الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

بالفيديو والصور زينة وحلويات ومعلّقات.. مهن بأنامل فتيات تصنع بهجة عيد الأضحى

حجم الخط
عيد الأضحى - مشغولات
فاتن عياد الحميدي – غزة/ وكالة سند للأنباء

بأنامل ولمسات أنثوية رقيقة، تتشكل زينة العيد وحلوياته بأصناف وأشكال متنوعة، بين يدي فتيات غزيات، يصنعن الفرح ويضفن بهجة لأجواء العيد بمنتجاتهن اليدوية، كصناعة المعلقات والحلويات والدمى المرتبطة بهذا بموسم الأضاحي، وبأشكال جذابة تبعث على استقبال العيد بأبهى الأشكال.

ومع حلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، تفوح في الطرقات، وبين صفوف المحلات رائحة الحلوى والمخبوزات، التي يأخذ بعضها طابعاً مختلفاً، كأشكال الخراف، ومجسم الكعبة الشريفة، مثل ما نجده عند الشابة ياسمين العفيفي، التي أخذت من صناعة "الكوكيز" مهنةً وحباً في هذا الموسم.

"كوكيز" وكثير من حُب..

تصف ياسمين العفيفي (29 عاماً) عملها بـ "المبهج"، والذي صادفت بدايته معها في موسم عيد الأضحى لعام 2019، حيث شرعت بصناعة حلوى "الكوكيز" بعجينة السُكَّر وبأشكال عدة، وفقاً لطلبات الزبائن.

فبالطحين والزبدة والسكر والفانيلا وأدوات الزينة، تصنع ياسمين الكوكيز الذي يأخذ أكثر من شكل للخراف وآخر للكعبة، وشكل آخر لبقرة صغيرة، ما يحاكي أضحية العيد.

وتعتبر ضيفة "وكالة سند للأنباء" هذا المشروع، فرصة لتحسين الدخل في ظل الظروف التي يعاني منها قطاع غزة، فتبدأ بأخذ الطلبات والحجز قبل موسم العيد بثلاثة أسابيع، مشيرةً إلى أن يوم عرفة يحظى بالضغط الأكبر.

356538362_1021899352306099_3788876386701798909_n.jpg
 

أما عن آلية العمل، تجهز ياسمين العجينة، ثم تقسمها لأجزاء وتشرع بعملية القص حسب الشكل المطلوب، وتخبز كل جزء على حدى، بحيث يحتوي الجزء على ثلاثين قطعة كوكيز، ما تستغرق كل خطوة ساعة لإنجازها، انتهاءً بعملية الزينة والتنسيق وهي الخطوة الأدق والأكثر وقتاً.

تُرتب العفيفي في الأعياد عدة صناديق جاهزة تضم خرافاً، كعبة، عبارات تهنئة بالعيد وشكل بقرة، بحيث يشمل الصندوق 20 قطعة كحد أدنى، لافتةً إلى أن صندوق العيد مجهز بـ30 قطعة بقيمة 45 شيكلاً، يحتوي جميع الأشكال.

ويختلف سعر الطلب من قطعة لأخرى، إذ يتراوح بين 2 إلى 3 شواكل، وذلك بحسب كمية الطلب ونوعه.

ويحظى هذا الموسم لدى ضيفتنا بفرق إيجابي، مقارنة بموسم عيد الأضحى في السنوات السابقة، مرجعةً ذلك إلى رغبة الناس المتزايدة في شراء الحلويات والمخبوزات الجاهزة، كذلك تنوع الأشكال التي تجذب الزبائن.

356299087_816182829641377_6727056573155239531_n.jpg
 

ترانيم العيد..

أما ترنيم المدهون صاحبة المعلقات الخشبية البهية، فترى أن هذا الموسم يشهد تراجعاً عن الأعوام السابقة، وذلك لانشغال معظم العائلات بالأضحية واللحوم، مبينةً أن مواسم عيد الفطر وشهر رمضان ومناسبات الأفراح يحظى بشعبية أكثر.

وشرعت ترنيم بصناعة الخشبيات والرسم على الزجاج بعد تخرجها من اختصاص الفنون والحرف اليدوية في عام 2015، في محاولة لمحاربة البطالة في صفوف خريجي قطاع غزة.

فقد خطت ترنيم ترانيم العيد على الزجاج والفناجين في موسم الحج، ثم انتقلت إلى صناعة الخشبيات والتوزيعات الورقية، والتي تتمثل بالمعلقات، الكتابات، الكوسترات لتقديم المضايف.

أما عن الطلب الأكثر، فتشير لـ"وكالة سند للأنباء"، أن معلقات الخروف بأحجامها المختلفة تحظى بشعبية كبيرة بين الزبائن، ويفضل المستخدمون إبراز زينة عيد الأضحى بشكل العيد، كذلك الرسم على مضايف العيد.

وبجهد فردي وتعلم ذاتي وعمل يدوي، تستغرق القطعة الواحدة بين يدي ترنيم يوماً كاملاً ليخرج فائق الدقة والإبداع، بدءاً من قص الخشب والبرد وانتهاءً بالدهان والتزيين.

وخلال حديثها المبهج، تأخذنا ترنيم إلى عالمها المليء بالجمال وتضعنا في تفاصيل أدواتها ومقتنياتها، موضحةً أنها تستخدم مكينة "الآركت" الكهربائية والتي تعمل بشكل يدوي لتفريغ الخشب بالأشكال المطلوبة.

أما مكينة "الجاكسون" لتقطيع الألواح الكبيرة لقطع أصغر للتحكم فيها قبل القص، أما أنواع الخشب فتستخدم خشب "mdf" باختلاف مقاساته، خشب الأبلكاج، خشب قشرة الزان، خشب سوّيد أبيض.

وتتراوح أسعار القطع باختلاف أحجامها، فمنها ما يبدأ من 10 شواكل أو أقل، وصولاً إلى 50 وأكثر، نظراً لحجم القطعة ونوعها وأدواتها المستخدمة.

354049785_1296142638004990_9172327927122977921_n.jpg

 

356184997_289150593671532_3388251533582568996_n.jpg

 

دمى الأطفال..

ومن ترنيم إلى السيدة إيمان موسى، وهي إحدى العاملات في صناعة الدمى، إذ تعتبر فترة ما قبل عيد الأضحى من أهم مواسم الرزق لعشرات السيدات اللاتي يعملن في جمعية زين التعاونية شمال القطاع.

تضيف"موسى" لـ"وكالة سند للأنباء" أنهن ينتجن عشرات الدمى بشكل يومي في هذه الفترة، نظراً للإقبال الكبير على الشراء قبيل عيد الأضحى، لافتة إلى إلى التنوع في صناعة دمى الخراف من حيث الشكل والحجم، لتناسب أغلب الأذواق، مع اختلاف الأسعار المراعية للوضع الاقتصادي، حيث تتم صناعة دمى الخراف باستخدام الصوف أو الفرو وبشكل يدوي، للتحكم بتنوع الأشكال والأحجام.

تستخدم "موسى" في صناعة الدمى مواداً صديقة للبيئة، لضمان صلاحية استخدامها للأطفال دون التحسس من الخامات، بينما يتم تسويقها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والمحلات التجارية، أو التواصل الشخصي مع المؤسسات التجارية الدولية والمحلية.

وتطرقت إلى آلية صناعة الدمى، حيث يتم حشو القماش الصوف والفرو بالقطن بكمية محددة، بعد قصها على هيئة الخاروف، لتليها مرحلة وضع الرأس وتحديد الملامح بالإبرة والخيط.

وتكمل: "نستخدم الإبرة والخيط في رسم ملامح الخاروف لنميزها عن المنتجات المحلية الأخرى، للتحكم بشكل الملامح والتعابير التي تلفت الأطفال".

وتحرص موسى على أن تكون ملامح وتفاصيل الخراف بارزة لتجذب الزبائن لشرائها سواء في السوق المحلي أو الدولي.

وتُصدِر جمعية زينة التعاونية الدمى لمصادر خارجية مثل منظمة السلام السويسرية والمؤسسة الحرفية للتجارة العادلة، إلى جانب المؤسسات الأمريكية والدولية الأخرى.

354387610_307671678249118_1428432907392913130_n.jpg

354181047_637212558288321_8153200071503079550_n.jpg

354324615_105119799286184_2119064020000614842_n.jpg

354324615_105119799286184_2119064020000614842_n.jpg

354096678_532604842267478_6759672834108222168_n.jpg

354422349_591783059477119_7251009090631559906_n.jpg