قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية للدفاع عن المدينة المقدسة حسن خاطر، إن "إسرائيل" لم تنجح في إخراج مسيرة الأعلام هذا العام كما الأعوام السابقة، لافتاً إلى أنها تعيد المسيرة هذه المرة، في ظل محاولات الاحتلال الباهتة لاستعراض السيطرة فقط.
وأكد "خاطر" في تصريحات خاصة لـ"وكالة سند للأنباء"، أن "إسرائيل" تستخدم هذه المحطات والمناسبات في محاولة لاستعراض القاسم المشترك وإخراج الصورة الموحدة في المجتمع الإسرائيلي؛ "لكن هذه المرة يبدو أن هناك اختلاف".
وأوضح أن هذا العام لا يوجد إقبال على مسيرة الأعلام كما السابق، في سياق واضح يعبر عن حالة الارتباك في ظل ما يجري في قطاع غزة وشمال فلسطين والشارع الإسرائيلي.
ولفت إلى أن هذه المسيرات كانت تضم في الأعوام السابقة العديد من المظاهر الإجرامية التي تستهدف المدينة، لكنها شكلت هذا العام اختباراً داخليا لـ"إسرائيل"، "في ظل انشغالهم بمحاولة توحيد تناقضاتهم التي لم تنجح لهذه اللحظة".
وأرجع "خاطر" هذه التغييرات التي وصفها بـ"الجوهرية"، إلى الأحداث التي تعيشها "إسرائيل" من الجنوب إلى الشمال.
وأضاف أن كل هذه التناقضات والعدوات الداخلية لم تُمكِّن "إسرائيل" من إخراج المسيرات في الصورة التي كانت عليها في السابق.
وأشار إلى أن "هذه المناسبات لم يختلفوا عليها في الماضي ويحتشد فيها عشرات الآلاف، اليوم يحاولون إعادة توظيفها لتوحيد تناقضاتهم في هذه المرحلة".
وبيَّن خاطر أن التجهيزات للمسيرة موجودة، مستدركاً، أن " حتى هذه اللحظة لا يوجد قدرة لديهم تأمين الأعداد التي كانت في السابق، خاصة رغم وجود 3 آلاف شرطي لتأمين مسيرة الأعلام".
وانطلقت هذه المسيرة بمناسبة ما يسمى "توحيد القدس الموحدة" بين شرق وغرب المدينة، بعد احتلالها من سلطات الاحتلال.
وسمحت سلطات الاحتلال اليوم بمرور مسيرة الأعلام الإسرائيلية من منطقة باب العامود شرق القدس، وذلك في ذكرى احتلال الجزء الشرقي من المدينة المقدسة.
ويقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك كل عام في مسيرة الأعلام، ويرفعون أعلامهم فيه، ويؤدون رقصة ومسيرة الأعلام التهويدية في البلدة القديمة ومحيط باب العمود.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، وتضع قيوداً كبيرة على المصلين، ما يُخفض أعداد المصلين داخل المسجد.