الساعة 00:00 م
الخميس 02 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.71 جنيه إسترليني
5.3 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.03 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

تُعيق تحقيق أهداف الحرب و80% منها سلمية"..

"وول ستريت": إسرائيل فشلت في القضاء على أنفاق حماس

حجم الخط
أنفاق حماس.jpeg
واشنطن - وكالة سند للأنباء

أقرّ مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون بـ "فشل" جهود قوات الاحتلال المتوغلة في قطاع غزة والتي تواصل حرب الإبادة الجماعية في القطاع منذ 16 أسبوعًا، في القضاء على أنفاق المقاومة الفلسطينية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن ما يصل إلى 80% من أنفاق حركة حماس في قطاع غزة "لا تزال سليمة"، بعد نحو 4 شهور من الجهود الإسرائيلية لتدميرها.

ويقدر المسؤولون الإسرائيليون والأمريكيون أن ما بين 20 إلى 40% من الأنفاق قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام، معظمها في شمال قطاع غزة.

وشدد المسؤولون في تصريحات نقلتها عنهم الصحيفة الأمريكية، على أن "أنفاق حماس تُعيق تحقيق أهداف الحرب الإسرائيلية المركزية".

وزعمت المصادر بأن "إحباط قدرة حماس على استخدام الأنفاق تمثل حجر الأساس في جهود إسرائيل للقبض على كبار قادة حماس وإنقاذ المحتجزين الاسرائيليين (أسرى الاحتلال) في القطاع".

واعترفت الصحيفة الأمريكية بأن "إسرائيل شنت ضربات على المستشفيات وغيرها من البنى التحتية الرئيسية في قطاع غزة". مدعية أن ذلك جاء في إطار "سعي تل أبيب لتدمير الأنفاق".

وأشارت إلى سعي "إسرائيل" لاستخدام أساليب مختلفة لتدمير الأنفاق، بما في ذلك تركيب مضخات لإغراقها بالمياه، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، تفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها بجنود مدربين تدريباً عالياً.

ويواجه المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير الأنفاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى عدم قدرتهم على تحديد عدد الأميال من الأنفاق الموجودة على وجه اليقين، وفق "وول ستريت".

وفي أواخر عام 2023 الماضي، ركبت قوات الاحتلال، عبر عملية أُطلق عليها اسم "بحر أتلانتس"، سلسلة من المضخات في شمال غزة، على الرغم من المخاوف بشأن التأثير المحتمل لضخ مياه البحر على إمدادات المياه العذبة في القطاع والبنية التحتية فوق الأرض.

وتابعت وول ستريت: "كما أدى القصف الإسرائيلي للأنفاق إلى إلحاق دمار واسع النطاق بالمباني الموجودة على السطح".

وفي وقت سابق من يناير الحالي، ركبت قوات الاحتلال مضخة واحدة على الأقل في مدينة خانيونس جنوب القطاع لتعطيل شبكة الأنفاق هناك، وفق ما قال مسؤول أمريكي مطلع.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن المضخات الأولى التي تم تركيبها داخل غزة تستخدم المياه من البحر المتوسط، في حين أن المضخة الأحدث في خانيونس تسحب المياه من الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948.

وأوضحوا: "في بعض الأماكن أدت الجدران والأبواب والحواجز والدفاعات الأخرى غير المتوقعة إلى إبطاء أو إيقاف تدفق المياه إلى الأنفاق".

وأضافوا أن مياه البحر أدت إلى تآكل بعض الأنفاق، "لكن الجهد العام لم يكن فعالا كما كان يأمل المسؤولون الإسرائيليون".

وفقاً للمسؤولين الأمريكيين، "فإن إسرائيل لديها وحدات متخصصة في تدمير الأنفاق، لكن الكثير من أعضاء هذه الوحدات مهندسون مدربون على تدمير الأنفاق، وليس البحث عن المحتجزين وكبار قادة حماس، وهذا جعل تدمير الأنفاق يحتاج إلى المزيد من الجنود".

وأضاف المسؤولون: "فضلاً عن ذلك فأهداف إسرائيل الأساسية من الحرب (قتل أو أسر كبار قادة حماس وإنقاذ أكثر من 100 محتجز متبقي) تكون في بعض الأحيان متعارضة".

في حين زعم مسؤولون إسرائيليون أن بعض المحتجزين موجودين في مركز قيادة في نفق أسفل خانيونس، في ذات المكان الذي يتواجد فيه يحيى السنوار، وبالتالي فإن شن غارة على مركز القيادة هذا قد يعرض المحتجزين للخطر.

وهذه معضلة تضاهي الاختيار بين اغتيال السنوار والتفاوض على إطلاق سراح بعض أو كل المحتجزين، وفقاً للمسؤولين الإسرائيليين ومحللين عسكريين في تصريحات لـ "وول ستريت".

ولفت مسؤول إسرائيلي النظر إلى أن "الجيش يركز على تدمير الأنفاق التي يختبئ فيها قادة ومقاتلو حماس، وليس إيجاد أو تدمير الشبكة بأكملها، لكن تحديد مكان السنوار والمحتجزين الإسرائيليين قد تكون المهمة الأصعب".

ختمت الصحيفة الأمريكية: "السؤال هو، هل هناك طريقة حقيقية لإخراج المحتجزين أحياء؟ الإجابة على هذا السؤال تعطي الجيش قوة أكثر في إدارة نهجه بالحرب وفق لما صرح المسؤول الإسرائيلي".