شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الخميس شهيدين من مخيم جنين، استشهدا فجر اليوم برصاص قوات خاصة إسرائيلية، عقب اشتباك مسلح في "حي الهدف" غرب المخيم، شمال الضفة الغربية.
وذكر مراسل "وكالة سند للأنباء" أن مسيرة تشييع الشهيدين المقاوميْن محمد السعدي ونعيم الزبيدي، انطلقت من مستشفى "جنين الحكومي" وجابت شوارع جنين، باتجاه منازل عائلتيهما لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهما.
وقال مراسلنا، إن المشيعين أدوا صلاة الجنازة على جثماني الشهيدين "السعدي" و"الزبيدي"، في مسجد مخيم جنين الكبير؛ قبل أن يتم مواراتهما الثرى في مقبرة الشهداء بالمخيم.
وشهدت مسيرة التشييع مشاركة شعبية وفصائلية واسعة، إلى جانب عشرات المسلحين من الأذرع العسكرية للمقاومة في مدينة جنين ومخيمها، وسط هتافات مطالبة بـ "القصاص" من الاحتلال والرد على جرائمه.
وفجر اليوم، استشهد مقاومان فلسطينيان، باشتباكات مسلحة مع قوات خاصة إسرائيلية داهمت مخيم جنين للاجئين.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن اشتباكًا مسلحًا اندلع مع قوات إسرائيلية خاصة بعد اقتحام مخيم جنين، ما أدى لاستشهاد الشابين محمد أيمن السعدي (26 عامًا)، ونعيم جمال زبيدي (27 عامًا)، وإصابة ثالث بشظايا في الوجه.
ونعت "كتيبة جنين" في بيان لها الشهيدين "السعدي"؛ الذي قالت إنه قائد الكتيبة، و"زبيدي" واصفت إياه بـ "رجل الظل والسند الحامي للمقاومة"، لافتةً النظر إلى أنهما ارتقيا في عملية اغتيال.
وأعلنت تشكلات عسكرية والقوى الوطنية والإسلامية في جنين، الإضراب الشامل والحداد، تنديدًا بجرائم الاحتلال، مطالبةً التجار وأصحاب المحال التجارية والمؤسسات الالتزام بالإضراب، وداعية الفلسطينيين إلى المواجهات مع الاحتلال في جميع نقاط التماس اليوم.