الساعة 00:00 م
الجمعة 03 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.26 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

التكافل يخفف من معاناتهم

بالفيديو نازحون يتسلحون بالصبر لمواجهة الحرب على غزة

حجم الخط
تكافل.jpg
رفح/ خاص وكالة سند للأنباء

يتسلح النازحون الفلسطينيون في مواجهة الحرب الإسرائيلية المتواصل على قطاع غزة بالصبر والتكافل لمواجهة اليوميات الصعبة بعد 62 يومًا على جرائم إبادة لا تتوقف.

ومع توالي أزمات النزوح، جراء توسع التوغل البري الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، استضافت عائلات في مدينة رفح آلاف الأسر النازحة داخل منازلها أو في بيوت قديمة أو محال تجارية نفذت بضائعها.

وأعادت أسرة كبيرة من خان يونس الحياة لمنزل مهجور وسط رفح، بعد أن تسابق رجالها على حمل جراك المياه وتعبئة خزاناته بينما تولت النساء تنظيف المنزل من الداخل.

قلبي يغلي

وقالت سهيلة الغلبان وهي نازحة من شرق حان يونس إلى رفح: "ونحن نغادر بلدة معن شاهدنا شهداء وجرحى في الشوارع ولا أحد يستطيع الوصول لهم".

وأضافت الغلبان بعد أن انتهت من توضيب المنزل المهجور "الآن الجميع دخل من أجل النوم. طول الليل الاحتلال كان يطلق قنابل وقذائف وبيت جيراننا صارت فيه مجزرة قبل نزوحنا إلى رفح".

وتابعت "اليوم نحن برفح وقلبي على أمي وعائلتي الذين بقوا هناك مثل النار. اليوم راح (ذهب) جوزي إلى معن وأحضر آخر كيس طحين من بيتنا هناك وعاد بسلام".

ووصلت عائلة سهيلة عبر عربات تجرها حيوانات وبعضهم كانوا يحملون أكياسا وحقائب صغيرة وفراشا وأغطية.

وقال طفل من سكان معن: توغل الاحتلال في خانيونس واضطررنا للنزوح إلى رفح واستقبلونا استقبال جيد.

تقاسم الأعباء

في مواجهة يومياتهم الصعبة، يتقاسم النازحون ومستضيفوهم أعباء إعداد الطعام والطهي على النار ويتناوبون على ذلك من أجل توفير الطعام لأطفالهم.

وانقلبت حياة الفلسطينيين في غزة رأسا على عقب، مع اشتداد القصف الإسرائيلي برا وبحرا وجوا، وحرب تجويع هي الأشد في القرن الواحد والعشرين تمارس ضد 2.3 مليون فلسطيني يقطنون في القطاع.

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في بيان صحفي اليوم الخميس إن ما لا يقل عن 60 ألف شخص إضافي اضطروا إلى الانتقال إلى ملاجئ أونروا المكتظة أصلى في الأيام الأخيرة، وذلك مع مطالبة المزيد من الأشخاص بالحصول على ملجأ.

البحث عن مأوى

ووفر محمد صلاح خمسة مساكن بينها مطعم قديم وبركس لإيواء عائلات أمضت ليلتها الأولى في الشوارع والمستشفيات وأمام مقرات النزوح في المدينة.

وقال صلاح (37 عاما) لوكالة سند للأنباء "طالما وجد حمام أكيد راح يكون صالح للاستخدام وسط ظروف الحرب والقصف الوحشي".

وأضاف "اليوم رفح ما فيها مكان. جميع العائلات تستقبل في منازلها أسر جديدة نازحة والجميع يعمل قدر استطاعته من أجل التخفيف من وطأة الحرب على الناس".

في مواجهة يومياتهم الصعبة، يتقاسم النازحون أعباء الحياة اليومية، ويتناوبون على جلب الماء والغذاء والطهي على النار من أجل توفير الطعام والشراب لأطفالهم.

ووصل عشرات الآلاف من النازحين اليومين الماضيين إلى رفح يفترض أنهم قادمون من مناطق في جميع أنحاء خان يونس، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا).

وقال أوتشا إن الملاجئ في مدينة رفح تجاوزت طاقتها الاستيعابية بكثير ما أجبر معظم النازحين الوافدين حديثا للاستقرار في الشوارع دون ملجأ.
وأضاف أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وزعت مئات الخيام التي تم نصبها في موقعين منفصلين للنازحين في رفح إلى جانب مئات الملاجئ المؤقتة.

85 % من سكان القطاع مهجرين

وحسب التقديرات فإن قرابة 1.9 مليون شخص في غزة أو ما يقرب من 85 % من السكان أصبحوا نازحين داخليا.

وتم تسجيل قرابة 1.2 مليون من هؤلاء النازحين في 156 منشأة تابعة للأونروا في جميع أنحاء القطاع منهم حوالي مليون مسجلين في 99 ملجأ للأونروا في الجنوب.

وتقول غالية قشطة وهي تجهز دقيق القبح قبل خبزة على فرن طيني "الناس لبعض في السلم، فما بالك بالحرب. الان نحن بنطبخ ونخبز ونأكل مع بعضنا".

وتضيف لوكالة سند للأنباء أنها "تستضيف خمس عائلات في منزلها المكون من طابقين وتواجهه يوميات الحرب بالصبر".

وتستطرد قشطة (62 عاما) مؤكدة "التعاون والتكافل هو مفتاح استمرارنا على قيد الحياة"، وهي من تشرف على إعداد الطعام بشكل يومي.