قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، اليوم السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي "بكل مكوناته متطرف صهيوني غادر مغتصب".
وأبرز هنية في كلمة له بمؤتمر عقدته حركة البناء الوطني الجزائرية جملة من "التحديات المحيطة بالقضية الفلسطينية والإقليم"، متمثلة في "الانتخابات الإسرائيلية وصعود الصهيونية الدينية، ومحاولة فرض الاحتلال السيادة الدينية على المسجد الأقصى وتقسيمه مكانيًا وزمانيًا".
وأشار هنية أيضا في كلمته التي نشرها الموقع الإلكتروني الرسمي لحركة حماس، إلى محاولة ضرب كل مقومات القضية الفلسطينية وعلى رأسها شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف: "هذا الصعود يفرض أن نستعيد حالة الوعي والمفردات والأصالة بأن الاحتلال بكل مكوناته متطرف صهيوني غادر مغتصب".
وتابع هنية: "لذلك يجب أن تسقط كل أوهام السلام المزعوم والتسوية والمفاوضات".
لغة القوة
وشدد على أن الاحتلال الإسرائيلي "لا تصلح معه إلا لغة السيف والبندقية"، مردفا "أن سيف القدس الذي أشهرته المقاومة في غزة في وجه الاحتلال، سيبقى مشهرًا حتى يندحر عن كل أرض فلسطين".
وشدد على أنه "طالما القدس مستهدفة فلدينا أُفق وأولوية استراتيجية تؤكد أنها هي محور الصراع بيننا وبين العدو، وأن القدس توحدنا".
ووجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، دعوة لكل شعوب الأمة العربية والإسلامية "بضرورة استعادة وحدتها وأن تكون محوريتها القدس".
ودعا إلى ضرورة التمسك بكل ثوابت شعبنا وأمتنا وعلى رأسها القدس وحق العودة، قائلًا: "لا تنازل، لا تفريط، لا اعتراف".
وتابع: "شعبنا الفلسطيني من حقه أن يكون داخل أرضه، ويجب تحرير أسرانا من السجون، ورفع الحصار عن غزة، واستمرار المقاومة ضد الاحتلال وخاصة الضفة الغربية التي نشهد فيها حالة متصاعدة للمقاومة عبر عرين الأسود وكل أذرع المقاومة في داخل الضفة والقدس".
الدبلوماسية الجزائرية
في سياق آخر، أشاد هنية بـ"إنجازات الدبلوماسية الجزائرية خلال المرحلة الأخيرة"، قائلا: "إن الجزائر سجّلت رسميًا خلال الشهور الماضية ثلاث محطات في غاية الأهمية تُعيد لها محوريتها ودورها على مستوى الإقليم والأمة".
وأوضح أن "المحطة الأولى هي المبادرة التي قدمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون للم الشمل الفلسطيني"، والثانية عقد مؤتمر القمة العربية.
والمحطة الثالثة، بحسب هنية، "الموقف الذي اتخذه الرئيس تبون في قمة المناخ المنعقدة على أرض مصر الشقيقة حينما انسحب الوفد الجزائري مع صعود رئاسة الكيان الصهيوني إلى المنصة لإلقاء الكلمة".
وقال هنية إن "هذا الموقف يؤكد الطهارة السياسية للجزائر والنقاء الثوري العابر للمراحل والموقف الجزائري الذي لا يخضع للمتغيرات".
وأردف رئيس المكتب السياسي لحماس: "الموقف هو تعبير عنّا نحن في فلسطين وعن ضمير الشعب الجزائري وعن ضمير الأمة وشعوبها التي ترفض التطبيع والاعتراف بالاحتلال".
