أصدرت حركة حماس مساء اليوم الأربعاء، مذكرة تفنيداً لمزاعم الاحتلال بشأن تنصله من جريمة قصف المستشفى المعمداني مساء أمس الثلاثاء، والتي أسفرت عن ارتقاء 471 شهيدا، و314 إصابة بجراح مختلفة.

وقالت حماس في المذكرة التي تلقت "وكالة سند للأنباء"، نسخة عنها، أنه قبل وأثناء قصف المستشفى المعمداني لم تطلق المقاومة أي صواريخ ولم يفعل الاحتلال القبة الحديدية.

وأكدت حماس أن صواريخ المقاومة محلية الصنع، وقدرتها التدميرية لا تسبب قتل المئات في ضربة واحدة.

وأشارت حماس، إلى أن المتحدث باسم جيش الاحتلال اعترف عبر منصتيه على تلغرام واكس بعد قصف المستشفى المعمداني بأنهم يقفون خلف القصف وحذروا المستشفى بأنه يجب إخلاؤه، وحذف الاعتراف بعد ارتفاع عدد الشهداء وتنصل من تصريحه.

وبيّنت، أن مشهد الفيديو الذي يوثق لحظة الانفجار، يكشف أن كتلة اللهب وصوت الانفجار مطابقين للاستهدافات الإسرائيلية الأخرى طيلة أيام العدوان.

ولفتت حماس، إلى أن الاحتلال اتصل على 21 مستشفى في غزة، وخاصة في محافظتي غزة وشمال، وأبرزها: (العودة، الإندونيسي، كمال عدوان، الكويتي، القدس، المعمداني) طالبا منهم الإخلاء الفوري باعتبار المستشفيات تقع في النطاق الجغرافي للعمليات العسكرية الإسرائيلية.

وأضافت، أنه في يوم 14/10/2023 وفي تمام الساعة 20:30 أطلق الاحتلال قذيفتين باتجاه المستشفى المعمداني، وفي صباح اليوم التالي اتصل جيش الاحتلال بمدير المستشفى الدكتور ماهر عياد يقول له: "إننا حذرناكم مساء أمس بقذيفتين فلماذا لم تخلوا المستشفى حتى هذه اللحظة؟".

وأردفت، أن مدير المستشفى اتصل بمطران الكنسية الإنجيلية في بريطانيا، وأخبره باتصال جيش الاحتلال، والذي قام بدوره بالاتصال بالمنظمات الدولية قبل أن يرسل للمستشفى رسالة اطمئنان أن باستطاعتهم البقاء في المستشفى، قبل أن تعود طائرات الاحتلال لتنفذ مساء أنس الثلاثاء تلك المجزرة بحق المستشفى والمحتمين من المدنيين النازحين الباحثين عن أماكن آمنة.

وقالت حماس، إن منظومة الاحتلال الحربية توثق وتسجل كل عملياتها باليوم والساعة والدقيقة والثانية، وفي كل المرات السابقة كانت تخرج منظومته الإعلامية لتعلن أو تنفي ما هو أقل من هذه المجزرة بمئات المرات، فما الذي جعلها تنتظر أكثر من 4 ساعات سوى نسج سيناريوهات التزييف والكذب والتضليل.

وشددت، على أن الهجوم المتعمد على المستشفيات يعد جريمة حرب، داعية المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق في هذه الجريمة التي تقع في إطار حرب إبادة جماعية.

وأكدت حماس، أن الإفلات من العقاب يغذي الجريمة، وفتح التحقيق يعد وسيلة لحماية الناس، وإذا كانت الاستجابة القانونية والقضائية ضرورية، فيجب قبل كل شيء أن تكون الاستجابة إنسانية وعالمية.

وقالت، إن الاحتلال ارتكب مجزرة إبادة جماعية بحق الأطفال والنساء والشيوخ، وهو المسؤول الأول والأخير عنها مهما حاول من نسج للأكاذيب والفبركات لينجو بجريمته كما يفعل دائما.

وارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرةً بحق النازحين والمدنيين في قطاع غزة، مساء أمس الثلاثاء، بقصفٍ مباغت استهدف المستشفى الأهلي العربي (المعمداني)؛ أسفرت عن ارتقاء 471 شهيدا، و314 إصابة بجراح مختلفة.