الساعة 00:00 م
السبت 20 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.65 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.01 يورو
3.76 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بالصور المصممة "إسراء".. تحوّل خيالات الأطفال لأزياء

حجم الخط
صورة من تصاميم المصممة إسراء
غزة - وكالة سند للأنباء

يهتم العالم اليوم بالموضة وتصميم الأزياء، فلم تعد الملابس الجاهزة، الاختيار الوحيد أمام النساء في المناسبات والحفلات الخاصة، إذ أن التصميم في قطاع غزة أصبح متاحًا وفي متناول من يُريد ويهتم بذلك.

ويمتلك كلّ مُصمّم بصمته الخاصّة في عالم الأزياء، ويتطوّر حسه الخيالي والجمالي مع مرور الوقتِ، إسراء وشاح(27 عامًا) استطاعت وضع بصمة قوية في عالم الموضة، بعد احترافها لمهنة تصميم أزياء الأطفال، لتُصبح أول مصممة أزياء للأطفال في قطاع غزة.

الشابّة وشاح، التي تعيش في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع، انطلقت في مشروعها الصغير من داخل غرفتها، لتُلامس الشغف الذي بداخلها نحو عالم الأزياء، خاصة الأطفال، ونجحت في الوصول إلى الكثير من البيوت والأذواق.

تقول "إسراء" لـ "وكالة سند للأنباء": "حصلت على  شهادة تصميم أزياء من الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بغزة، وبعدها قررت اللولوج لعالم تصميم أزياء الأطفال، وهو الأول من نوعه في قطاع غزة".

"الألوان وتنسيقها، ورسم الأشكال والشخصيات"، من الأمور المحببة لدى "إسراء" منذ صغرها، تُردف: "كانت هذه الأشياء عالمي، وأذكر أنني كنت قادرة على تنسيق ملابسي لوحدي دون استشارة أحد".

70250609_410730109583487_2321742411207802880_n.jpg
 

لكنّ تصميم الأزياء لم يكن وجهتها الأولى بعد الثانوية العامة، حيث درست تصميم جرافيك، وأثناء فترة دراستها، كانت تلتفت كثيرًا لطالبات تصميم الأزياء أثناء تدريبهن العملي، تتخيل نفسها واحدة منهن.

ظلّت الفكرة قائمة في تفكير "إسراء"، لتقرر فيما بعد أن تعود إلى حلم الطفولة، تُكمل بابتسامة أنيقة: "عدت مجددًا لمقاعد الدراسة، ولم أتردد باتخاذ هذا القرار فتصميم الأزياء هو أكثر ما يُناسبني ويُناسب شخصيتي".

وبعدما انتهت من دراستها في التخصص الذي تُحب، كانت كل يوم تقترب أكثر إلى لتحقيق ما يجول في خاطرها، وهو مشروع خاص بـ "تصميم الأزياء"، تقول أن "فكرة مشروعها من البداية يرتكز على تصميم ملابس الأطفال، إلى جانب تصميم ملابس للكبار حسب الطلب".

70892379_414615092591707_8781047610036191232_n.jpg
 

الدافع الذي حرّك إسراء نحو تنفيذ فكرة المشروع، هو عدم وجود أماكن مخصصة لتصميم ملابس الأطفال، والمعروض في السوق يجعل الخيارات محدودة أمام الأمهات وغالبًا لا يُحاكي الذوق العام.

وتُشير المصممة إسراء، إلى أنه في السنوات الأخيرة، أصبح التوجه فعلًا نحو التصميم، لا سيما في المناسبات والأفراح، مردفةً: "هذا شجعني أكثر وأعطاني دافع لتحويل الفكرة لواقع".

70932070_747869758959994_326379628589481984_n.jpg
 

أين تعمل؟

وفي سؤالنا هل يوجد مكان مخصص لعملك؟ تُجيب: "غرفة في البيت، يوجد فيها كل ما يلزم مصمم الأزياء، من مواد خام وماكينات لحياكة فساتين الفراشات الجميلة".

وعادة ما تُقدم إسرء لزبائنها النصائح في اختيار الألوان والتصاميم المناسبة للأطفال بما يُناسب أحجامهن ولون بشرتهن، وتحاول قدر الإمكان الابعتاد عن المتداول لتكون الإطلال مختلفة، كما تقول.

لابد أن عالم أزياء الأطفال يختلف عن باقي مجالات الموضة، تبّين أن صعوبة هذا النوع من التصاميم، يمكن في تحويل الخيال الجمالي، إلى واقع، "بمعني أنني أجتهد لأبرز الطفولة والجمال المختلف في آن واحد على فستان صغير".

كما أن شعور الطفلة والمناسبة التي سترتدي فيها الفستان، أمرين مهمين بالنسبة لمصممة الأزياء، _كما تُحدثنا إسراء_ فمثلًا في "الأفراح لابد من مراعاة الفخامة مع البساطة وحرية الحركة للطفلة، أما في الأعياد فالأهم هو اختيار الألوان  المبهجة".

71403355_1674539736009614_7695369530754727936_n.jpg
70557921_412400362748134_7202350797487603712_n.jpg
 

وحصلت "إسراء" على منحة دراسية في دار أزياء عالمية في بريطانيا، لإكمال دراستها في عالم الأزياء، لكنّ عدةّ ظروف حالت دون سفرها.

تُكمل حديثها: "أحد المتابعين لي على انستغرام، كان يُتابع كل تفاصيل أعمالي في عالم أزياء الأطفال، ورشحّ اسمي لمنحة دراسة في بريطانيا، هذه المنحة مخصصة للدول الفقيرة، لكن عدة ظروف لم تُساعدني لتحقيق هذا الحلم".

"التسويق"

ولابد لكل مشروع تسويق، حتى ينجح في الوصول لأكبر عدد من المهتمين والزبائن، فما هي وسيلة ضيفتنا التسويقية؟ تردّ: "كنت أعرض صور لفساتين صممتها لأقارب ومعارف، وأطلب من مشاهير مواقع التواصل الإجتماعي مساعدتي في نشر هذه الصور".

وتمّكنت عبر ذلك من الوصول لعدد كبير من المتابعين الذين تحول كثير منهم فيما بعد لزبائن.

لكن نقطة الانطلاق الحقيقة التي من خلالها حققت من خلالها "إسراء" شهرتها كانت عندما صممت فستانًا لطفلة الموديل سما الشوبكي لحفلة عيد ميلاها.

ومنذ تلك اللحظة بدأ اسم المصممة إسراء، يلمع أكثر، ويتم تناقله بين الأوساط، ليصل إلى عدد كبير من البيوت الغزية، حتى حققت ما وصفته بـ "النجاح الباهر" النابع من ثقة زبائنها.

54437360_389225881876318_2804291740784132096_n.jpg
 

كما أن إسراء تعمل على تصميم أزياء وإكسسوارات الأطفال بما يُناسب ملابسهن وبالألوان الجذابة والآخذة في الجمال.

وختمت إسراء حديثها معنا بالقول: "أتمنى أن يُصبح لدى متجر خاص بتصميم أزياء وإكسسوارت الأطفال في قطاع غزة، وأقدم كل ما هو جديد في عالم الموضة".

71164297_704215106749122_84850875683569664_n.jpg
71148157_2691995780824781_4098275789756170240_n.jpg
71000414_389049132012582_2793037857021755392_n.jpg
70428728_2284709824972805_8158150770840043520_n.jpg