اقتحم 1687 مستوطنًا باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس، اليوم الأحد خلال جولتي الاقتحام الصباحية والمسائية، فيما جرى احتجاز عشرات المصلين واعتقال بعضهم، وإخراج عدد منهم من باحات المسجد، والاعتداء على بعضهم بالضرب.
وتوزّع المستوطنون المقتحمين على مجموعات، حيث تجولوا في باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال، وكان من بين المقتحمين المتطرّف يهودا غليك وعضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير.
ونفذ المستوطنون طقوسًا وصلوات تلمودية علنية خلال الاقتحام، تمثلت بالرقص وقراءة سفر من التوراة جهراً؛ وسجود ملحمي جماعي يحدث لأول مرة في "الأقصى"، إضافة لتمزيق ملابسهم ضمن الصلوات.
وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، إن مجموعة من المستوطنين رفعوا الأعلام الإسرائيلية مع تأدية رقصات استفزازية، في باحات المسجد، وتحديدًا قرب باب السلسلة (أحد أبواب المسجد الأقصى).
وأضافت أن 25 فلسطينياً، اعتقلوا خلال المواجهات المندلعة بعد ظهر اليوم.
وتعاملت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني مع 24 إصابة في محيط وداخل البلدة القديمة، جراء اعتداء بالضرب من المستوطنين على الفلسطينيين، وجرى تقديم الإسعافات الأولية لهم، في حين نُقل 8منهم إلى المستشفى.
واعتدت قوات الاحتلال بالضرب على طواقم الهلال الأحمر في محيط باب العامود، خلال محاولتهم الوصول لإحدى الإصابات.
وتأتي هذه الاقتحامات، قبل ساعات من تنظيم المستوطنين، مساء اليوم، لمسيرة "الأعلام" الاستفزازية في ذكرى احتلال شرقي القدس أو ما يطلقون عليه يوم "توحيد القدس"، والتي من المقرر أن تمر من باب العامود والبلدة القديمة، وتنتهي بحائط البراق، الملاصق للمسجد الأقصى.
وتستغل المنظمات المتطرفة التي تتبنى فكرة هدم المسجد الأقصى، وإقامة "الهيكل" فوق أنقاضه، موسم الأعياد والمناسبات للتحريض على تنفيذ المزيد من الاقتحامات له.
ويجري الاحتفال في مسيرة الأعلام هذا العام وسط تحذيرات متكررة باحتمالية تطوّر الأمور إلى مواجهة واسعة على غرار ما حدث العام الماضي.