الساعة 00:00 م
الجمعة 10 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي

إقبالٌ كبير حوّلها لمبادرة جماعية..

خاص نابلس.. فلسطيني يُطلق مبادرة لتسيير حافلات لـ "الأقصى"

حجم الخط
الصلاة في المسجد الأقصى
نابلس - وكالة سند للأنباء

حققت مبادرة فردية أطلقها الناشط يوسف موسى ديرية من بلدة عقربا جنوب شرق مدينة نابلس لتسيير حافلات للمسجد الاقصى المبارك نجاحاً كبيراً ولافتا بعد ساعات قليلة من الإعلان عنها؛ والتي تهدف لإعمار القدس ومسجدها خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الفضيل.

وكان يوسف ديرية أعلن أمس الثلاثاء عن تكفّله ماليًا بتسيير حافلة تقلّ مصلين من بلدته يوم الجمعة القادمة إلى المسجد الأقصى، صدقةً عن روح والده، ليتفاجأ بعد ساعات قليلة من ذلك، باتصالات متتالية على هاتفه من أكثر من شخص؛ من أجل تغطية تكاليف حافلات أخرى.

قال "ديرية" لــ "وكالة سند للأنباء" إنّ مبادرته كانت تقتصر على أهل بلدة عقربا، لكن بعد انضمام آخرين إليها، أصبحت تشمل أهالي بلدات أخرى في نابلس، وسيتواصل عملهم حتى ليلة عيد الفطر السعيد، بعد أن كان الإعلان مقتصرًا على آخر جمعة من الشهر الفضيل.

وأشار إلى أنه بفضل الداعمين والمنضمين إلى مبادرته، وصلت عدد الحافلات المنوي تسييرها إلى "الأقصى" حتى اللحظة 30 حافلة تقل ألف راكب، اعتبارًا من فجر يوم غدٍ الخميس.

وبيّن أن دعم المتبرعين للحافلات تنوّع ما بين تغطية تكلفة 20 راكبًا، وآخرى 50، في حين تبرع آخرون بمبالغ مالية للمساهمة في دعم وإنجاح المبادرة.

وذكر أن الحافلات ستقل كل من يُسمح له بدخول "الأقصى" وفقاً للشروط الإسرائيلية المفروضة على فلسطينيي الضفة، والمتمثلة بزيادة عمر القادم من الرجال عن 50 عاماً، إضافة للسماح بدخول الشباب الذين يحملون التصاريح، أما النساء فمن جميع الأعمار.

وأفاد "ديرية" بتجهيز طواقم متطوعين من جهاز الدفاع المدني، ومجموعة من الشباب المبادرين في بلدة عقربا، لإتمام أمور المصلين خلال فترة رحلتهم إلى المسجد الأقصى.

وعقب الإعلان عن المبادرة والتفاعل الشعبي معها، تعرّض حساب ضيفنا على فيسبوك للإغلاق، متهمًا الاحتلال وراء ذلك؛ لأنه لا يرغب بمثل هذه المبادرات التي تعمل على إعمال مدينة القدس ومسجدها بسكّانها الأصليين.

يُذكر أنه خلال شهر رمضان تزداد حافلات شد الرحال إلى "الأقصى" بشكل ملحوظ، منطلقةً من كافة البلدات الفلسطينية في الداخل المحتل والضفة الغربية، في حين يُحرم الآلاف من الوصول إلى المسجد بذرائع وحجج أمنية واهية.

وعلى ضوء هذه التشديدات، يستغل عشرات آلاف الفلسطينيين من الضفة (الذين تحرمهم سلطات الاحتلال من دخول القدس) ثغرات في جدار الفصل والأسيجة المحيطة بهم لاختراقها للوصول إلى القدس والصلاة في المسجد الأقصى ولا سيما في شهر رمضان.