الساعة 00:00 م
الخميس 09 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.71 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

80 شهيدًا خلال 36 ساعة

رفح تحت القصف .. وقائع تكذب إعلان الاحتلال مناطق آمنة

حجم الخط
قصف رفح.jpg
رفح - وكالة سند للأنباء

بأوامر تهجير قسرية، وتحت وطأة القصف الجوي والمدفعي المكثف، دفعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف الفلسطينيين إلى رفح جنوب قطاع غزة؛ بزعم أنها منطقة آمنة، ليجدوا أنفسهم تحت القصف والاستهداف المتكرر.

لا مكان آمن في قطاع غزة، هذا ما يقوله الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان والشخصيات الدولية التي تزور قطاع غزة، فالقصف الإسرائيلي لا يتوقف ولا يوجد محرمات أمامه.

رفح شاهد على كذب الاحتلال

الشاهد الأبرز على عملية التضليل والكاذب الفاضح حول ما يسمى مناطق آمنة، ما يحدث في رفح خلال اليومين الأخيرين.

فخلال أقل من 36 ساعة استشهد 80 مواطنًا على الأقل وأصيب العشرات غالبيتهم من النساء والأطفال بعدما قصفت طائرات الاحتلال العديد من المنازل داخل الأحياء التي حددتها كمناطق آمنة.

وأصدر جيش الاحتلال أوامر تهجير للعديد من أحياء سكان خانيونس خلال الأيام الماضية وطلب منهم الوجه إلى حي الزهور ومخيم الشابورة في رفح، ليبدأ لاحقًا بشن غارات مكثفة على هذه المناطق.

نزحت من خانيونس لتستشهد في رفح

يقول محمد أبو جامع: قوات الاحتلال أصدرت أوامر لنا بإخلاء منازلنا شرق خانيونس وبدأت بقصف محيط منازلنا والتوجه إلى رفح، فامتثلنا لذلك وأقمنا في مراكز إيواء وداخل خيام في منطقة حي الزهور برفح وسط حالة بائسة لنجد أنفسنا فجأة تحت القصف.

وذكر أبو جامع لوكالة سند للأنباء: إن الطفلة سيدال أبو جامع استشهدت يوم الثلاثاء الماضي، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة حرب الذي يقع قرب المنطقة التي لجأنا إليها.

وأضاف: إنهم كاذبون لا مكان آمن وكل مكان هناك خطر الموت والقصف".

وحي الزهور ضمن أحياء مدينة رفح المصنفة كمنطقة آمنة من قوات الاحتلال، وتوجه إلى المنطقة عشرات الآلاف من النازحين جراء أوامر التهجير التي أصدرتها في الأيام الماضية لسكان العديد من أحياء مدينة خانيونس.

جرائم واعية

ويؤكد الباحث الحقوقي ياسر أحمد أنه على الرغم من إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات آلاف النازحين التوجه نحو مدينة رفح، على اعتبار أنها منطقة آمنة، إلاّ أنها واصلت شن هجماتها العسكرية عليها، مؤكدًا توثيق عشرات الهجمات الجوية الإسرائيلية على المدينة.

وأضاف أحمد لوكالة سند للأنباء: داخل المناطق المزعوم أنها آمنة قصفت قوات الاحتلال مساء الثلاثاء منزلا لعائلة أبو رياش ليستشهد 11 مواطنا بينهم طفلتان و4 نساء وإصابة آخرين بجروح مختلفة، وقصفت شقة لعائلة صبح في حي تل السلطان ليستشهد 10 مواطنين بينهم نازحين من خان يونس، وقصفت منزلا لعائلة حرب في حي الزهور ليستشهد 22 من بينهم 5 أطفال و3 نساء.، وأغلبهم من النازحين.

وأشار إلى أن قوات الاحتلال قصفت مساء الأربعاء منزلين إضافيين على رؤوس ساكنيهم في رفح ليستشهد 27 مواطنًا.

وتبلغ مساحة رفح 64 كم2، وكان يقدر عدد سكانها بقرابة 260 ألف نسمة وفق تقديرات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2021، غير أن أعداد السكان فيها قد تضاعف عدة مرات منذ بدء أوامر الإخلاء التي استهدفت سكان غزة وشمالها منذ 13 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وزادت وتيرة النزوح إليها مع بدء الهجوم البري الإسرائيلي على خانيونس وإعلانها منطقة أعمال حربية.

ووفق الحقوقي أحمد؛ فإنه نتيجة الاكتظاظ الهائل للسكان والنازحين في رفح؛ فإن كل هجوم إسرائيلي من شأنه أن يوقع أعدادًا كبيرة من الضحايا.

وشدد على أن ما يجري يدلل على أن الاحتلال يمارس جرائمه بوعي وعن قصد، وأنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع غزة.