الساعة 00:00 م
السبت 04 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

في غزة.. حرب استنزاف وسط قتال شرس

حجم الخط
thumbs_b_c_b87364fa7891b1883b1b506024cc3f07.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء

تحول كل متر مربّع في مدينة غزة وشمال القطاع الي نقطة استنزاف دائمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي مع دخول التوغل البري أسبوعه الثالث على التوالي.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن المعارك في غزة أكثر تعقيدًا من الصورة التي تتوقعها حكومة الاحتلال الإسرائيلية، حيث كلّما تمدّد جيش الاحتلال داخل الشوارع والأزقة، كلّما أعطى المقاومة الفرصة للانقضاض على جنوده.

وقالوا في أحاديث منفصلة مع "وكالة سند للأنباء"، إن "التفاؤل المفرط" الذي يبديه القادة العسكريون والسياسيون الإسرائيليون، بشأن سير العملية البرية في غزة وشمال القطاع غزة، قد يتحول إلى "كابوس مفزع" في قادم الأيام.

ويستمر القصف المتبادل بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية على مدار الساعة. وتقول مصادر فلسطينية إن الاشتباكات في مناطق مثل مخيم الشاطئ وحي النصر وتل الهوى وبيت لاهيا وبيت حانون تكاد تكون في نقطة صفر في بعض الأحيان.

ووفق المصادر ذاتها فإن تمدد القوات الإسرائيلية توقف في الساعات الأخيرة وفي بعض المناطق تراجعت الآليات الإسرائيلية لبضع مترات جراء الخسائر المتواصلة التي تتكبدها القوات البرية على مدار الساعة.

وأعلن جيش الاحتلال، فجر اليوم، مقتل جنديين وإصابة آخر خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة يوم أمس الأحد، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى خمسة وأربعين منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر الماضي.

ودأبت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، على بثت مقاطع الفيديو التي توثق تدمير مقاتليها عشرات الدبابات والآليات المصفحة بـ"قذائف الياسين" وعبوات "العمل الفدائي".

وقال الكاتب والمحلل السياسي أيمن يوسف إن التوغل في شمال القطاع وأطراف مدينة غزة كبد جيش الاحتلال خسائر فادحة في المعدات والأرواح.

وأوضح يوسف أن الأسلحة الدفاعية والوحدات المقاتلة لدى المقاومة تلقت تدريبات مكثفة خلال السنوات الماضية، وهي التي بادرت إلى القتال واستهدفت فرقة غزة مع انطلاق معركة طوفان الأقصى"، وبالتالي فإن إدارة القتال على الأرض الفلسطينية يمنح المقاومة عنصري المفاجئة والكثافة النارية في مواجهة القوات المتوغلة.

وأضاف أنه "لا حسم عسكريا لمعركة غزة، وبدلاً من تورط جيش الاحتلال في حرب برية باهظة الثمن، لا بد من مسار سياسي يضمن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

ونفذت حركة حماس وفصائل المقامة مناورة عسكرية في غزة، حملت اسم "الركن الشديد 4" منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي، أي قبل هجوم "طوفان الاقصى"، بنحو ثلاثة أسابيع فقط.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي مصطفى أبو السعود أن وصول جيش الاحتلال إلى داخل الشوارع والأزقة، في غرب مدينة غزة أعطى فرصة لكتائب القسام وفصائل المقاومة إلى الانقضاض على آلياته وجنوده.

وقال أبو السعود إن قادة جيش الاحتلال اكتشفوا بعد التحام قواته مع المقاومة على الأرض أن الواقع أكثر تعقيدًا مما كانوا يتصورون، خصوصًا في ظل عمليات الكر والفر التي تنفذها مجموعات صغيرة من القسام والفصائل الأخرى.

وأضاف أن الهدف الرئيسي بالنسبة لجيش الاحتلال هي الوصول إلى الأنفاق التي تمثل سلاحًا استراتيجيًا بيد كتائب القسام وفصائل المقاومة، لكن الثمن الذي سيدفعه الاحتلال ربما سيكون باهظًا مما يقود أهدافه.

وأقر جيش الاحتلال بمقتل أربعة من قواته إثر تفجير كتائب القسام عبوة ناسفة بالجنود الذين حاولوا معاينة إحدى فتحات الأنفاق في بيت حانون شمال قطاع غزة السبت الماضي.

وهذه الحادثة شكلت ضغطا هائلًا على قيادة جيش الاحتلال ووصفها معلقون إسرائيليون بأنها أول خطوات الفشل في امتحان أنفاق حماس.

وعرف الفلسطينيون الأنفاق عندما شيدت أسفل الحدود بين مصر وقطاع غزة في عام 1982 تنفيذًا لاتفاقية "طابا" بين مصر و(إسرائيل) والتي وقعت في عام 1979.

واستلهمت حماس والفصائل الفلسطينية المسلحة فكرة الأنفاق الدفاعية والهجومية عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في 28 أيلول/سبتمبر 2000، ومكنتها من مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية كانت تتولى تأمين الحدود مع مصر والمستوطنات الإسرائيلية التي أخليت في أب/ أغسطس 2005.

وتلقى جيش الاحتلال أول الصدمات عندما نجح مقاتلون من حركة حماس من اختراق الحدود عبر نفق أرضي والوصول إلى موقع عسكري إسرائيلي قرب مثلث الحدود بين غزة وإسرائيل ومصر وقتل جنديان وأسر الجندي جلعاد شاليط يوم 25 حزيران/ يونيو 2006.