الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

ندرة "الفكّة".. أزمة موسمية تتجدد كل عام في غزة

حجم الخط
أزمة الفكة.
غزة – مجد محمد – وكالة سند للأنباء

تعود أزمة "الفكة" إلى الظهور مجدداً في قطاع غزة مع حلول شهر رمضان المبارك، وموسم الأعياد، في ظل إقبال المواطنين على التسوّق بشكل ملحوظ، الأمر الذي يؤثر على حركة البيع والشراء وخاصة لدى صغار التجار والباعة، والمواطنين بشكل عام في تعاملاتهم اليومية.

ويحاول بعض التجار، للتغلب على هذه الأزمة باكتناز الفكّة قبل الموسم بأيام، وهو ما يعمق هذه الأزمة، اعتقاداً منهم بتسهيل عمليات بيعهم خلال شهر رمضان، أو قبيل موسم العيد.

أسباب الأزمة..

الخبير الاقتصادي أحمد أبو قمر، يقول إن أزمة الفكّة في قطاع غزة تعتبر "موسمية"، بسبب موسم رمضان والعيد، وحاجة المواطنين والتجار للفكة بشكل أكثر.

ويضيف أبو قمر في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن المشكلة الأساسية تتمثل في أن القطاع المالي والمصرفي في قطاع غزة يعاني من عدة مشاكل، مثل عدم المتابعة الدورية لأزمة نقص الفكة التي تحدث خلال المواسم، وضخ كميات أكبر.

ويشير إلى ضعف دور سلطة النقد أيضاً في حل أزمة الفكة، وكذلك ثقافة التجار بالاكتناز، داعياً التجار والمواطنين لعدم تخزين كميات أكبر من حاجتهم.

ويلفت أبو قمر، إلى دور "إسرائيل" في أزمة نقص الفكة في قطاع غزة، حيث أنه وفق بروتوكول "باريس" الاقتصادي، فمن المفترض أن تكون "إسرائيل" متعاونة جداً في تنظيم القطاع المصرفي الفلسطيني، لكنها تعمل على سياسة التنغيص على الفلسطينيين في هذا الجانب.

من جانبه، يقول المحاضر في كلية الاقتصاد جامعة الأزهر سمير أبو مدللة، إن ضعف الرقابة على التجار من سلطة النقد، يتسبب بأزمة الفكة في قطاع غزة، حتى أن البعض أصبح يشتري "الفكة" كل 100 شيكل بمبلغ 110 شيكل، مبررين ذلك لإتمام معاملاتهم التجارية اليومية.

ويرى أبو مدللة في حديثه لـ"وكالة سند للأنباء"، أنه يجب التعامل مع شهر رمضان كغيره من الشهور في مجال البيع والشراء وخاصة السلع الاستهلاكية، لعدم حدوث مثل هذه الأزمة.

ويدعو سلطة النقد للتواصل مع الجانب الإسرائيلي، لإدخال الفكة لقطاع غزة، واستبدال التالف وفق اتفاقية "باريس" الاقتصادية.

معاناة يومية

من جانبه، يقول المواطن محمد حسين، والذي كان مغادراً من مدينة غزة باتجاه المحافظة الوسطى، إنه واجه صعوبة كبيرة مع السائق بعد أن عرض عليه مبلغ 50 شيكل، لخصم أجرة التوصيل، والذهاب لأكثر من محل لإيجاد فكة دون جدوى، وصولاً إلى شرائه بعض الاحتياجات لمحاولة الحصول عليها.

وكذلك الحال، مع البائع علي خليل، الذي يشترط على زبائنه في هذه الأيام قبل شراء أية سلعة، توفير العملة من "الفكة"، وخاصة الفئة المعدنية.

ويضيف "علي" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أنه في بعض الأحيان يفقد بعض عمليات البيع بسبب أزمة "الفكة"، داعياً الجهات المسؤولة لحل الأزمة وعدم تكرارها في الأعوام القادمة.

جهود لحل الأزمة

من جانبها، تقول سلطة إنها تعمل حالياً على إدخال ما يلزم من فئات العملات الورقية والمعدنية "الفكة" إلى محافظات قطاع غزة، لتلبية احتياجات المواطنين والتي يزداد الطلب عليها خلال شهر رمضان وفترة الأعياد.

وأكدت سلطة النقد في تصريح لـ "وكالة سند للأنباء"، متابعتها اليومية لنسب السيولة النقدية في محافظات الوطن كافة، وتوفير وإدخال العملات الورقية والنقدية اللازمة لقطاع غزة، واستبدال التالفة بشكل دوري ومعالجة أية إشكاليات ذات العلاقة.