شيّع آلاف الفلسطينيين، ظهر اليوم السبت، الشهيد عز الدين محمود كنعان، من بلدة جبع، جنوبي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية؛ والذي ارتقى متأثرًا بإصابته برصاص إسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.
وقال مراسل "وكالة سند للأنباء"، إن التشييع انطلق من مستشفى جنين الحكومي، وجاب شوارع مدينة جنين، قبل نقل جثمان الشهيد "كنعان" إلى مسقط رأسه في بلدة جبع.
وهتف المشيعون بعبارات منددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المستمر على الشعب الفلسطيني. مطالبين بـ "الانتقام" والرد على جرائم الاحتلال.
ودعا المشاركون في التشييع إلى الوحدة الوطنية والتصدي للاحتلال وجرائمه. مؤكدين أن عدوان الاحتلال "لن يُثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله حتى نيل حريته وتحقيق أهدافه كافة".
وأمس الجمعة، أُعلن عن استشهاد الشاب عز الدين محمود كنعان (20 عامًا) من بلدة جبع، جنوبي جنين، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها خلال معركة "بأس جنين" في مطلع يوليو/ تموز الماضي.
ونقلت مرسلة "وكالة سند للأنباء" عن مصادر عائلية نبأ استشهاد الشاب كنعان بعد 50 يومًا من إصابته التي أصيب بها خلال اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وذكرت مراسلتنا في رام الله، أن موكب الشهيد عز الدين كنعان، انطلق من مجمع فلسطين الطبي في المدينة، ووصل إلى المستشفى الحكومي بمدينة جنين.
وفي فجر الاثنين الثالث من يوليو الماضي، تعرضت مدينة جنين ومخيمها لأوسع عدوان عسكري منذ الانتفاضة الثانية استمر يومين، بمشاركة 3 آلاف جندي من مختلف الوحدات الخاصة، وعشرات الطائرات والجرافات، أسفر عن استشهاد 14 فلسطينيًا وأكثر من 130 إصابة بينها حالات حرجة وخطيرة.
وخاض المقاومون في المخيم اشتباكات مسلحة على محاور عدة، وألحقوا أضراراً بآليات الجيش بعد استهدافها بالعبوات الناسفة، وأسقطوا 5 طائرات مسيّرة، وقتلوا جنديًا في اللحظات الأخيرة التي سبقت الانسحاب من المخيم.