الساعة 00:00 م
الجمعة 26 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.37 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.08 يورو
3.8 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

صدمة إسرائيلية: "من أسوأ وأقسى الهجمات"

من هو خيري علقم؟.. الاحتلال يحقق في مهارة منفذ عملية القدس

حجم الخط
عملية القدس البطولية
القدس - وكالة سند للأنباء

تحقق أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي في المهارة التي أظهرها الشهيد الشاب خيري علقم، أثناء تنفيذه عملية إطلاق النار مساء أمس الجمعة في مدينة القدس، وأدت لمقتل 7 مستوطنين وجُرح آخرين بينهم حالات خطرة.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي صباح اليوم السبت، إن المنفذ أظهر مهارة في استخدام المسدس الذي كان يُطلق منه النار صوب المستوطنين، ما أوجد شكوكًا أمنية باحتمالية تلقيه تدريبًا على السلاح من قبل.

ونقل "واللا" عن مصادر أمنية، أنه يجري البحث في إمكانية تلقيه مساعدة أو مشاركة نواياه مع آخرين، مشيرة إلى وجود تحقيق إسرائيلي شامل في العملية، وسط تأكيدات بأنه لا ينتمي لأي فصيل فلسطيني معروف.

وفي تفاصيل ما جرى، وصل المنفذ الشاب -الذي يحمل هوية إسرائيلية- عند الساعة 8:15 من مساء الجمعة، حيًا استيطانيًا في منطقة "النبي يعقوب" بالقدس، وترجل من مركبةٍ نوع "تويوتا" بيضاء اللون، كان يقودها، وباشر بإطلاق النار من مسافة قريبة جدًا على مستوطنة ومستوطن، ثم على شخصين كانا يقفان بالقرب من إحدى المحطات.

واستمر بإطلاق النار حيث استهدف اثنين آخرين كانا على دراجة نارية، وأطلق النار على مستوطنة كانت تقف على سكة حديدية خفيفة، قبل أن يطلق النار باتجاه فناء أحد المباني ما أوقع إصابات كثيرة.

وفي إفادة أولية نشرها مفوض شرطة الاحتلال يعقوب شبتاي عن العملية، أورد أنّ المنفذ وأثناء انسحابه من المكان انتقل إلى موقعٍ آخر، وعلى بعد أمتارٍ قليلة من مكان العملية، خاض اشتباكًا مع أفراد شرطة الاحتلال عند حاجزٍ عسكري قرب بلدة بيت حنينا، وهناك استُشهد.

واشتكى مستوطنون من منطقة "النبي يعقوب" من عدم الاستجابة السريعة لقوات شرطة وجيش الاحتلال، حيث وصلت إلى المكان بعد 20 دقيقة من وقوع الحادث، واصفين ذلك بـ "العار".

ونبه "شبتاي" إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أنّ الشهيد خير علقم نفذ عملية إطلاق النار منفردًا.

صدمة وتعزيز قوات: "من أسوأ الهجمات"

العملية لاقت مباركة فلسطينية واسعة على الصعيدين الشعبي والفصائلي في ضوء تصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية، لكنها أوجدت حالة من الصدمة لدى المستويات السياسة والأمنية الإسرائيلية.

استنفار.webp
 

وعقب تفقده موقع العملية قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن العملية "هجوم قاس ومن أصعب ما شهدته إسرائيل خلال السنوات الأخيرة"، وافقه الرأي مفوض الشرطة يعقوب شبتاي حيث وصفها بأنها "أحد أسوأ العمليات التي شهدتها إسرائيل".

كما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه جرى تعزيز فرقة الضفة الغربية بكتيبة إضافية بناء على تقييم الوضع، ورفع حالة التأهب إلى أعلى المستويات.

وبموجب قرار رفع حالة التأهب، سيعمل عناصر الشرطة الاحتلال ابتداء من اليوم في نوبات 12 ساعة بدلا من 8 ساعات، كما طلبت الشرطة الإبلاغ عن أي شخص أو غرض مشبوه على خطها الساخن.

بينما قطع وزير جيش الاحتلال يوآف غالانت زيارت إلى واشنطن، وأصدر أوامره بحماية المستوطنات والاستعداد لأي تطورات ميدانية أخرى في الضفة الغربية والقدس.

من جانبه، توعد وزير "الأمن القومي" المتطرف إيتمار بن غفير بـ "رد قوي وبتغيير الأوامر المنظمة لإطلاق النار".

من هو الشهيد خيري علقم؟

الشهيد الشاب هتف باسمه كل بيتٍ فلسطيني وخرج المئات في مسيرات عفوية جابت شوارع قطاع غزة والضفة الغربية ابتهاجًا بصنيعه البطولي، وتغني به وراد منصات التواصل الاجتماعي، متداولين منشوراتٍ وصور كان قد نشرها على حسابه الشخصي بفيسبوك.

والشاب خيري موسى علقم (21 عامًا) يسكن حي الشيّاح في بلدة الطور شرق المسجد الأقصى المبارك، وينحدر من قرية بيت ثول المهجرة قضاء القدس، وهو الثاني بين أشقائه السبعة.

ودرس "خيري" حتى الثانوية في مدارس قرية الطور، ثم عمل بعد تخرجه في مجال الكهرباء بالقدس.

وحمل الشهيد الشاب، اسم جده خيري علقم الذي استشهد جراء تعرضه طعنه من قبل أحد المستوطنين عند "باب الحديد" في البلدة القديمة بالقدس في مايو/ أيار 1998 أثناء توجهه إلى مكان عمله.

3BF328D1-1BE4-46A7-989F-D126EE34DAE6.jpeg
 

وكما يبدو أن المسجد الأقصى المبارك، هو المكان الأحبّ للشهيد "خيري"، إذ ظهرت معظم صوره المنشورة على صفحته بفيسبوك وهو في باحات المسجد، وحين احتفل بعيد ميلاده يوم 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي كتب: "اللهم اجعلنا من الذين نالوا ما تمنوا".

7827243F-1F5C-4072-9DCC-83399D40789C.jpeg

CF5E3B82-D07D-44D7-8631-0DB034B0F7CC.jpeg
 

وتعرضت عائلة الشهيد خيري علقم، إلى تنكيل إسرائيلي منذ اللحظة الأولى لتأكيد اسم منفذ العملية، حيث اقتحمت قوات الاحتلال منزل عائلته الذي احتشد فيه العشرات، وألقت قنابل الغاز صوبهم، واستدعت والديه وعشرات الشبّان للتحقيق.