قال الأسير المحرر بسام السايح، إن الأسرى في سجون الاحتلال يواجهون هجمة شرسة وقوية من إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.
وأضاف السايح في تصريح لـ"وكالة سند للأنباء"، خلال حفل استقباله أن الأسرى يستعدون لخطوات قوية لصد هذه الهجمة، وهناك إضراب مرتقب في شهر سبتمبر المقبل سيخوضه جميع الأسرى موحدين.
ولفت إلى قضية الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام الذين يكتبون وصاياهم كالأسير خليل عواودة، ومعتصم رداد، وناصر أبو حميد، مضيفاً "هم يموتون الآن موتاً بطيئاً نتيجة الإهمال الطبي الممنهج الذي يمارسه الاحتلال ضدهم".
وقال، إن الأسرى شابت رؤوسهم وكبرت أعمارهم وهرمت أجسادهم، لكن معنوياتهم وقلوبهم قوية فتية صامدون كالصخر لكنهم يشتاقون للحرية ولقاء شعبهم وذويهم.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عن الأسير أمجد السايح من نابلس بعد 20 عاما من الاعتقال.
وأطلقت سلطات الاحتلال المهندس سراح السايح عند حاجز الظاهرية جنوب الخليل، واستقبله عشرات المواطنين من عائلته والأسرى المحررين.
واعتقل السايح في عام 2002، وأُصيب عند اعتقاله بإصابات بليغة، وحكمت محكمة الاحتلال عليه في بالسجن 12 عامًا، ثم رفعت الحكم لاحقًا إلى 20 عامًا.
وشرعت لجنة الطوارئ داخل سجون الاحتلال اليوم الاثنين، بأولى خطواتها بإرجاع وجبات الطعام في جميع السجون والمعتقلات، ورفض استلام أي مواد غذائية من إدارة السجون.
وتعد هذه أولى خطوات الأسرى، والتي ستصل بشكل تدريجي إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على تراجع إدارة سجون الاحتلال عن التفاهمات التي حصلت معهم في شهر آذار/ مارس الماضي، والتي على إثرها أوقف الأسرى حراكهم آنذاك.
ووفقا للخطوات المتفق عليها فإن الأسرى لم يخرجوا اليوم من الغرف لـ"الفحص الأمني"، حيث أكدت لجنة طوارئ الحركة الأسيرة جاهزيتها للتصدي لأي اعتداء قد تقوم به إدارة السجون.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الوطنية الأسيرة، عن البدء في حراك بدءًا من مطلع هذا الأسبوع عبر خطوات تكتيكية تنتهي خلال مدة أقصاها أسبوعين بإضراب مفتوح عن الطعام.
وقررت الحركة الأسيرة خوض حراك سيبدأ عبر الإضراب يومي الاثنين والأربعاء القادمين، مع الامتناع عن الخروج للفحص الأمني، كبداية أولية وإنذار أخيرة لإدارة سجون الاحتلال، لوقف الانتهاكات والتراجع عن قراراتها الظالمة.