الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

وفاة مواطن في مواجهات أعقبت ذلك..

محدث بالفيديو الأجهزة الأمنية تعتقل المطارد مصعب اشتية وحالة غضب تجتاح نابلس

حجم الخط
المطارد مصعب اشتية
نابلس - وكالة سند للأنباء

اعتقلت الأجهزة الأمنية في وقت متأخر من مساء الاثنين، المطلوب لقوات الاحتلال مصعب اشتية (30 عاماً) من مدينة نابلس.

وقال شهود عيان، إنه جرى اعتقال المطلوب "اشتية"، برفقة اثنين آخرين، عقب اعتراض سيارة كان يستقلها قرب كلية الروضة شرق مدينة نابلس.

وفي السياق، أكدت عائلة اشتية اعتقال ابنها "مصعب"، وعدم صحة الأنباء التي يروج لها بموافقتها على تسليمه.

وحذرت مجموعة "عرين الأسود" في مدينة نابلس، والتي تضم مقاومين من كافة الفصائل، الأجهزة الأمنية من أن المساس بالمطارد "مصعب" من قبل الاحتلال سوف تليه عواقب وخيمة.

وأضافت "عرين الأسود" في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، أنها حتى اللحظة لم تتخذ أي إجراء تخريبي، مضيفة  "بنادقنا موجهة صوب الاحتلال فلا تحرفوها".

ودعت إلى مسيرة احتجاج ضد اعتقال "اشتية"، على دوار الشهداء في مدينة نابلس.

وأشعل عشرات الشبان الغاضبين الإطارات المطاطية، وأطلقوا النار في الهواء بميدان الشهداء وسط نابلس، وأغلقوا شوارع رئيسية، احتجاجاً على اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارد مصعب اشتية.

واندلعت مواجهات بين مواطنين غاضبين، وعناصر الأجهزة الأمنية، في مناطق مختلفة بنابلس، ما أدى لوفاة مواطن، وإصابة عدد من المواطنين، بعضهم صفت إصابته بأنها خطيرة.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، نقلاً عن مصادر عائلية إن المواطن فراس فارس يعيش توفي متأثراً بجراحه التي أصيب بها خلال المواجهات مع الأجهزة الأمنية في نابلس الليلة الماضية.

وأفاد مراسلنا أن إحدى الإصابات كنانت للأسير المحرر المهندس أنس عبد الفتاح والذي أصيب إصابة وصفتها المصادر الطبية بأنها "خطيرة".

حركة فتح

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، إن خبر اعتقال الأجهزة الأمنية في نابلس المطارد للاحتلال مصعب اشتية إجراء صادم ويستدعي التواصل مع الجهات المعنية لمعرفة سبب اعتقاله.

وذكر "زكي"، في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه بصدد التواصل مع الأجهزة الأمنية للوقوف على حيثيات الإجراء.

حركة حماس

من جانبها، أدانت حركة "حماس"، اعتقال الأجهزة الأمنية المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس.

وطالبت "حماس" في بيان وصل "وكالة سند للأنباء"، بضرورة الإفراج الفوري عنهما، وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.

ودعت "حماس" السلطة وأجهزتها الأمنية إلى "الكف الفوري عن سياساتها اللاوطنية بحق الشرفاء والمقاومين، والكف عن منح الاحتلال خدمات أمنية على حساب الشباب الفلسطيني، والثوابت الوطنية، وفق تعبيرها.

وطالبت القوى والفصائل الفلسطينية، إلى إدانة سياسة الاعتقال السياسي، وبذل كل جهد لإنهاء ما وصفته بـ"المهزلة المتواصلة"، والعمل الفوري للإفراج عن المعتقلين.

الجهاد الإسلامي

من جهته استنكر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بمدينة نابلس محمد علان عملية الاعتقال ووصفها بـ"السلوك الصادم والأهوج".

وشدد "علان"، في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء"، أن "الشعب الفلسطيني لن يتحمل كثيرا تبعات ذلك"، معبراً عن خشيته أن تشكل هذه الحادثة مدخلا لاغتيال اشتية ورفاقه.

ووجه رسالة لقيادة الأجهزة الأمنية بضرورة التوقف عن ملاحقة المطاردين في نابلس، محملاً المسؤولية للمستوى السياسي في السلطة الفلسطيني.

الجبهة الشعبية

من جهتها عدّت القيادية في الجبهة الشعبية النائب خالدة جرار اعتقال الأجهزة الأمنية للمطارد مصعب اشتية، تهديدا للسلم الأهلي، ويقود لتوتر داخلي.

وقالت "جرار" في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء" : "هذا الدور مسلسل خطير، وهو أمر مؤسف"، معربة عن قلقها من تدهور الحالة الداخلية في الضفة الغربية، والتي لا يستفيد منها سوى الاحتلال.

وشددّت على ضرورة وقف كل ما يحدث؛ "لأن تفاقمه سيقود لتهديد حقيقي للوضع الداخلي"، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن كل المعتقلين وفي المقدمة منهم مصعب اشتية.

و دعت القيادية في الجبهة الشعبية لوقف حالة الانتهاكات الداخلية، متأسفة لارتباط حدث نابلس مع تهديدات إسرائيلية باجتياح مدن وقرى شمال الضفة.

من هو مصعب اشتية؟

ولد مصعب عاكف اشتيه عام 1992، في قرية سالم شرق نابلس، واعتقل سابقاً لدى الاحتلال 4 مرات رغم صغر سنه، وأمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال.

ويعد "مصعب" أبرز المطلوبين للاحتلال منذ شهر يونيو 2021، واقتحمت قوات الاحتلال مناطق مختلفة في نابس لاعتقاله، حيث يتهمه الاحتلال بتنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف إسرائيلية.

ونجا اشتية من عدة محاولات اغتيال، أبرزها لدى محاصرة مجموعة من المقاومين داخل حارة الياسمينة بالبلدة القديمة بنابلس في 24 يوليو الماضي، واستشهاد محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح.

وفي 20 ابريل من العام الجاري، اعتقلت قوات الاحتلال والده عاكف جميل اشتية (60 عاماً)، للضغط عليه لتسليم نفسه.

يذكر أن القناة 12 الإسرائيلية قالت في تقرير سابق لها، إن مصعب اشتية من قرية سالم في نابلس، هو مسؤول الذراع العسكري لحركة "حماس".

ونقلت القناة عن مصدر فلسطيني لم تحدده، أن عم اشتية كان مساعدًا لقائد القسام السابق يحيى عياش، وكان مقربًا منه ومساعدًا شخصيًا له.

ووصفت القناة، بأن مصعب اشتية، رجل خطير للغاية.