قالت حركة حماس إنَّ حكومات الاحتلال الإسرائيلي المتعاقبة، لن تفلح سياستها في إضعاف روح المقاومة أو إخماد انتفاضة الفلسطينيين المتصاعدة، مؤكدةً بقاء تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه حتى زوال الاحتلال.

وجدّدت "حماس" في بيان صحفي بذكرى "معركة الفرقان"، اليوم الثلاثاء، رفضها مخططات الاحتلال في القدس و"الأقصى"، لافتةً إلى أنها لن تُفلح في منحه أي سيادة أو شرعية فيهما، وستبقى القدس عاصمة فلسطين.

ويوافق اليوم 27 ديسمبر/ كانون أول الذكرى الـ14 لـ"معركة الفرقان" التي شن فيها الاحتلال الإسرائيلي غاراته على قطاع غزة لـ23 يوماً، ما أدى لاستشهاد أكثر من 200 فلسطيني معظمهم من عناصر الشرطة، التي استهدفتهم غارات الاحتلال بـ80 طائرة حربية في لحظة واحدة.

واعتبرت حركة حماس "الفرقان" نقطة فارقة في تاريخ الشعب الفلسطيني، حيث نجحت المقاومة في مراكمة القوّة، وتعزيز القدرة، بدءاً من معركة حجارة السجّيل وليس آخراً معركة سيف القدس.

وطالبت "حماس" في بيانها الأمة الإسلامية والعربية بتعزيز ومواصلة التضامن مع عدالة القضية الفلسطينية، حتى زوال الاحتلال وعودة الأرض والمقدسات لأصحابها الشرعيين.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤوليته في لجم سياسات الاحتلال العدوانية، وفضح جرائمه، وملاحقة قادته أمام المحاكم الدولية، ودعم صمود وثورة الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير.

وأطلقت المقاومة اسم "معركة الفرقان" على هذا العدوان الإسرائيلي، للتصدي للاعتداءات، وقصف المستوطنات المحاذية للقطاع.

وبدأ العدوان الإسرائيلي باستهداف جميع مقار وزارة الداخلية والأمن الوطني، وأسفر بالمجمل أكثر من 1400 شهيد وآلاف الجرحى.

وارتقى خلال العدوان ما يزيد عن 200 من ضباط ومنتسبي وزارة الداخلية، وعلى رأسهم وزير الداخلية سعيد صيام، ومدير عام الشرطة اللواء توفيق جبر، ومدير عام الأمن والحماية العقيد إسماعيل الجعبري.