الساعة 00:00 م
الثلاثاء 30 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

هل غابت حماس عن شمال غزة لتعود؟

أزمة اليوم التالي للحرب في غزة تشعل الخلافات في إسرائيل

حجم الخط
مجزرة في غزة.jpg
الناصرة - وكالة سند للأنباء

لا تزال أزمة اليوم التالي للحرب على غزة، تشكل حالة خلاف وأزمة داخل إسرائيل في وقت فشلت فيه حتى الآن في تحقيق أهدافها المعلنة رغم حجم القتل والدمار الرهيب الذي نفذته وقادها لتكون متهمة بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية الشنيعة.

وبعد حديث إسرائيلي متكرر عن السيطرة على شمال قطاع غزة، كانت المعطيات على الأرض من اشتباكات وانطلاق صواريخ وإدارة حياتيو تشي بخلاف ذلك.

هل غابت حماس حتى تعود؟

صحيفة معاريف الإسرائيلية ذهبت إلى أن ما وصفته "عودة" حماس إلى شمال غزة يثير قلقاً اسرائيليا بعدما كان جيش الاحتلال أعلن أنه حقق في هذه المناطق سيطرة عملياتية قبل تقليص حجم قواته.

يسخر متابعون من طرح معاريف، ويتساءلون: هل غابت حماس حتى تعود؟!، مؤكدين أن حماس جزء من المكون الفلسطيني الذي لا يمكن القضاء عليه مهما بلغ البطش والتدمير.

وعلى مدار 114 يومًا ارتكبت قوات الاحتلال آلاف المجازر الدموية في قطاع غزة، ونطلت بسكان شمال قطاع غزة الذين أبوا إلاّ الصمود لإفشال مخططات التهجير، ولا يزال أكثر من 600 ألف منهم صامدون رغم الدمار الذي حل أعاد تشكيل معالم المنطقة جغرافيا بفعل آلة الحرب الإسرائيلية.

ديناميكيات سلبية

الصحيفة الإسرائيلي تقول: إن ما أسمتها "المؤسسة الأمنية" الإسرائيلية قلقة من الديناميكيات السلبية التي قد تتطور في مناطق شمال قطاع غزة نتيجة عودة حماس إلى المناطق التي حقق فيها الجيش الإسرائيلي بالفعل سيطرة عملياتية، ولكن طرأ فيها ارتفاع نسبي حقيقي على عدد إطلاق الصواريخ" لافتة إلى إمكانية زيادة "النشاط العسكري" (العدوان) هناك مجدداً.

 وأشارت "معاريف" إلى أن أجهزة أمن الاحتلال ترى أنه على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي "قد أنهى المرحلة المكثفة من المناورة (العدوان البري) في مدينة غزة وما حولها، وانتقل إلى التركيز على الغارات الأكثر استهدافا؛ فإنه لم يتم في الوقت الحالي إنشاء آلية مدنية بديلة في تلك المناطق.

مستقبل غزة

ونتيجة لذلك، تقول الصحيفة، فإن حركة حماس تمكنت من السيطرة على تلك المناطق وبدأت تدير الأمور المدنية للسكان، وهذا "قد يؤدي بمرور الوقت إلى تآكل إنجازات الجيش" وفق معاريف.

وأعادت وزارة الصحة تفعيل العمل في بعض المستشفيات للعمل بالحد الأدنى وبمن توفر من طواقم طبية في شمال وادي غزة، رغم التدمير الذي حل بالمستشفيات، ولتلبية احتياجات مئات آلاف السكان، في حين تعمل البلديات في ظروف صعبة للغاية.

وكذلك فعلت جمعية الهلال الأحمر (أهلية) والدفاع المدني الذي واصل عمله في أحلك الظروف.

وسبق أن اكدت حركة حماس أكثر من مرة أن مستقبل غزة ومن يحكمها هو أمر يقرره الفلسطينيون.

اليوم التالي

ونقلت معاريف عن مصادر سياسية وعسكرية اسرائيلية أن القلق بتجديد حماس نفوذها يتزايد مع امتناع إسرائيل عن اتخاذ أي قرار بشأن "اليوم التالي" وكيفية التعامل مع هذه المناطق التي انتهى الجيش منها، كما أن اسرائيل لم تعلن عن فرض حكومة عسكرية مؤقتة في تلك الأراضي.

وقال الوزير الاسرائيلي الأسبق حاييم رامون: إن رئيس الأركان الإسرائيلي سرب في نهاية الأسبوع أنه "يجب تشكيل حكومة عسكرية في شمال قطاع غزة، وإلا لن تهزم حماس"، لكن دور الجيش ليس التسريب، بل مواجهة المستوى السياسي إنه دور فرض "أحكام عرفية"، وفق ادعائه.

وأضاف رامون لصحيفة معاريف: "أن تدير حماس الأسواق في غزة وجباليا أمر لا يصدق، لأن هدف الحرب هو تدمير قدرات حماس الحكومية والعسكرية، وعندما يرفض نتنياهو اتخاذ القرارات، فهذه علامة على أن اسرائيل تتراجع بينما حماس تزيد قوتها".