قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي المقتحمة لمستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، نكلت بالمعتقلين من الأهالي النازحين والكوادر الطبية وطواقم الإسعاف أثناء اعتقالهم صباح اليوم الجمعة، وتم اقتياد بعضهم إلى شرق مدينة غزة.
وأكدت "الصحة"، في بيان لها اليوم الجمعة، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن قوات الاحتلال اجبرت النازحين الذكور المتواجدين في المستشفى على خلع ملابسهم وتم تجميعهم في ساحة أمام المستشفى.
وأضافت أنه تم احتجاز الكوادر الطبية في غرفة واحدة في بداية الاقتحام، ثم تم اقتيادهم وعلى رأسهم مدير المستشفى، الطبيب حسام ابو صفية، إلى مكان غير معروف، إذ أن مصيرهم لا يزال مجهولا حتى الان بعد انقطاع التواصل معهم .
وطالبت وزارة الصحة المؤسسات الدولية التدخل العاجل لحماية الكوادر الصحية والمرضى المتواجدين هناك دون ماء او طعام او خدمات علاجية.
واقتحم جيش الاحتلال فجر اليوم مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا، بعد ساعات من حصاره وقصفه؛ ما أدى لخروجه عن الخدمة؛ في ظل عملية إبادة ممنهجة يتعرض لها شمال قطاع غزة منذ أكثر من 20 يومًا.
واحتجزت قوات الاحتلال غالبية الشباب المتواجدين في مستشفى كمال عدوان، وحققت معهم، ونكلّت بهم، ولاحقًا أُفرج عن عدد منهم فيما بقي مصير البقية مجهولًا.
وتعرض "كمال عدوان" الذي يعد أحد المستشفيات الرئيسية في شمال القطاع، للاستهداف مرات عدة في الآونة الأخيرة، عبر قصفه بالقذائف الدخانية والرصاص، واستهداف المناطق المحيطة به والطرق المؤدية إليه، فضلًا عن إعاقة عمل الطواقم الطبية ومنع وصول الوقود والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيله.
ويتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال القطاع، حيث يشن الاحتلال هجوما واسعا على مناطق بيت حانون وبيت لاهيا وجباليا منذ أكثر من 3 أسابيع على التوالي، ويفرض حصارا مشددا على مناطق شمال القطاع ما أسفر عن أكثر من 700 شهيد.
وتمنع قوات الاحتلال دخول إمدادات المياه والطعام والدواء، وارتكبت مجازرا بحق المدنيين راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن "جثامين الشهداء لا زالت في الشوارع يصعب الوصول إليها بفعل استهداف الاحتلال لطواقم الإسعاف والدفاع المدني".
يُشار إلى أنّه ومنذ 5 أكتوبر الجاري يتواصل التوغل والقصف الإسرائيلي العنيف لمناطق مختلفة في شمال قطاع غزة؛ ضمن محاولات إسرائيلية حثيثة لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري تنفيذًا لما يُعرف بـ "خطة الجنرالات".
وبحسب مصادر طبية أدت الجرائم الإسرائيلية في شمال القطاع إلى استشهاد 820 فلسطينيًا وإصابة وفقدان المئات في جباليا وشمال القطاع، بالإضافة لاعتقال العشرات من المدنيين وقد أظهرت مشاهد مصورة وهم مقيدين ومعصوبي الأعين، دون معرفة مصيرهم.