قالت حركة "حماس"، اليوم الثلاثاء، إنها أبلغت الدول الوسطاء عبر "اتصالات مكثفة"، أنها لن تتسامح مع أي "عدوان إسرائيلي على المقدسات"، وذلك في أعقاب تنظيم "مسيرة الأعلام" الاستفزازية في القدس بمشاركة أعداد كبيرة من المستوطنين.

وأضاف الناطق باسم "حماس" حازم قاسم في بيان صحفي وصل "وكالة سند للأنباء"، أن "الاتصالات على حركته كانت مكثفة في ظل الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وبيّن أن "الوسطاء حاولوا الحصول على تعهد من حماس بعدم تصعيد الأمور، وهذا مرفوض، ولا يمكن الحديث عن تهدئة في ظل استمرار الاحتلال وسلوكه العدواني، وسنواصل نضالنا وجهادنا وقتالنا حتى تحرير أرضنا".

وتابع أن "الوساطات تتحرك للتواصل مع حماس لأنها تمثل المقاومة صاحبة الحضور والقوة الفاعلة، لاستكشاف موقفها في كل ما يتعلق بالساحة الفلسطينية"، وفق ما جاء في البيان.

وشدد الناطق باسم حماس، على أن "المقاومة هي صاحبة الحضور الأوضح والعنوان الحقيقي للشعب الفلسطيني، وكل الوساطات تدرك ذلك".

وعدّ أن "كل الاتصالات الأخيرة ناتجة عن رعب لدى الاحتلال من المقاومة، وكان واضحًا الإرباك الإسرائيلي في كل التفاصيل".

ولفت الانتباه إلى أن "حكومة الاحتلال انحازت للمتطرفين الصهاينة، وتعاملت باستهتار مع كل طلبات الوسطاء"، مضيفا أن "شعبنا سيواصل الجهاد والمقاومة حتى طرد الاحتلال وتطهير المقدسات".

وأمس، أكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم، أن الحركة تلقت "سيلًا من الاتصالات" من الوسطاء لعدم تدهور الأوضاع إلى حالة حرب حقيقة مع الاحتلال الإسرائيلي، بسبب مسيرة الإعلام.

وأضاف "برهوم" في تصريح صحفي، أن الفصائل الفلسطينية لديها حساباتها في التعامل مع الاحتلال وتقدير المواقف المناسبة في عملية الردع.

واقتحم نحو 2626 مستوطنا باحات الأقصى، أول أمس الأحد، على شكل مجموعات، وأدوا طقوسًا تلمودية، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية داخل ساحاته بحماية قوات الاحتلال.

وفي المقابل، تصدى المرابطون الفلسطينيون لاقتحامات المستوطنين، ورفعوا العلم الفلسطيني ردًا على رفع الأعلام الإسرائيلية في المسجد.