تكون قد وضعت نفسها في صف حكومة الاجرام والارهاب الصهيوني".

وأشارت الدائرة أن "القيادة الفلسطينية لن تتراجع عن التمسك بالثوابت الفلسطينية والوقوف بوجه السياسة الاستيطانية والإدارة الامريكية الراعية لها، ولن ترضخ لضغوطاتها".

محاولات لفرض طوق استيطاني

 بدورها، أكدت الجبهة الشعبية أن هدم الاحتلال بنايات سكنية في حي وادي الحمص بقرية صور باهر في القدس المحتلة، بمثابة جريمة حربٍ وعملية تطهير عرقيّ ممنهجة.

واعتبرت أن ما يجري عملية تهجيرٍ واقتلاعٍ جديدة لشعبنا من أرضه ومسكنه، تؤكد مجدداً على أن مخططات الاحتلال للاستيلاء على مدينة القدس وأحيائها وقراها مستمرة، لا تتوقف.

 وأكدت أنّ هذه الجرائم تتم بمباركة وموافقة الإدارة الأمريكية، وفي ظل تواطؤ من قبل النظام العربي الرسمي.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس المحتلة إلى التلاحم والالتفاف والتصدي الشعبي لجنود الاحتلال لمقاومة جريمة هدم البيوت.

وطالبت الجبهة قيادة السلطة بالتحرك العاجل، على كل المستويات: ميدانياً وسياسياً وقانونياً، من أجل تعزيز صمود أهلنا في مدينة القدس ووادي الحمص تحديداً.

كما طالبت بضرورة التوجه العاجل إلى المؤسسات الدولية وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وشددت الجبهة على أن توسيع الاحتلال عدوانَه الشامل على شعبنا، لن يقُابل إلا بمقاومة شاملة قادرة على التصدي وإفشال كل المخططات الصهيونية والأمريكية الهادفة لتكريس واقعٍ على الأرض.

الأوقاف تحذر من خطورة سياسة الهدم

وحذر نائب المدير العام لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، ناجح ابكيرات من خطورة ما يجري وما ستكون انعكاساته على الفلسطينيين المقدسيين، مطالباً العالم العربي والإسلامي الانتصار للقدس والمقدسيين.

 وقال ابكيرات لمراسل "وكالة سند للأنباء": "إن ما يجري من هدم لمنازل الفلسطينيين بهذا الكم وهذا الحجم هو بمثابة جريمة منظمة يمارسها الاحتلال والعالم يتفرج .. عشرات الأسر يتم إلقاؤها في العراء بدون مأوى".

وتسأل ابكيرات "أين العالم المتحضر، أين المجتمع الدولي، أين منظمات حقوق الانسان، أين ما يسمى بالشرعية الدولية عندما يهجر الأطفال والنساء والشيوخ عنوة من منازلهم والعالم يتفرج".

وفي السياق، طالب رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس عكرمة صبري العالم العربي والإسلامي الانتفاض انتصارا للقدس وأهلها.

 وناشد صبري منظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس وجامعة الدول العربية بالتدخل لإنقاذ الفلسطينيين وحمايتهم من هولوكوست اسرائيلي جديد.

 وقال لمراسل "وكالة سند للأنباء": "إن ما يجري الأن من هدم لمساكن العشرات من الأسر شرقي القدس هو عمل غير مسبوق منذ عام 1967م، وهذه رسالة للمقدسيين من سلطات الاحتلال بإنهاء وجودهم في بيت المقدس".