دخلت الحرب الإسرائيلية يومها الـ156 على التوالي، في ظل استمرار القصف والتدمير الهمجي التي تنفذه آلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تزامنًا مع سياسة ممنهجة بتجويع الفلسطينيين في مختلف مناطق القطاع، ومن بقوا رغم القتل والمجازر في محافظتي غزة والشمال، والذين يقدّر عددهم بـ700 ألف مواطن.

وذكر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى، أن أكثر من 37 جثمان شهيد و118 جريحًا وصلوا خلال الساعات الماضية إلى المستشفى جراء الاستهداف الإسرائيلي والقصف المستمر على مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة.

وقال في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، صباح اليوم الأحد، إن القصف الإسرائيلي على المحافظة الوسطى ومنطقة المواصي بخان يونس مستمر منذ أمس السبت.

وأكمل: "لا نستطيع استقبال مثل هذه الإصابات لنقص الأمكنة والمواد الطبية، ومعظم المستشفيات المجاورة لمستشفانا خرجت عن الخدمة".

ونوه المتحدث باسم المستشفى: "نقدم رعاية صحية متواضعة للجرحى ولا توجد غرف عمليات كافية".

وناشد، المجتمع الدولي إرسال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود، وتحويل الحالات الصعبة إلى خارج قطاع غزة وفتح المعابر.

من جانبه، صرح مدير الإمداد بالدفاع المدني في غزة، بأن "الاحتلال أكد وجود مناطق آمنة في القطاع لكنه يقصفها بين حين وآخر". مبينًا: "نعاني من قلة الموارد وطلبنا دعما خارجيا لكن حتى الآن لم يصل شيء".

وصباح الأحد، قصف طيران الاحتلال الحربي مركبة فلسطينية مدنية في شارع صلاح الدين بمدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، ما أدى لارتقاء مواطن مدني "شهيدًا" وإصابة آخرين.

وارتقى 13 شهيدا وعشرات الجرحى إثر قصف الاحتلال على خيام للنازحين في المواصي غرب خان يونس.

وأفاد مراسل وكالة سند للأنباء بتواصل القصف المدفعي الإسرائيلي غرب مدينة حمد بخانيونس.

واستهدف الاحتلال منزل عائلة ابو ناصر في مشروع بيت لاهيا، ما أدى إلى شهيدة وعدة إصابات، ولا يزال البحث عن عالقين تحت الأنقاض.

ومع أولى ساعات اليوم الأحد، نفّذ طيران الاحتلال الإسرائيلي أحزمة نارية عنيفة وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال عدة غارات على مخيم النصيرات وسط القطاع استهدفت محل بابل ومنزلا مخلى مدخل السوق الجديد، وأرضًا زراعية خلف مدرسة أبو عربان، وعددا من الشوارع الفرعية غرب مخيم واحد، والطابق اول من منزل عائلة أبو جربوع في مخيم واحد في مخيم النصيرات، ومنزلا لعائلة الرحال في مخيم واحد ومنزلا لعائلة الباز، وحزام ناري على شارع صلاح الدين.

وأشارت مصادر محلية، لاستهدف طيران الاحتلال محيط شركة الكهرباء قرب مدخل الزوايدة وسط قطاع غزة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال شمال غزة، وقال مراسلنا إن جيش الاحتلال استهدف عدداً من المنازل وسوق مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى لاندلاع النيران قرب سوق النصيرات، وانقطاع الاتصالات عن المخيم.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن قصفًا مدفعيًا إسرائيليًا استهدف مناطق شرق مدينة غزة وشرق دير البلح.

واستمرارًا لجرائمه باستهداف البطون الجائعة، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأهالي بإطلاق الرصاص اتجاههم، أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات عند دوار الكويت بغزة، ما أدى لارتقاء وإصابة عدد منهم.

ووصل شهيد وعدد من الإصابات لمستشفى كمال عدوان بعد استهداف مجموعة من المواطنين على دوار الكويت شرق مدينة غزة ، أثناء انتظارهم لدخول المساعدات.

وحول تطورات الأمور في مدينة حمد السكنية غرب خانيونس، أوضح مواطن تمكن من مغادرة المدينة أن الاحتلال دمّر شارع قطر وقصف برج j3 بالكامل. كما نسفت قوات الاحتلال أبراج k1 k2 k3؛ أما برج K4 محروق بالكامل؛ كذلك برج L2 و k5 ؛ أما أبراج d1و d2 جرافات تهدم الطابق الأول والثاني واشتعال النار في فيها؛ كذلك تم تدمير عمارة الهندي وعمارة بجوارها وجزء من منزل عائلة تنيرة.

وأضاف الشاهد: يوجد في برج j2 الطابق الأول شقة أبو قاسم الزيان ( وهو مقعد ) سقطت عليهم جدران الشقة مع قصف j3 واستطاع الأهالي إخراج ابنته مصابة من تحت الركام؛ لكن هناك طفل 10 سنوات وطفلة 10 شهور ما زالو تحت الركام وغالباً شهداء.

وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة العدوان المستمر على القطاع، إلى 30960 شهيدا و72524 إصابة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي الماضي، 72 % منهم هم من الأطفال والنساء.

وقالت وزارة الصحة، في التقرير الإحصائي اليومي أمس السبت، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 10 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، راح ضحيتها 82 شهيدا و 122 إصابة.