الساعة 00:00 م
الخميس 10 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.9 جنيه إسترليني
5.39 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.82 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جهات دولية: الغضب الشعبي يضغط على الحكومات لتغيير موقفها من الاحتلال

مرداوي: الحملة العالمية لوقف إبادة غزة نقطة تحول في وعي الرأي العام تجاه جرائم الاحتلال

بالفيديو والصور "هرمنا لأجل هذه اللحظة".. فرحة عارمة للنازحين أثناء عودتهم إلى غزة

حجم الخط
عودة النازحين
غزة - وكالة سند للأنباء

أي كلمات قد تسع بهجة الشعور، وتحقق الأمنية التي طال انتظارها بعد عام وأربعةِ أشهر من الفقد والعذاب والنزوح؟ أجواء كأنها عيدٌ ومشاعرٌ مُزجت بالتكبير والدموع، سطرها صبرٌ جميل لأهالي قطاع غزة.

وفي صباح اليوم الإثنين، اليوم المنتظر الذي طالما أرَّق أهالي قطاع غزة، يتوافد النازحون أفواجاً أفواجاً كيوم الحج الأعظم مُلبِّين مُكبرين، لكن الوُجهة إلى شمال القطاع بعد التوصل إلى اتفاق يقضي بعودة النازحين إلى محافظة غزة وشمالها.

ورصدت "وكالة سند للأنباء"، خلال متابعتها بهجة النازحين بسيرهم إلى مدينة غزة، وثبات أهلها رغم ما قاسوها من حرب وفقد ودمار.

وعبَّر الفلسطينيون العائدون عن فرحتهم رافعين شارة النصر والتكبير، مرددين عبارت الحمد والثبات وحب البلاد، وآخرون قالوا "ما حدا بحب غزة غيرنا، أخيراً رجعنا على بيوتنا".

ورصدت "وكالة سند للأنباء" فرحة أحد العائدين قائلاً" رغم إني فقدت عدد كبير من عائلتي إلا أنني سعيد جداً بالعودة، لا شيء مثل حُب البلاد".

وعبَّرت سيدة أخرى" بيوتنا راحت واتدمرت، لكن ما في مثلا تراب غزة والحمدلله إنه أجا هذا اليوم"، وآخر حمل لافتةً كُتب عليها "لقد هرمنا لأأجل هذه اللحظة".

العودة.jpg

 

IMG_6182.jpeg

والتأم شِقِّي القطاع بعد عام ثقيل من النزوح، حيث كانت الطواقم الطبية وطواقم الدفاع المدني جنوب غرب مدينة غزة، في انتظار عودة النازحين للاطمئنان على سلامتهم.

بينما كانت عناصر المقاومة الفلسطينية ماثلةً رفقة العوائل الفلسطينية على قارعة الطريق، في استقبال النازحين العائدين إلى المدينة.

وخُطَّت الجداريات ابتهاجاً بعودة النازحين إلى المدينة كُتِب عليها:"غزة ترحب بكم"،" البلاد طلبت أهلها"، "غزة نورت بأهلها"، "الحمدلله على سلامتكم".

8d204da6-694b-4523-9710-e2cdbdc5ce3b.jpeg

IMG_6184.jpeg

"وفي متابعة "وكالة سند للأنباء" لفرحة النازحين، قال أحد العائدين إلى شمال القطاع، "كأننا في يوم عيد"، بينما تغمر وجهه فرحة لا تخفيها آثار التعب، تابع حديثه وقد امتلأت عيناه بالدموع: "الطريق كان صعبًا، لكن فرحتنا تغلبت على كل شيء".

وتابع:"منذ عام ونحن ننتظر هذه اللحظة، واليوم نعود رغم الركام والدمار، بيتي ذهب، لكنني سأبني خيمة فوقه، سأبقى هنا بكل لهفة، لأن لا شيء يضاهي بلدي. علّمنا النزوح الصبر والثبات، وسنبقى في أرضنا مهما حاولوا اقتلاعنا."

بينما يتحدث، يعلو صوت الغناء من جهة أخرى، حيث كانت مسنّة تهتف بصدق: "شُدّوا بعضكم يا أهل فلسطين، شُدّوا بعضكم"، كلماتها كانت أشبه بنداء يغرس في النفوس عزيمة لا تعرف الانكسار.

وردد الأطفال الصغار الأهازيج والمدائح ابتهاجاً بالعودة إلى الديار، ويقرعون طبول المجد وهم عائدون إلى بيوتهم(..)

وفي مشهد آخر، قالت شابة تقف بجانب الطريق تحمل حقيبة صغيرة: "صباح الوطن! أخيرًا عدت إلى غزة الزيتون، صحيح أننا نتنقل من خيمة إلى خيمة، لكن هنا، في الشمال، أشعر بأنني أقرب إلى روحي".

وتزيد:"أول شيء سأفعله هو احتضان أهلي وتراب هذه الأرض، حتى لو فقدنا الكثير، تبقى غزة حضننا الكبير."

وبينما ترتسم الفرحة على الوجوه، لم تغب الدموع عن عيون البعض، قال رجل مسنّ، وقد أثقلت خطواته حِمل الأيام الصعبة: "كل التعب يهون عندما نرى الشمال من جديد، عام كامل ونحن ننتظر، مشتتين من مكان إلى آخر، أول ما سأفعله الآن هو أن أسجد شكرًا لله على أنني عشت لأرى هذا اليوم، بعد أن ظننت أننا لن نعود."

وفي طرف الطريق، كانت طفلة صغيرة تضع حول عنقها مفتاحًا بدا أكبر من عمرها، قالت بصوت مفعم بالحنين: "أنا نازحة من بيت حانون، واليوم أعود، اشتقت لعائلتي ولكل زاوية في بيتنا."

هذه المشاعر المتدفقة كانت جزءًا من مشهد أكبر، حيث قال أحد العائدين وهو يسرع الخطى: "اليوم من أعظم أيام حياتنا، شعور العودة لا يوصف، سنلتقي بأحبائنا وجيراننا، وسننصب الخيام فوق بيوتنا المدمرة، الأرض لنا، ولن نغادرها."

IMG_6183.jpeg

IMG_6169.jpeg

IMG_6170.jpeg