الساعة 00:00 م
الجمعة 29 مارس 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.62 جنيه إسترليني
5.17 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.95 يورو
3.66 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

"أي وصف لن يعبر عمّا عشناه".. شهادة مروّعة على إبادة غزة ترويها نور حميد

عملية "إلعاد".. من أين دخل المنفذان؟ وكيف سيرد الاحتلال؟

حجم الخط
عملية إلعاد.jpg
رام الله - وكالة سند للأنباء

تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 3 على التوالي، عمليات البحث عن منفذي عملية "إلعاد"؛ التي أسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 9 آخرين بجراح متفاوتة طعنا بفأس، أول من أمس (الخميس)، فيما انسحي المنفذان من المكان، وتشتبه الشرطة الإسرائيلية بوجود منّفذين اثنين، أحدهما يحمل فأسًا، والآخر فأسًا وسكينًا.

منطقة الدخول

ونشرت أجهزة أمن الاحتلال تفاصيل جديدة عن العملية؛ منها أنّ المنّفذين اجتازا الخطّ الأخضر من فتحة في الجدار في منطقة رنتيس (غربي رام الله)، وكانوا على اتصال، قبل تجاوزهم الجدار، مع أحد قتلى العملية الذي نقلهم إلى إلعاد، قبل أن يقتلاه.

وتقدّر الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن أحد الشابين أصيب خلال الملاحقة. بينما تمتد عمليات البحث من رأس العين شمال فلسطين المحتلة، حتى "إلعاد" جنوب فلسطين، والخطّ الأخضر شرقًا.

وفجر أمس الجمعة نشرت شرطة الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك) اسمي وصورتي المشتبهين بتنفيذ عملية الطعن في مستوطنة "إلعاد" الحريدية؛ وهما من شمال الضفة الغربية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إن المشتبهين بلا سوابق أمنية.

من مكان عملية إلعاد.jpg
 

أين يبحث الاحتلال؟

ويتركز البحث عن المشتبهين بتنفيذ العملية في ورش بناء وفي حرش ومنطقة "إلعاد". وتشير التقديرات إلى أنهما لا يزالان في الداخل المحتل ولم يعودا إلى الضفة الغربية.

وقال ضابط في الشرطة الإسرائيلية إن "التخوف المركزي هو أن يحاولا تنفيذ عملية أخرى، ولذلك يبذل الشاباك والشرطة مجهودا كبيرا من أجل القبض عليهما".

ونشرت الشرطة حواجز في "إلعاد" والمناطق المحاذية لها، بحثًا عن سيارة ذكر شهود عيان أنها غادرت المنطقة.

ورجحت التحقيقات الأولية أن المنفذين يعرفان منطقة إلعاد. وكانا قد هاجما شخصا في سيارة في البداية، ثم هاجما سائقين وأشخاص آخرين في شوارع البلدة.

وأضافت: "واصلا طريقهما باتجاه متنزه ألعاب وملعب كرة سلة، حيث تواجد سكان من البلدة، وهناك هاجما حارسا، الذي أصيب بجراح خطيرة".

وأوضحت التحقيقات: "بعد ذلك فرّ المنفذان نحو حرش قريب، وخلال ذلك هاجما سائقا في موقف سيارات، والذي أصيب بجروح طفيفة، وبعد ذلك اختفت آثارهما".

عملية إلعاد 2.jpg
 

الرد على العملية

يدرس الاحتلال الإسرائيلي تخفيض عدد العمال الغزيين الذين يسمح لهم بالعمل داخل الخطّ الأخضر، وحتى وقف إدخالهم تمامًا، بهدف إرسال رسائل لقادة "حماس"، بحسب ما ذكر موقع "هآرتس".

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مشاورات أمنية الليلة الماضية، بمشاركة وزراء الخارجية والأمن والأمن الداخلي وقادة الشرطة والجيش والشاباك والموساد ومسؤولين أمنيين آخرين.

وتقرر في أعقاب المشاورات تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ الأربعاء الماضي، حتى يوم الأحد المقبل، واستمرار تعزيز قوات الجيش الإسرائيلي عند خط التماس وداخل الضفة الغربية.

وقال بينيت، في أعقاب مشاورات أمنية، إن إسرائيل ستلقي القبض على "الإرهابيّين ومحيطهم".

عملية إلعاد.jpg

ماذا ينتظر الاحتلال؟

وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن المطاردة مماثلة في خصائصها للملاحقات الأخيرة لمنفذي العمليات والهجمات التي وقعت في الداخل الفلسطيني المحتل.

واستدرك: "إلا أن السرية التي أحاطت بعمليات البحث والتفتيش تزداد هذه المرة، كون عمليات البحث تتركز داخل الخط الأخضر".

ويُشارك قوات معززة من شرطة وجيش الاحتلال والوحدات الخاصة، بما فيها وحدة الكلاب وكذلك الطائرات والمسيرات، مع الاستعانة بوسائل وآليات تكنولوجية، في البحث عن منفذي عملية "إلعاد".

وتستخدم قوات الاحتلال تقنيات متطورة للرصد والكشف، بالتوازي مع الأنشطة القائمة على المستوى الاستخباراتي.

وتزامنًا مع الفشل الأمني بالعثور على منفذي العملية، يمكن الافتراض أن القوات الإسرائيلية تنتظر من المنفذين ارتكاب أي خطأ يقود إليهما، مثل الانتقال من مخبأ إلى آخر، أو التواصل مع أقربائهم، وفقًا لموقع "واينت" التابع لصحيفة "يديعوت".