الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

خاص أول ما فكر فيه "سامر الترك" تحت الأنقاض !

حجم الخط
WhatsApp Image 2024-04-24 at 11.29.04 AM.jpeg
غزة- وكالة سند للأنباء

ما يزال الطفل سامر الترك (12 عاما) يواجه صعوبة في النوم، فكلما وضع رأسه على الوسادة يستذكر تفاصيل موجعة عاشها تحت أنقاض منزله، ويعود ليعيش ألمها من جديد.

حكايا الألم ولحظات الفاجعة التي عاشها أهالي غزة كبيرهم وصغيرهم، لا تنتهي، ولا يمكن لأحد أن يشعر بقسوتها كما عاشها أصحابها، قد تختلف التفاصيل فيها، لكن الخوف والهلع ولحظات فقدان النفس لحظة الانفجار، متشابهة كما يرويها من نجو من تحت الأنقاض.

وعما عاشه الطفل سامر الترك، يحدثنا: "كنت مع والدي وأشقائي في منزلنا في حي الشجاعية شرق مدينة غزة نجهز عصير البرتقال في شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي".

ويسرد لمراسل "وكالة سند للأنباء": "لم أسمع صوت انفجار، لكني وجدت نفسي فجأة في مكان أسود، احتجت وقتًا لأدرك أني تحت ركام منزلنا".

في ذلك الوقت، كان منزل الترك قد تعرض للتدمير جرّاء حزام ناري استهدف مربعا سكنيا أدى لتدمير عدد من البيوت واستشهاد العشرات.

والحزام الناري، عبارة عن سلسلة صواريخ أو براميل متفجرة تستهدف منطقة محددة أو مربع سكني في ثوان معدودة، تدمره بشكل كامل فوق رؤوس ساكنيه.

يقول الترك الذي يرتدي قميصًا طبع عليه خارطة فلسطين: "بدأت أمسح وجهي وعيوني لعلي أستطيع أن أرى شيئًا، ثم تحسست من حولي فلمست وجه أحد أخوتي".

ويكمل سرد تفاصيل الفاجعة: "أول ما فكرت إلا بأبي وأمي وأخوتي، أين هم؟ هل عاشوا أم استشهدوا، هل هم بجواري تحت الأنقاض أم نجوا؟".

ويردف: "بدأ أبي ينادي علينا، فرددت عليه إنني بخير وسمعت أصوات لإخوتي وأصوات من الخارج تنادي علينا".

وبصعوبة كبيرة وبعد ساعات طويلة، تمكنت الطواقم المختصة انتشال سامر ووالده وأشقائه، ويخبرنا: "استشهد أخي الصغير زين، وجدي وعدد من أفراد أسرتي".

ولجأت عائلة الترك لمدرسة تؤوي النازحين بعد أن خسروا منزلهم جراء القصف، إلا أن الجروح التي بقيت في وجه "سامر" الجميل تذكره كل يوم بإصابته البالغة وبالساعات الأصعب في حياته.

وتتواصل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 201 على التوالي، مخلفة 34 ألفًا و183 شهيدًا، بالإضافة لـ 77 ألفًا و143 إصابة.