الساعة 00:00 م
السبت 11 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.02 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

خاطر: حرب غير مسبوقة على الأسيرات والضرب هو التطور الأخطر

الأعلى منذ سنوات..

حملات الاعتقال الواسعة بالضفة.. انتقام ورفع تكلفة المقاومة

حجم الخط
اعتقال.jpg-8d1312f7-178a-4f21-bddd-efdf2fe855ea.jpg
زيد أبو عرة - وكالة سند للأنباء

لم تكن الضفة الغربية بمنأى عن استهداف الاحتلال منذ بدء معركة طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر/تشرين أول، ففي الوقت الذي تتهاوى فيه القنابل والصواريخ على رؤوس الغزيين، بات ليل الضفة حافلًا بحملات الاعتقال الواسعة.

وبلغت ذورة حملة الاعتقالات، الليلة الماضية، حيث طالت 120 مواطنًا، ليصل مجموع الاعتقالات منذ بدء العدوان إلى 850، غالبيتهم من الأسرى المحررين ونوابًا في المجلس التشريعي وقيادات وناشطين، إضافة لأربعة صحفيين، علمًا بأن غالبية المعتقلين هم من كوادر وأنصار حركة حماس.

رفع التكلفة..

ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق مجموعة أهداف من حملات الاعتقال الشاملة بالضفة، وخصوصاً بحق المحسوبين على حركة حماس أو قياداتها، بحسب مدير مؤسسة يبوس للأبحاث والدراسات الاستراتيجية سليمان بشارات.

ويرى "بشارات"، أن الاحتلال يريد رفع تكلفة المقاومة، من خلال العقاب الجماعي لكل من يؤيدها، مضيفًا: "باعتبار أن ساحة المعركة في غزة يتم من خلالها استهداف المدنيين والمنازل والمنشآت، ففي الضفة الخيار أمام الاحتلال هو تنفيذ حملات اعتقال شاملة لتحقيق هذا الهدف".

ويضيف الباحث في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء": "يسعى الاحتلال لرفع مستوى ملف الأسرى الفلسطينيين تحسبا لأي صفقات تبادل مقبلة، بحيث يحاول الاحتلال من خلالها المناورة في المفاوضات التي قد تجري بهذا الملف".

 

ويبيّن "ضيف سند"، أن الاحتلال يسعى لخلق حالة ردع لتحرك الشارع بالضفة الغربية، ويوضح: "شاهدنا أنه منذ اليوم الأول للحرب تحرك الجماهير في الضفة، وتعبيرها عن تضامنها مع قطاع غزة، وهذا يقلق الاحتلال ويخشى من اي تتطور ساحة الضفة إلى ساحة مواجهة شاملة".

ويشير "بشارات"، إلى أن الاحتلال يسعى لتفريغ الضفة من المؤثرين أو قيادات الشارع، فمعلوم إن هؤلاء الشخصيات يمكن أن يحركوا الشارع، وعمليات الاعتقال تُحدث حالة تغييب لهم، ما يضمن الاحتلال من عدم تحرك الشارع، أو تحركة يكون ضعيفا في المستقبل".

اعتقالات انتقامية

من جهته، يرى الكاتب والباحث السياسي سري سمور، أن أبرز أهداف هذه الاعتقالات الانتقام، وذلك بدليل اعتقال شخصیات وأسری محررين ومؤثرين وقيادات.

ويضيف "سمور" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال يستخدم هذه الاعتقالات كورقة ضغط مستقبلية ومساومة، لأنه في النهاية سيكون هناك مفاوضات حول ملف الأسرى.

ويستدرك: "في عام 2006 عندما تم أسر الجندي جلعاد شاليط، اعتقل الاحتلال كل النواب ورؤساء البلديات وشخصيات أخرى، لجعلهم ورقة مساومة، لكن اضطروا يحاكموهم وحاكموهم وأنهو محكومياتهم قبل مفاوضات التبادل".

وشرع الاحتلال بعمليات اعتقال "احترازية"، بسبب دورهم في الشارع وتأثيرهم على محيطهم، ما يعني أن تغييب هؤلاء الأسرى هو نوع من تغييب الناس ومنع اشتعال الشارع، وفق "سمور".

ويعتقد الباحث، أن اعتقال المؤثرين والقيادات الميدانية بالضفة، سيترك أثرًا سلبيا على حركة الشارع ما لم تتولى قيادات جديدة وشخصيات جديدة زمام الأمور في الضفة، وفق تعبيره.

وذكر بيان صادر عن هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، أن الاحتلال شّن اليوم حملة اعتقالات واسعة في الضّفة طالت (120) مواطناً على الأقل، وهي الحصيلة الأعلى منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الجاري.

وأوضح البيان أنّ حملات الاعتقال في الضّفة هي الأعلى منذ سنوات، حيث وصل عدد حالات الاعتقال منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، إلى أكثر من 850 حالة اعتقال، تركزت في محافظتي الخليل، والقدس، إضافةً إلى المعتقلين من العمال، ومعتقلين من غزة والذين لم تعرف أعدادهم أو هوياتهم بشكل دقيق.