رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بردود الفعل العربية والإسلامية والدولية الرافضة للاقتحام الاستفزازي والعدواني الذي نفذه وزير "الأمن القومي" الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى صباح أمس الثلاثاء.
ورأت الخارجية في بيان صحفي، أن تلك الردود تعبر عن إجماع دولي واضح ليس فقط في رفض وإدانة ممارسات الاحتلال في القدس، وإنما التعامل معها باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
وأكدت، أن هذه المواقف رسالة عالمية صريحة المعالم لحكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، تتضمن تحذيرًا من تنفيذ أي إجراءات، أو خطوات من شأنها الإجحاف بالوضع في القدس، وعموم الأراضي الفلسطينية.
وقالت الخارجية، إن الدبلوماسية الفلسطينية ستواصل البناء على هذا الإجماع الدولي، بالتنسيق الكامل مع الأشقاء العرب، وبشكل خاص مع المملكة الأردنية الهاشمية.
وشددت على ضرورة استمرار وتصاعد حالة الرفض عربيا وإسلاميا ودوليا لأي إجراءات أخرى قد تقدم عليها حكومة "نتنياهو" المتطرفة، وبما يؤدي إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني عامة، وللمسجد الأقصى بشكل خاص.
واقتحم "بن غفير" باحات المسجد الأقصى صباح أمس بحماية أمنية خاصة، للمرة الأولى منذ توليه مهام منصبه في الحكومة الإسرائيلية الجديدة الخميس الماضي، ما أثار ردود فعل فلسطينية وعربية وغربية غاضبة.
وسبق لـ"بن غفير" اقتحام "الأقصى" مرارا بصفته الشخصية وكنائب بالكنيست الإسرائيلي، لكنها المرة الأولى التي يقتحمه كوزير ضمن حكومة بنيامين نتنياهو التي توصف بـ "الحكومة الأكثر تطرفًا بتاريخ إسرائيل".