الساعة 00:00 م
الأحد 20 ابريل 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.2 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.19 يورو
3.69 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

وجبة من السم يوميًا.. الطهو على نيران البلاستيك خيار المضطر في غزة

هل تبقى قرارات "يونسكو" بشأن فلسطين حبراً على ورق؟

التجمعات البدوية.. حجر العثرة في وجه الاستيطان

حجم الخط
التجمعات البدوية.jpg
أريحا - وكالة سند للأنباء

اعتداءات ومضايقات يومية، يتعرض لها سكان التجمعات البدوية، في المنطقة الواقعة إلى الغرب من أريحا، شرقي الضفة الغربية، حيث يتشارك الجيش والمستوطنون في تنكيد عيش الفلسطينيين في تلك التجمعات ودفعهم للرحيل.

وبشكل يومي، توثق مؤسسات حقوقية ونشطاء اقتحام مستوطنين لتلك التجمعات، والاعتداء على السكان وسرقة أغنامهم أو تخريب مزارعهم وخيامهم، وإثارة الرهبة بينهم.

انتهاكات متواصلة..

وخلال يناير/ كانون الثاني المنصرم، وثقت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، 272 انتهاكا إسرائيليا ضد التجمعات البدوية بالضفة، تنوعت بين مصادرة الأراضي والاعتداءات على الممتلكات والتهجير القسري والهدم.

وخلال 2024، نفذ مستوطنون إسرائيليون 2971 انتهاكا ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى استشهاد 10 فلسطينيين وإتلاف أكثر من 14 ألف شجرة، بحسب معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

ويرى مراقبون وحقوقيون، في أحاديث متفرقة لـ"وكالة سند للأنباء"، أن "إسرائيل" تستهدف التجمعات البدوية، خاصة الواقعة شرقي الضفة الغربية، ضمن مخطط أكبر لفصل وسط الضفة عن شرقها، والتمهيد لبناء استيطاني كبير ومترابط بسكة حديدية.

واعتبر مشرف منظمة البيدر حسن مليحات، أن المسعى الإسرائيلي الأساسي هو تفريغ الأرض من سكانها الأصليين، ما يسهّل عملية التوسع الاستيطاني والسيطرة على المزيد من الأراضي الفلسطينية.

وبين أن الخطورة تكمن في الغطاء والدعم الرسمي الإسرائيلي لتلك الهجمات، والصمت الدولي والفشل في اتخاذ مواقف حاسمة لمحاسبة المعتدين.

وأشار مليحات إلى أن الهجمات اليومية تترافق مع سياسة إسرائيلية تهدف إلى تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى مناطق معزولة، ومن ثم عزل التجمعات الفلسطينية عن بعضها البعض.

وأكمل المحلل السياسي فتحي الحسيني حديث مليحات، لافتًا إلى مشروع كبير يتم التخطيط له في المنطقة الشرقية من الضفة، بهدف فصل تواصلها عن باقي أجزاء الضفة، مقابل بناء استيطاني متواصل.

وتحدث الحسيني لـ"وكالة سند للأنباء"، عن مشروع لتشييد سكة حديدية تربط مستوطنات شرق الضفة مع بعضها، عدا عن خط ماء متواصل بينها.

وبين الحسيني أن الاحتلال يخطط لإقامة مدينة استيطانية في منطقة المعرجات، تكون حلقة وصل بين كل المستوطنات المحيطة بها.

ولفت الحسيني إلى أن أهمية الأغوار الفلسطينية تمكن في كونها منطقة طبيعية دافئة، ويمكن استغلالها للزراعة طوال العام، إضافة إلى خصوبة التربة، وتوفر مصادر المياه فيها، فهي تتربع فوق ثاني أكبر حوض مائي في فلسطين.

ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على 400 ألف دونم في منطقة الأغوار، بذريعة استخدامها مناطق عسكرية مغلقة، وتشكل هذه المناطق ما نسبته 55.5% من المساحة الكلية للأغوار.

كما يحظر الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، ممارسة أي نشاط زراعي أو عمراني أو أي نشاط آخر في هذه المناطق.

..خطط استيطانية

لكن كل تلك الخطط الاستيطانية، تظل مرهونة بقدرة الاحتلال على تمكين سيطرته في التجمعات البدوية شمال وغرب أريحا، وفق الناشط الحقوقي في الأغوار فارس الفقها.

وبين الفقها لـ"وكالة سند للأنباء" أن ثبات سكان التجمعات البدوية هو حجر العثرة الحقيقي بطريق الخطط الاستيطانية الكبيرة، في شرق الضفة الغربية.

وأشار أن أبرز تلك التجمعات هو تجمع المليحات البدوي الواقع قرب طريق المعرجات غربي أريحا، والذي يتعرض سكانه بشكل يومي لاعتداءات وتضييقات المستوطنين، وسرقة أغنامهم وتخريب ممتلكاتهم.

وأوضح "الفقها" أن موقع تجمع المليحات ووجوده بين محافظتي رام الله وأريحا، يجعل منه عصاة قوية في دواليب المد الاستيطاني، وإخلاؤه يفتح المساحة لمخططات سموتريتش وحكومة المستوطنين.

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية، لبدء "عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة" على الضفة الغربية.

وتعهد سموتريتش، بأن يكون "2025 عام السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وبلغ عدد المستوطنين في الضفة نهاية عام 2024 نحو 770 ألفا، موزعين على 180 مستوطنة، و256 بؤرة استيطانية، منها 138 بؤرة تصنف على أنها رعوية وزراعية، وفق هيئة الجدار والاستيطان.