الساعة 00:00 م
الثلاثاء 02 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.76 دولار أمريكي

في خضم الحرب على غزة

ترجمة خاصة.. تغييرات لافتة في المشهد الأوروبي ضد إسرائيل

حجم الخط
سلوفينيا تصوت لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

تشهد أوروبا على نحو متزايد تغييرات لافتة ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك الإعلان عن اعترافات منفردة للدول بالدولة الفلسطينية وتصعيد الانتقادات للحرب الإجرامية ضد قطاع غزة فضلا عن التضييق على اليهود في القارة العجوز.

وصوتت سلوفينيا يوم الثلاثاء لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يجعلها الدولة الرابعة في أوروبا التي تفعل ذلك في الشهر الماضي.

وفي الأسبوع الماضي، أصدر رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب اقتراحاً بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، وأرسل الاقتراح إلى البرلمان للموافقة النهائية عليه ــ وهو إجراء شكلي، نظراً لأن الائتلاف الحاكم الذي ينتمي إليه جولوب يتمتع بالأغلبية في البرلمان.

وصوت 52 عضوا من أعضاء البرلمان المؤلف من 90 مقعدا، لصالح هذه الخطوة، دون أن يصوت أحد ضدها.

وتأتي هذه الخطوة التي اتخذتها سلوفينيا، وهي دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، بعد أن تحركت إسبانيا والنرويج وأيرلندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهي القرارات التي قوبلت بالغضب من قبل إسرائيل.

وتعترف أكثر من 140 دولة، تشكل أكثر من ثلثي الأمم المتحدة، بالدولة الفلسطينية.

الاستقالات تضرب حزب العمال البريطاني

استقال سبعة من أعضاء مجلس حزب العمال البريطاني بسبب موقف قيادة الحزب المتواطئ في الحرب الإجرامية على قطاع غزة.

وفي رسالة مفتوحة إلى زعيم الحزب كير ستارمر يوم الاثنين، تم الكشف عن أن أعضاء حزب العمال والعديد منهم من أقليات عرقية، واجهوا تهديدات بالعزل بسبب انتقادهم لإسرائيل.

ويأتي ذلك بعد استقالة عشرين من أعضاء مجلس حزب العمال في لانكشير في أبريل/نيسان، بسبب محاولات القيادة "قمع" حرية التعبير على خلفية التضامن مع فلسطين.

في أكتوبر ونوفمبر، أدى رفض ستارمر لدعم وقف إطلاق النار في غزة وتعليقاته التي تؤيد العقاب الجماعي للفلسطينيين، إلى سلسلة من الاستقالات في الحزب الذي فقد السيطرة لاحقا على مجلسي مدينتي بيرنلي وأكسفورد.

وقبل الانتخابات المحلية الأخيرة، فقد حزب العمال أيضاً السيطرة على مجالسي هاستينغز ونورويتش، وخسر مجلسي أولدهام وكيركليس خلال الانتخابات، حيث أشار المرشحون إلى التخفيضات في الخدمات المحلية وموقف القيادة بشأن غزة كعوامل دافعة.

ووفقاً لتقرير صدر في شهر مايو/أيار، فقد الحزب ثلث حصته من الأصوات في المناطق ذات الأغلبية المسلمة خلال الانتخابات المحلية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى موقفه من الحرب الإسرائيلية على غزة.

اليهود منبوذون

يجد اليهود أنفسهم منبوذون في أوروبا أكثر من أي وقت مضى في ظل ما تثير المجازر ضد المدنيين الفلسطينيين من تعاطف عالمي وتنديد واسع النطاق بالاحتلال الإسرائيلي وجرائمه.

ونشر "بنحاس جولدشميت" وهو رئيس مؤتمر الحاخامات الأوروبيين مقالا في صحيفة بوليتيكو يشكو فيه من تصاعد الانتقادات الموجهة لإسرائيل في مختلف أنحاء القارة العجوز.

وأعلن " جولدشميت" الذي يحمل الجنسية السويسرية، أنه لن يصوت في انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة لمقررة بعد أيام، مبررا ذلك بأنه في جميع أنحاء أوروبا، أصبحت الأحزاب السائدة وذات الميول اليسارية، التي كانت تقليديًا مؤيدة قوية للديمقراطية وحقوق الأقليات، أكثر انتقادًا لإسرائيل.

واعتبر أن مستقبل اليهود في أوروبا "أصبح على المحك، وكيف أن مكانتنا في أوروبا أصبحت محفوفة بالمخاطر على نحو متزايد".

وعلى مدى العقود الخمسة الماضية، انخفض عدد السكان اليهود في أوروبا بنحو 60%، ومن المرجح أن يتقلص أكثر من ذلك. يشكل اليهود أقلية صغيرة من سكان القارة، ويميلون إلى التركز في مدن معينة. لدرجة أنه في استطلاع حديث للرأي، كشف 59 بالمائة من البولنديين و41 بالمائة من الألمان أنهم لم يلتقوا أبدًا بشخص يهودي.

وأبرز "جولدشميت" تصاعد العداء لإسرائيل واليهود في أوروبا منذ بدء الحرب الإسرائيلية وحملة الإبادة الجماعية في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وقال إنه "في البيئة الحالية، أصبحت التكاليف الأمنية للمجتمعات اليهودية الآن فلكية، حيث أصبحت المعابد اليهودية والمدارس والمؤسسات الأخرى أكثر اعتمادا على المساهمات الحكومية لتغطية النفقات".

وأضاف "يرى العديد من اليهود الأوروبيين أن وجود إسرائيل قوية، مدعومة بحلفائها في أوروبا وأماكن أخرى، أمر ضروري لضمان أمن اليهود في جميع أنحاء العالم لكن بدأت علامات النتائج العكسية تظهر بالفعل".