استكرت لجنة الحريات في الداخل الفلسطيني المحتل إبعاد قوات الاحتلال للأسير المحرر منير الرجبي من مدينة حيفا المحتلة إلى الخليل، بعد قضائه 20 عاماً في سجون الاحتلال.
واعتبرت اللجنة أن القرار جريمة بحق الأسرى بعد تحررهم، ويمثل تصعيداً خطيراً بحق الأسرى خاصة في ظل الحكومة الإسرائيلية اليمينة المتطرفة، ووزارة "بن غفير" التي بدأت بتنفيذ سياسات جديدة للتضييق والانتقام من الأسرى الفلسطينيين.
وهنأت لجنة الحريات الرجبي، فيما استقبل أهالي مدينة الخليل الأسير المحرر وحملوه على الأكتاف، بعد احتجاز الاحتلال له عدة ساعات بهدف تنغيص الفرحة على أهله وذويه الذي كانوا بانتظاره.
وحذر المحرر "الرجبي" من خطورة الأوضاع في السجون الإسرائيلية، مؤكداً أن الأسرى في خطر وأن أوضاعهم مليئة بالمعاناة والألم.
واعتبر المحرر "الرجبي" أن إبعاده عن مدينته حيفا هي محاولة إسرائيلية لخطف الفرحة من الأسرى المحررين، مؤكداً على أن كل فلسطين هي وطنه.
ويأتي إبعاد المحرر "الرجبي" أيام على إقرار الكنيست الإسرائيلي قانوناً يقضي بسحب الجنسية من الأسرى الفلسطينيين، والذي يعتبر أحد أبرز التوجهات العنصرية والمتطرفة للحكومة الإسرائيلية الحالية.
ووجهت محكمة الاحتلال الإسرائيلي التهمة للرجبي بالانتماء لحركة حماس، وإيواء الاستشهادي حافظ الرجبي منفذ عملية الحرم الإبراهيمي بتاريخ 11 فبراير 2003، وحكمت عليه بالسجن المؤبد، لكن تم تخفيف العقوبة لمدة 20 عاماً.