فند مدير المواقع الأثرية في شمال الضفة بوزارة السياحة والآثار، ضرغام الفارس، ادعاءات الاحتلال بشأن الموقع الأثري "برناط" على قمة جبل عيبال بنابلس.
وقال "الفارس" لـ "وكالة سند للأنباء"، إن ما يتم تداوله من معطيات حول ادعاءات المستوطنين بوجود مذبح "يوشع" في الموقع الأثري بعيد كل البعد عن الحقائق التاريخية، وهو محاولة لشرعنة الاحتلال في المنطقة.
وأشار إلى أن اقتحام مئات المستوطنين للمكان خلال الأعياد اليهودية، هي سياسة قديمة متجددة هدفها إجبار المواطنين على الهجرة وترك البلاد.
ونوه "الفارس" إلى أن كل المختصين والخبراء الأثريين يؤكدون أن كل ما هو على الأرض الفلسطينية وتحتها هو ملك للشعب الفلسطيني، الذي اعتنق كل الديانات على مر العصور بعد أن كان وثنيا.
وشدد على أن الاحتلال يحاول ربط الجانب العرقي بالديني لتبرير احتلاله لفلسطين، مؤكداً أنه أمر غير منطقي والهدف منه تشريع الاحتلال.
وصباح اليوم، اقتحم مئات المستوطنين منطقة جبل عيبال بنابلس، خلال ما يسمى عيد "الفصح" اليهودي، ويدعون وجود "مذبح" يهودي أثري فوق قمة جبل عيبال، في محاولة لفرض أمر واقع لأطماعهم الاستيطانية.
وحاول المستوطنون في وقت سابق، أكثر من مرة إقامة بؤرة استيطانية في المنطقة، إلا أن أهاليها الفلسطينيين أفشلوا ذلك.