الساعة 00:00 م
الجمعة 17 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.68 جنيه إسترليني
5.21 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.7 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

نبيل خلف .. عائد من جحيم التعذيب فقد عائلته بمجزرة المعمداني

هل نجحت الكلمات المشفّرة في دعم المحتوى الفلسطيني؟

حجم الخط
مواقع التواصل الاجتماعي
القدس - وكالة سند للأنباء

في خضم التصعيد الدموي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ظهرت مؤخرًا على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات المكتوبة باللغة العربية غير المنقوطة، إذ يؤكد مستخدموها أن استعمال هذه اللغة لدعم القضية الفلسطينية يعرض ما يتداولونه للحجب.

 فهل نجحت هذه اللغة الخالية من النقاط في مهمتها؟

"السجال الإلكتروني"

لعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورًا هامًا في تداول المعلومات والصور والفيديوهات المتعلقة بالتصعيد الإسرائيلي - الفلسطيني الذي بدأ في العاشر من مايو/أيار الماضي، والذي يعتبر، طبقا للمحللين، الأسوأ منذ عام 2014.

وسرعان ما تحولت منصات التواصل إلى ما يشبه "ساحة حرب افتراضية" بين مؤيدي حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والمناصرين للشعب الفلسطيني. 

السجال الإلكتروني بحرب الهاشتاغات، وشارك العديد من مشاهير العالم في تفعيل ونشر الوسوم؛ ما ساهم في إلقاء الأضواء بصفة أكبر عما يحدث في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وحين بدأت ردود الفعل الدولية بشأن النزاع الدموي في الظهور، اتهم بعض النشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها فيس بوك وتويتر وإنستاغرام بالاصطفاف مع المواقف السياسية والدبلوماسية للقوى العظمى.

وتعتبر الخوارزميات، مجموعة من مفاتيح المعلومات المرتبطة ببعضها البعض والمتسلسلة، والتي تعمل على قراءة وتحليل المحتويات الخاصة بالموقع المعني. 

"أبجدية بدون نقاط" 

وللتصدي لهذه الحرب الإلكترونية، لجأ المستخدمون العرب أو مستخدمو اللغة العربية إلى استعمال موقع "تجاوز"، أو موقع س للرسم العربي القديم، بالإضافة إلى تطبيق "اكتب".  

فيمكن تطبيق "اكتب" مستخدمي أندرويد من كتابة المنشور بتجريده من النقاط وبذلك يتم خداع الخوارزميات التي تفشل في التعرف على الكلمات ضمن قاموس المحظورات، إلا في حال تم تحديث هذا القاموس.

 أما موقع "تجاوز"، فهو عبارة عن مبادرة مجموعة مصرية لدعم ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، عن طريق تشفير النصوص وتمويه الكلمات لتعجز كذلك الخوارزميات عن كشفها. 

ولم يجد كثير من المستخدمين صعوبة في فهم وقراءة تلك "الشفرات"، وهو ما شجع الكثيرين على الاعتماد عليها في مواضيع متنوعة، واثقين من نجاعتها في مواجهة نظام الخوارزميات.

ولاقت هذه الحيل نجاحًا ورواجًا على بعض المنصات لكن سرعان ما فهمها المسؤولون، فقد قامت بعض المواقع مثل إنستغرام بتحديث خوارزمياتها لكي يستمر حجب "المضامين الحساسة" التي تتنافى مع سياسة المنصة. 

"خوارزميات الاضطهاد"

هناك ما يعرف باسم "الانحياز الرقمي في الخوارزميات"، إذ ترى وجود "اضطهاد ممنهج" في التكنولوجيا الرقمية، يساهم في استمرارية قمع مجتمعات عانت وتعاني من الاضطهاد والظلم التاريخي كالاستعمار، والعبودية، والعنصرية، ورهاب المثليين، والتمييز على أساس الجنس والجندر.

ويحدث ذلك على خلفية النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني ليس معزولًا عن هذه المنظومة التكنولوجية غير العادلة، فعلى سبيل المثال، تستخدم أكثر الأدوات التكنولوجية تطورًا لرقابة الفلسطينيين ومحو منشوراتهم ومراقبتهم، وملاحقتهم، وتهديدهم وابتزازهم".