أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية الرسمية (كان) صباح اليوم الاثنين، أن طاقم طائرة من طراز إف-16 في فرقة الطائرات المقاتلة التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي تم إيقافهم عن الخدمة لمدة ثلاثة أسابيع بعد مهاجمة أهداف خاطئة في قطاع غزة.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) العبرية أنه تم منع الطاقم من قاعدة (رامون) العسكرية بعد حادثين خطيرين خلال أسبوعين.
وبحسب الصحيفة تم تنفيذ الهجوم الأول عن طريق إدخال نقاط طريق غير صحيحة على الأرض، مشيرة إلى أنه بعد بضعة أيام، خلال رحلة ليلية لمهاجمة خمسة أهداف في قطاع غزة، ارتكب الطاقم نفس الخطأ عندما أخطأ في كتابة أحد أرقام الأهداف وضرب الرقم الخطأ.
وذكر سلاح الجو الإسرائيلي أنه "لم يكن هناك امتثال لإجراءات التحقق من الأهداف على الأرض"، مضيفًا أنه كان هناك "إهمال في دخول نقاط الطريق، وعدم الامتثال للإجراءات في أداء ضوابط إضافية من قبل الطاقم، وفشل رغم أن الإجراءات تغيرت بعد الخطأ الأول."
وزعم سلاح الجو الإسرائيلي أنه "لم تحدث أي أضرار ولم يسقط ضحايا في كلتا الحالتين" اللتان أخطا فيه طاقم الطائرة الحربية.
جنرال أمريكي يحذر "إسرائيل"
من جهة أخرى حذر جنرال القوات الجوية الأمريكية "تشارلز براون" من أن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على المساعدة في الدفاع عن "إسرائيل" ضد حرب شاملة مع حزب الله اللبناني بنفس الطريقة التي تدخلت بها خلال هجوم إيران بطائرة بدون طيار في أبريل، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
وقال براون، رئيس هيئة الأركان المشتركة، إن إيران "ستكون أكثر ميلاً لدعم حزب الله".
وأضاف أن طهران ستقف بقوة أكبر خلف حزب الله "خاصة إذا شعروا أن الحزب يتعرض لتهديد كبير".
ونبه الجنرال الأمريكي إلى أن أي هجوم عسكري إسرائيلي على لبنان قد يؤدي إلى خطر إثارة حرب أوسع نطاقًا، مما يعرض القوات الأمريكية للخطر.
وفي حالة نشوب حرب، قال براون إن الولايات المتحدة لن تقدم نفس المساعدة التي قدمتها عندما نفذت إيران هجوما صاروخيا وطائرات بدون طيار على (إسرائيل) في وقت سابق من هذا العام.
وذكر أنه من الصعب صد الصواريخ قصيرة المدى التي يطلقها حزب الله عبر الحدود على (إسرائيل).
وأكد أن سلامة القوات الأمريكية هي الأولوية وأكد مجددا أنه لم يتم تنفيذ أي هجمات على القواعد الأمريكية في المنطقة منذ فبراير.
وقال براون إن الولايات المتحدة واصلت تحذير (إسرائيل) من الدخول في حرب مع لبنان.
وتابع "نفكر في الترتيب الثاني لتأثير أي نوع من العمليات في لبنان، وكيف يمكن أن يحدث ذلك وكيف لا يؤثر على المنطقة فحسب، بل كيف يؤثر على قواتنا في المناطق أيضًا".
وتأتي تعليقات براون وسط تهديدات إسرائيلية بشن حملة عسكرية في لبنان ضد حزب الله لوقف هجماته المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو للقناة 14 ليلة الأحد إن (إسرائيل) منفتحة على حل دبلوماسي لتهديد حزب الله، لكنه أكد أن “هذا يجب أن يكون بشروطنا”.
وأضاف "سنفعل ما هو ضروري. أستطيع أن أؤكد لمواطني (إسرائيل) أنه إذا طُلب منا مواجهة هذا التحدي، فسنقوم بذلك. يمكننا القتال على عدة جبهات، ونحن نستعد لذلك أيضًا".