الساعة 00:00 م
الأحد 05 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

"وضعنا الاحتلال بمأزق سياسي وميداني"..

أيمن نوفل: الغرفة المشتركة نموذج فاعل للمقاومة جاهزون لتطويره

حجم الخط
أيمن نوفل
غزة - وكالة سند للأنباء

قال قائد العلاقات العسكرية في "كتائب القسام" أيمن نوفل، إنّ غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية "نموذج عملي فاعل لوحدة محور المقاومة"، مؤكدًا أن هناك جهوزية كاملة لتطوير هذا النموذج ليشكل إطارا شاملا لكل قوى المقاومة في مختلف ساحات المواجهة مع الاحتلال.

جاء ذلك في حوارٍ خاص أجراه موقع "الجزيرة نت" مع أيمن نوفل ونشر تفاصيله اليوم الاثنين، حيث تحدث عن عدة قضايا مرتبطة بالغرفة المشتركة وآلية عملها، وطبيعة التنسيق بين قيادة الفصائل في المواجهة.

وشدد على إدراك قيادة الغرفة المشتركة لـ "أهمية تعزيز وتفعيل العمل من كافة الساحات، خاصة في القدس والضفة الغربية والداخل المحتل كساحات لصيقة بالاحتلال، وقادرة على إشعال كل المنطقة لردع الاحتلال وتكبيده الخسائر".

وتحدث عن رعاية الغرفة المشتركة في الأعوام الأخيرة، مشروعا يهدف لدمج أكثر من 40 حالة عسكرية في قطاع غزة بالتوافق الداخلي، لتصبح 10 أجنحة عسكرية تمثل الفصائل، لافتًا إلى أنّها تسعى لـ "استكمال ضم وتوحيد 3 حالات عسكرية متبقية".

وبحسب ما جاء في حديث "نوفل" فإن غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة أطالت أمد الرد والتحكم الصامت بمجريات المواجهة الأخيرة مع الاحتلال (9 – 13 مايو/ أيار المنصرم)، ما وضعه في "مأزق سياسي وميداني".

ولفت إلى أنّ الغرفة المشترك عبر التنسيق الدائم مع قيادة "سرايا القدس" أفشلت مخطط الاحتلال بالاستفراد بحركة الجهاد الإسلامي خلال المواجهة الأخيرة.

وذكر أنه وإلى جانب ما فعلته الغرفة المشتركة، هناك العديد من الأدوار ساهمت في إفشال مخطط الاحتلال في الاستفراد وحسم المواجهة، لكنّه لم يذكرها، مردفًا: "وعليه فإنه لا ينبغي السماح للاحتلال بالاستفراد بأي ساحة أو جبهة من جبهات المواجهة، في غزة أو الضفة أو القدس والداخل".

وأورد القيادي العسكري، أن "الغرفة المشتركة تُطور آليات عملها سنة بعد أخرى، وتستفيد من تجاربها السابقة سواءً الإنجازات أو الأخطاء، إلى أن وصلت اليوم لمرحلة لا يُمكن فيها الإقدام على قرار المواجهة إلا بشكلٍ موحد وجماعي ومدروس".

ويراعي أي قرار تتخذه الغرفة المشتركة _بحسب نوفل_ مراكمة القوة وتسديد ما أسماه "ضربات مُوجعة" للاحتلال، واختيار توقيت المواجهة ومكانها وشكلها وأدواتها، بما يخدم أهداف الفلسطينيين ويفشل مخططات الاحتلال ويلحق الأذى به.

وعن عودة الاحتلال لسياسة الاغتيالات، حذر "نوفل" من أنّ الحكومة الحالية الأكثر تطرفًا وإجرامًا بتاريخ "إسرائيل"، ستكون أمام اختبارات صعبة تُنذر بانهيارها، إن أصرّت على "عنجهيتها وأوغلت في دماء الفلسطينيين" على حد وصفه.

ولفت النظر إلى أن الاغتيالات، سياسة قديمة حديثة "لم تزد المقاومة إلا قوة وإصرارًا والتاريخ يُثبت ذلك"، مستطردًا "إذا اعتقدت حكومة الاحتلال أنها نجحت في اغتيال بعض القادة بالغدر والعدوان، ففي انتظارها ما يسوء وجهها ويكسر عنجهيتها من أبطال الشعب ومقاومته في كل ساحات الوطن".

ويعود اسم الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، إلى عام 2006، حين ضمت في بداية الأمر حركتي حماس والجهاد الإسلامي عبر ذراعيهما العسكريين "كتائب القسام" و"سرايا القدس"، قبل أن يتم تطوير هذا الجسم والإعلان عنه بصورته الحالية في 23 يوليو/ تموز 2018.

يُذكر أنه خلال السنوات الماضية شاركت الغرفة في إدارة سلسلة من جولات التصعيد السريعة إلى جانب المواجهات مع الاحتلال ، كان أبرزها عاما 2018 و2019 بالإضافة إلى مواجهة عام 2021 التي حملت اسم "معركة سيف القدس"، والمواجهة الأخيرة في مايو المنصرم التي أطلقت عليها اسم "ثأر الأحرار".